الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمهور مهرجان «يا سلام» يتذوق طعم الإبداع على كورنيش أبوظبي

جمهور مهرجان «يا سلام» يتذوق طعم الإبداع على كورنيش أبوظبي
4 نوفمبر 2012
اعتاد الجمهور على كورنيش أبوظبي ضمن فعاليات مهرجان يا سلام 2012، أن يسجلوا أسماءهم على الموقع الإلكتروني للاستفادة من إحدى هذه الورش الإبداعية، التي قادها مجموعة من الخبراء في مجالات ذات صلة ببعضها، كتصوير الأفلام عن طريق الهاتف النقال للمخرج الإماراتي حسن كياني، وإصدار أنغام موسيقية عن طريق الفم دون استعمال آلات للأميركي أرون هيتون، والمؤثرات الصوتية للمهندس ستيوارت مايرز، وتصميم الاستعراضات للبريطاني دانيلي. نظراً للإقبال المتزايد، سمح لمجموعة كبيرة بالتسجيل والانخراط في الورش قبل انطلاقها بقليل، مما جعل مجموعة من المهتمين تستفيد وتشارك في مجالات مختلفة تدور بالتناوب من الساعة الخامسة مساء إلى ما بعد العاشرة ليلا، وسط حضور لافت. ووسط رمال كورنيش أبوظبي، تستقبل خيمة الورش الجمهور المتعطش لمعرفة تقنيات وأساليب تصوير الأفلام، وكيفية إنجاز وتنسيق الصوت مع الصورة، بالإضافة لورشة «الهيب هوب» وموسيقى الجاز، وإصدار موسيقى الأفلام المسجلة، حيث تشهد هذه الورشة الأخيرة تفاعلا وحضورا لمجموعة من الأطفال، الذين تدربوا داخل الخيمة، لمدة فاقت 40 دقيقة، ثم انتقلوا لتأدية الاستعراضات، اعتبرت مفاجأة الورشة. وجاءت تحت عنوان «رقصة فلاش موب» فوسط جمهور عريض، استطاع دانيلي ومجموعته تقديم عرض، صفق له الجمهور بحرارة، وكانت أصغر طفلة تشارك في هذا العرض يبلغ عمرها 6 سنوات. وعلى الرغم من خوض الصغار هذا التدريب لمدة وجيزة جداً، فإنهم قدموا العرض دون أخطاء واستجابوا للغة التواصل التي حرص المدرب على جعلها همزة وصل بينه وبينهم، لإدارة الرقصة بانسيابية ومرونة، حيث كان يشير إليهم بالدخول، للاندماج في الاستعراض، ثم يلوح لهم بطرف يده، كأنه يقول لهم ارجعوا إلى أماكنكم خارج الحلبة، حيث تنقسم فقرة الاستعراض إلى أكثر من جزء، ثم يختمها بانخراط الجميع، مما جعل العرض ناجحاً وممتعاً للمشاهد. جمهور متعطش وحول تفاصيل الورشة يقول دانيلي مصمم استعراضات والمشرف على الورشة، إنه سعيد جدا بوجوده في هذه الفعاليات، التي عرفته على جمهور كبير من محبي الموسيقى والأفلام، وتساعده على عملية الانتشار، خاصة أنه معروف في أبوظبي حيث يزاول العديد من الأنشطة المرتبطة بمجال عمله، واعتاد المشاركة في فعاليات عدة. ولفت إلى أن الإمارات تتطور بشكل سريع ومبهر، معتبراً أنها تمثل نموذج البلد الناجح الذي يجلب له الأنظار بما يقوم به، وأنها متجددة، لدرجة أنه عندما يغيب عنها فترة قصيرة يجدها تجددت بشكل كبير، وأنها بلد يكبر ويتوسع، ويحتضن جنسيات مختلفة ويعيش الجميع في تجانس، وهي تتيح الفرصة لكل مبدع، وأنها بيئة تساعد على التنافس، وبها العديد من المجالات الإبداعية وهذا يجعل المرء متجددا دائما، كما أنها تقدم فرصة لكل من يقدم الجديد. زيادة الاهتمام وعما يقدمه دانيلي في الورشة قال، أقدم ثلاثة جوانب مرتبطة بالموسيقى منها الهيب هوب، وموسيٍقى الجاز، وموسيقى الأفلام المسجلة» إذ نستقبل أكثر من 20 شخصاً في كل الورشة، ولا نشترط لحضورها سوى الاهتمام. وهذا ما حصلنا عليه فعلا، إذ لاحظت أن أغلب من ولج هذه الورش يعطي حيزا مهما من وقته. ويندمج فيها دون أن ينظر إلى ساعته، وهذا شيء مهم، حيث نبدأ بحركات ترفع معدل اللياقة، ونقوم بذلك داخل الخيمة، حيث أصمم الرقصة، وأعلم الجمهور بطريقة حسابات بسيطة، ليتم حفظ هذه الحركات، ثم أصاحبها بالموسيقى وأستعين في ذلك بمجموعة من زملائي، ثم ينخرط الجميع في الأداء، ويستمر ذلك ما يناهز 50 دقيقة، ولفت انتباه دانيلي، في الورشة، تواجد مجموعة من الأطفال، الذين تجاوبوا بشكل كبير وأدوا بكل انسجام. تفاعل ويتابع، بعد ذلك ننتقل من الخيمة إلى المنطقة التفاعلية أمام الجمهور، حيث تؤدي المجموعة الاستعراض على أنغام موسيقى تطلقها مكبرات الصوت، مما يضفي على الساحة رونقا ويزيدها تفاعلا وحماسا، وأطلقنا على هذا الاستعراض «فلاش موب» أو «عصابة فلاش» ، وهو يدعو إلى الفرح والاستمتاع بالأوقات الجميلة على الشاطئ، حيث يتخلص الإنسان من الأعباء اليومية، ويعيش في أجواء من السعادة والفرح، حيث تقول بعض كلماتها«هيا نفرح ونمرح، نحن على الشاطئ، هيا نحلق لتحقيق الصفاء»، وقدمنا ذلك في الفضاء المفتوح، لنعطي للمشاركين ثقة في النفس ونخرج بنتيجة من الورشة، حتى لا تظل حبيسة داخل الخيمة، من جهة، ومن جهة ثانية ليتعرف الجمهور على ما يقدم في الورشات التفاعلية. ويذكر دانيلي أنه درس 4 سنوات بمركز لندن للفنون، وأن ما يمارسه ينسيه أوجاع الحياة ويغمره بالسعادة، واعتبر عشقه لعمله يجعله ناجحا ومقبلا على التجديد دائما. المؤثرات الصوتية من جهته يقول ستيوارت مايرز مهنس صوت وقائد ورشة الموسيقى التصويرية والمؤثرات الموسيقية، إنه يقدم فعالية مدتها الزمنية تتراوح بين أربعين وخمسين دقيقة، وهي تعرف الجمهور بشكل مبسط على تقنيات وأساليب إنجاز المؤثرات الصوتية ومتى يمكن دمجها مع حركات الممثلين في الفيلم، منوها إلى أن العملية بسيطة وغير معقدة، ولتوصيل مفهوم الورشة وتفاصيلها للمشاركين، استعان بعرض للفيديو، يوضح صوت المسدس الحقيقي مثلا، وطريقة التصوير دون صوت ثم دمج الصوت فيما بعد مع الحركات، وعرف المؤثرات الصوتية، مشيراً إلى أن الأصوات مصطنعة تضاف لتعزيز المحتوى الفني أو المحتويات الأخرى، منها أصوات للحيوانات، المعادن، الحروب، أدوات المنزل، ضحك، وغيرها من الأصوات. وأوضح مايرز أن هذه الورشة تفاعلية، حيث يشرح خلال العرض طريقة عمل وإنجاز المؤثرات الصوتية المصاحبة للأفلام، وبعد ذلك يستقبل الأسئلة، ويجيب عنها، ونظرا للتجاوب الكبير مع الجمهور فإن نطاق الأسئلة امتد إلى خارج الخيمة، حيث أجاب عنها بعد انتهاء الوقت المحدد للورشة، التي علمت المبتدئين كيفية إدخال هذه المؤثرات على الفيلم بعد التصوير، وليس قبله، وعرفت الحضور بالأساليب، التي تعطي المؤثرات الصوتية من أشياء بسيطة، كهزات المفاتيح أو الضرب على آلة معينة، ولفتت نظرهم إلى أن هذه الأصوات تبدوا غريبة أحيانا، لكن عندما تقرن بالصورة تعطي نتيجة جيدة، مما يكشف لهم سر صناعة هذه المؤثرات، التي تبدو صعبة، وهي في الحقيقة سهلة ويمكن إنجازها. هواية ولفت مايرز مهندس الصوت إلى أن ما يقوم به برز كهواية أثناء الدراسة، وتطور من خلال انخراطه في دورات عدة، ثم توجه إلى تعميق دراسته في هذا الإطار، بعدما اكتشف موهبته، وبدأ يصقل ذلك عن طريق دورات لإصدار الأصوات، وبعد ذلك بدأ هو وصديقه يجربان إصدار أصوات عن طريق تحريك المفاتيح، أو الضرب بالعصا على مكان معين، ثم ألف أول أغنية من المؤثرات الصوتية، أطلق عليها«الآلة» ثم توجه إلى الدراسة بجامعة سيري وهي مقاطعة بالقرب من لندن، ودرس الموسيقى، وتسجيل الأغاني، في جانبها التقني والإبداعي، كما درس في جانب آخر كيفية تحضير أغاني الأفلام، وأكمل دراسته بأحد المعاهد في دبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©