القاهرة (وام)
أطلقت وزارة الاقتصاد ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار التابعتان لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، الملتقى التجاري الإماراتي المصري، لتطوير قطاعات الأعمال والتواصل بين الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها والشركات المصرية.
ومن المقرر أن يعقد الملتقى في القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 19 مارس المقبل، ويشمل تنظيم ملتقى تجاري ومعرض لأصحاب الشركات التصديرية والاستثمارية.
ويضم الوفد الإماراتي المشارك في الملتقى، نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين إلى جانب الراغبين في الاستفادة من فرص الاستثمار والتجارة في مصر.
وقال جمعة الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد خلال مؤتمر صحفي في القاهرة للإعلان عن الملتقى، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري، لا سيما في رفع وزيادة الدور الذي تلعبه التجارة الخارجية في زيادة معدلات النمو الاقتصادي ورفع مستوى تنافسية القطاعات التصديرية في الدولة. وأضاف أن جمهورية مصر العربية تعتبر شريكاً استراتيجياً مهماً للدولة وترتبط معها بعلاقات مميزة على جميع الصعد. وقال «بالرغم من نمو مستوى العلاقات التجارية بين الجانين بشكل إيجابي خلال السنوات الماضية، فإن هنالك فرصاً كبيرة لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين الجانين خلال السنوات القادمة ومن هنا يأتي دعمنا لهذا الملتقى إيماناً منا بأهمية السوق المصري وإمكانات الشركات الإماراتية للحصول على حصص وافرة من المشاريع التنموية الحالية في مصر والمستقبلية.
وأشار الكيت إلى أن الإمارات تعتبر ثالث أكبر مستثمر عالمياً في مصر وذلك بإجمالي 5,5 مليار دولار (20,2 مليار درهم) حتى النصف الأول من 2014 حيث تستحوذ الإمارات على ما نسبته 22% من إجمالي الاستثمارات العربية في مصر و10% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر.
وأضاف أنه في ظل التشريعات والتسهيلات الاستثمارية التي أعلنت عنها مصر مؤخراً ستكون هناك فرص متنوعة للمستثمر الإماراتي في مختلف القطاعات والتي سيدعمها انعقاد الملتقى التجاري الإماراتي المصري.
من جانبه، قال المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إن الاستفادة من هذا الحدث تكمن في تطوير الروابط التجارية مع القطاعين الحكومي والخاص في مصر وتوثيق قنوات التواصل من خلال تواجد قطاعات الأعمال المصرية بمختلف مجالاتها المشاركة في هذا الحدث وتتركز العلاقة الإماراتية والمصرية على تنمية الأعمال وتوثيق العلاقات الحكومية من الجانبين وتبادل المعلومات والمعرفة المفيدة حول عمليات التبادل التجاري المحتملة وستتمكن الشركات المشاركة على الحصول على صورة واضحة لمنحى سير قطاعات الأعمال من ناحية والتعرف على الفرص وأفضل الوسائل للقيام بالأعمال التجارية في مصر من ناحية أخرى. وأضاف «سنعمل من خلال هذا الحدث على دعم المصدر الإماراتي في أسواق عديدة وبناء على المسوحات التي قامت بها المؤسسة أجمعت جميع الشركات على أهمية السوق المصري وسعيها الحثيث في التواجد في هذا السوق الواعد».
وأوضح فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أن نسخة الملتقى في مصر تهدف من وراء عقد الاجتماعات الثنائية واللقاءات المباشرة لرجال الأعمال إلى ربط الشركات الإماراتية مع المستثمرين والشركات المصرية بنظرائها في دولة الإمارات وتشكل هذه المبادرة الإماراتية، فرصة مناسبة للمستثمرين والشركات والحكومتين بغية فهم اتجاهات السوق الحالية ومدى الإقبال والطلب على المنتجات الإماراتية والخدمات في مصر، إضافة إلى تعزيز وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسسة والهيئة المصرية العامة للاستثمار لرفع نسب ومعدلات الاستثمار وتوطيد العلاقات التجارية والحكومية وتوثيق التواجد الاستراتيجي في السوقين الإماراتي والمصري.
وأكد محمد الكمالي مدير إدارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات والمنسق العام للملتقى، أن الملتقى التجاري الإماراتي المصري يعتبر خطوة هامة نحو دعم الشركات الإماراتية والمصرية نحو التكامل التجاري وقال «سنحرص على جلب شركات في قطاعات متعددة من الإمارات لعرض الفرص التجارية والاستثمارية التي تتميز بها مصر وقد حقق هذا الملتقى نجاحات واسعة في نسخه السابقة في دول مختلفة بمشاركة أكثر من 120 شركة إماراتية متعددة القطاعات ومشاركة وفد يتضمن أكثر من 250 رجل أعمال ومستثمرين وقد زار الملتقى في نسخه السابقة في الدول التي تم تنظيم فيها هذا الحدث أكثر من 1200 زائر من المهتمين في القطاعات المشاركة والهيئات الحكومية المختلفة من الدولة.
ويلعب الملتقى التجاري الإماراتي المصري، دوراً كبيراً في دعم العلاقات التجارية ودعم معدلات النمو وستقوم اللجنة المنظمة بالترويج للملتقى في مصر والعمل مع الشركاء الاستراتيجيين لدعمه والذي يتوقع أن يسفر عن صفقات محتملة وتحالفات تجارية بين الشركات والمستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة ونظرائهم في مصر.
عدد اليوم
