الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات ضمن 4 دول حققت هدف الأمم المتحدة في «العطاء»

الإمارات ضمن 4 دول حققت هدف الأمم المتحدة في «العطاء»
13 نوفمبر 2013 17:12
(أبوظبي)- أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أن الإمارات واحدة من 4 بلدان فقط في العالم، تمكنت من تلبية هدف الأمم المتحدة في العطاء، معربة عن أملها أن تتحول نسبة 0.7 % من إجمالي الدخل القومي إلى مساعدات. وقالت معالي الشيخة القاسمي، إن الدولة تقدم أكثر من ملياري دولار سنويا على شكل مساعدات خارجية، وجاءت خلال العام الماضي في المرتبة 16 بين الدول الأكثر سخاء في قائمة الجهات المانحة على الصعيد العالمي. جاء ذلك في كلمة لمعاليها أمس، خلال افتتاح القمة السنوية الأولى لأعمال النفع الاجتماعي، التي تُنظمها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة المؤسسة في أبراج الاتحاد بأبوظبي. وحضر افتتاح القمة التي يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين في مجالات النفع العام وتنمية الشباب، بالإضافة إلى وفود شبابية وطلبة الجامعات، معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع العام، وكلير وودكرافت الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج بالمؤسسة، وخلود النويس الرئيس التنفيذي للاستدامة في المؤسسة، وعدد من المسؤولين والخبراء. الاستثمار الاجتماعي وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أهمية القمة، وقالت: “تعتبر مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المؤسسة، منبراً للتشجيع على العطاء، ومن خلال تبني نموذج الاستثمار الاجتماعي القائم على تنفيذ برامج اجتماعية طويلة الأمد أصبحنا في “الإمارات لتنمية الشباب” أكثر قدرة على تحقيق نتائج أفضل على نطاق واسع”. وأضافت: “نحن في المؤسسة لا نسعى فقط للتأثير الإيجابي على حياة العشرات أو المئات من الشباب فقط، بل نبذل جهوداً للتأثير على حياة الآلاف من الشباب، من أجل تحقيق نتائج إيجابية حقيقة ومستدامة، وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات التي نسعى دوماً إلى معالجتها والتصدي لها”. وقالت: “حدد إعلان بوسان الصادر عن لجنة مساعدة التنمية التابعة للمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية لأول مرة في العام 2011، أعمال النفع الاجتماعي كشريك مهم في عملية التنمية، وإن إيجاد قيمة اقتصادية واجتماعية مستدامة ليس بالأمر السهل، ولو كان كذلك فربما كنا لمسنا تقدما أكبر في أهداف التنمية الألفية، وبما أن العصر الحالي يتميز بشح الموارد، وطغيان التحديات التنموية العالمية، فإن التعاون الفاعل بين كافة القطاعات يعد عاملا حاسما، وهو ليس مجرد تعاون تقليدي فقط، وليس بين القطاع التنموي والجهات الحكومية والعاملين في مجال النفع الاجتماعي، بل يجب أن يكون هناك تعاون مع القطاع الخاص أيضا”. رد الجميل وأوضحت معاليها أنه ومنذ إنشاء المؤسسة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت المؤسسة تسعى على الدوام لتوفير منبر للقطاعات المختلفة لتلتقي معا لإيجاد قيمة اجتماعية مستدامة، ونحن في دولة الإمارات نعتقد دائما أن رد الجميل موضوع مهم، وقد فهمت المجتمعات الإسلامية منذ أمد بعيد الحاجة إلى مد يد العون للأفراد الأقل حظا في المجتمع. وقالت: إن بناء ثقافة العطاء لا يتأتى فقط من مجرد تلبية الأهداف العالمية، أو تبني قواعد سلوك ثقافية محلية، فهو يتعلق بكيفية تقديم العطاء بشكل فعال، وأن تعطي بحيث تكون النتائج أو الأثر الاجتماعي مستداماً وقابلا للقياس، وتبين الأبحاث العالمية أن كلا من الأفراد والمؤسسات يتبرعون بشكل أكبر إذا كانوا يعرفون من سيساعدون، أو كانوا على اتصال مباشر معهم، وبعبارة أخرى فإن توفير مستويات أعلى من الشفافية والمسائلة يؤدي إلى عطاء أكبر، ويزداد العطاء إذا كان واضحاً أن الأموال تستغل بكفاءة وفعالية. النفع الاجتماعي وأوضحت أن مؤسسة الإمارات شهدت خلال العام الماضي تحولاً من نموذج النفع الاجتماعي التقليدي إلى نموذج مبني على هذا المفهوم، وقالت: “انتقلنا من كوننا مؤسسة لتقديم المنح إلى مؤسسة تشغيلية، وهذا لم يسمح لنا فقط بالاقتراب أكثر من القضايا التي نسعى لحلها، وإنما لصقل وقياس نتائج برامجنا لتصبح أكثر فاعلية، ومن خلال مستوى أعلى من الانخراط في هذه البرامج ونواتج أكثر شفافية، يمكن أن نزيد المردود الاجتماعي لاستثماراتنا، ويمكن أن نحقق عوائد أكبر لشركائنا”. وأضافت معاليها: “اختارت مؤسسة الإمارات التركيز على مجال واحد وهو تنمية الشباب، ونحن نعتقد أن مستقبل المنطقة يكمن في شبابنا، وبدون التوجيه والدعم المناسبين، في عالم اليوم المعقد والمترابط بدرجة عالية، ربما لن يكون بمقدور الشباب أن يتطوروا ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع، إن تركيزنا الجديد على هذا المجال الحيوي سيتيح لنا تحقيق قيمة أكبر وإحداث تغيير حقيقي ومنتظم”. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي: “أصبح الاستثمار الاجتماعي في مقدمة اهتماماتنا، وكل واحد من برامجنا الستة الأساسية الموجه للشباب يتم تحويله الآن إلى مشروع استثمار اجتماعي، ونحن نعتقد أنه من خلال تبني نموذج قائم على الأعمال، فإننا سنكون قادرين بشكل أفضل على تحقيق نتائج إيجابية على نطاق واسع، ونحن لا نريد أن نحدث أثرا فقط في حياة العشرات أو الآلاف من الشباب، وإنما في حياة مئات الآلاف منهم. ونحن نريد الوصول إلى نتائج حقيقية مستدامة فيما يتعلق بالتحديات التي نريد معالجتها”. وأضافت معاليها: نأمل أن تحقق القمة ثلاثة أمور رئيسية: أولا، أن نشجع الآخرين على النظر في الطاقة الكامنة والإمكانيات التي يتيحها نهج الاستثمار الاجتماعي، وثانيا،أن تؤدي فرص التعاون التي يمكن أن يوفرها هذا القطاع المتعدد الأوجه إلى بناء شراكات جديدة حقيقية، من شأنها أن تحقق قيمة اجتماعية ملموسة، وثالثا: أن تساعدنا جلسات التحدي التفاعلية على التعلم من أقراننا، وأن تمثل فرصة لنتبادل أفكار جديدة، وأن تسهم في تعزيز التعلم الجماعي حول أفضل الأساليب المتبعة لإحداث تأثير إيجابي حقيقي في حياة الشباب. برامج وطنية وأشارت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب إلى أن القمة تمثل فرصة للتعرف على برامج المؤسسة المختلفة، وهي تكاتف للتطوع الاجتماعي، والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ- ساند، و”بالعلوم نفكر”، وبرنامج “كياني” إلى جانب برنامج كفاءات، كما سيتعرف المشاركون على أفضل الممارسات العالمية المعروفة في مجال العطاء والنفع الاجتماعي. وأكدت الحبسي أن الاستثمار في الشباب يعتبر استثمارا في المستقبل، لذلك فإن من الضروري توفير كافة الإمكانات لتطوير قدراتهم وتوجيههم، ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم وإطلاق طاقاتهم، وبما يسهم في بناء جيل من القيادات الشبابية القادرة على حماية إنجازات الدولة، والبناء عليها في المستقبل. منصة استراتيجية من جانبها، أشارت خلود النويس الرئيس التنفيذي للاستدامة بمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، إلى انعقاد القمة سنويا لتسليط الضوء على النفع الاجتماعي، لافتة إلى أنها تعتبر منصة استراتيجية لجميع المفكرين والخبراء ورواد النفع الاجتماعي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وفي هذا العام تسلط الضوء على تحول النفع الاجتماعي وكيفية استخدام رأس المال ليصبح قيمة اجتماعية. وبحسب النويس، “تناقش القمة خلال يومين أربعة مسارات رئيسية هي: اكتشاف أفضل الممارسات الموجودة في النفع الاجتماعي من خلال جلسات نقاشية تركز علي برامج المؤسسة وهي 6 برامج منها ساند، وتكاتف التطوعي، والتوعية المالية “اصرف صح”، وكفاءات لتطوير الكوادر الوطنية، وزيادة فرص العمل في القطاع الخاص”. وأكدت النويس أن رؤية المؤسسة مبنية على مشاركة كافة القطاعات لتطوير النفع الاجتماعي في الدولة وهم شركاء داعمون فالعمل في المؤسسة لا يكون مفردا بل مع كافة القطاعات المحلية والحكومية والقطاع الخاص بهدف توصيل البرامج لأكبر فئة في المجتمع . وأوضحت أن المؤسسة تنظم 4 لقاءات خلال العام بعنوان “ملتقى الأعمال لتعزيز مشاركة القطاع الخاص” على مستوى الدولة، مؤكدة ضرورة العمل للوصول للهدف من خلال معايير ومقاييس، فيما بلغ عدد المستفيدين من برامج المؤسسة 32 ألف شاب وفتاة تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما. عبدالله بن زايد يكرم المؤسسات المانحة اليوم أبوظبي (الاتحاد) - برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يشهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب اليوم حفل المؤسسة لتكريم الجهات المانحة والشباب المتميزين، وذلك بفندق سانت ريجيس بأبوظبي. وعلمت الاتحاد أن مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ستعقد اليوم مؤتمراً صحفياً لتوقيع اتفاقية مع مؤسسة ماجد بن سلطان السعودية حول تأسيس مجموعة عمل للشباب في الخليج العربي. برامج الإمارات لتنمية الشباب استثمار في الجيل الجديد أبوظبي (الاتحاد) - تهدف البرامج التي تنفذها المؤسسة إلى الاستثمار في الشباب، ومنها برنامج “تكاتف” ويقدم لشباب الوطن فرصاً هادفة للتطوع في قضايا اجتماعية مهمة، ويشجعهم على الخدمة المجتمعية العامة. أما “ساند” فهو برنامج تطوعي للاستجابة لحالات الطوارئ، وإعداد المتطوعين الذين يربطهم الشعور بالمسؤولية المدنية وتدريبهم على التعامل مع الحالات الطارئة والأزمات، ويعزز البرنامج قوى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، ويزود الشباب بالمهارات اللازمة للاستجابة للحالات الطارئة أو عند حدوث كوارث والإسهام في تأمين السلامة لغيرهم من المواطنين. وتتضمن برامج المؤسسة برنامج “كفاءات” ويهدف إلى تصميم وإطلاق مشاريع تنمية وظيفية لإلهام وتمكين المواطنين الشباب، وذلك من خلال إنشاء برامج تطوير تمهد الطريق نحو مسارات مهنية في القطاع الخاص. أما “بالعلوم نفكر” فبرنامج يحفز الشباب الإماراتي على الابتكار في العلوم، ويعد منصة تواصل للشباب والشركات الصناعية لتتفجر طاقات الشباب وقدراتهم الابداعية والابتكارية، ويشجع الشباب على تنمية معرفتهم ومهاراتهم التحليلية والعلمية ليصبحوا سفراء العلم والعلوم استجابة لحاجات البلاد من طاقات و حلول مبتكرة. ويعلم برنامج “اصرف صح” الشباب طرق إدارة أرصدتهم المالية، فيما يعمل برنامج “كياني” على تمكين الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة لبلوغ أقصى إمكاناتهم، ويتم دعم الفرص الاجتماعية التي تزيد من فرص العمل لهؤلاء الشباب، ويتم تحسين بيئات التعلم لهم عن طريق حلول مستدامة تهدف إلى التغلب على التحديات التي يواجهها الشباب ذوو الاحتياجات الخاصة. وفد كويتي يشارك في القمة أبوظبي (الاتحاد) - شارك في القمة وفد شبابي كويتي برئاسة فيصل مساعد الجزاف رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، ويضم 25 شابا وفتاة من مختلف المؤسسات الكويتية. وأكد الجزاف لـ : الاتحاد” اعتزاز الوفد بهذه المشاركة التي تعزز من مفهوم العمل التطوعي والنفع العام بين شباب البلدين. «الجليلة الخيرية» تطلق مشروعاً طبياً ضخماً قال عبدالكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي في مؤسسة الجليلة الخيرية بدبي، إن المؤسسة ستطلق مطلع العام المقبل مشروعاً طبياً ضخماً على مستوى الدولة، لإنشاء مركز أبحاث طبية وصحية. وأسست المؤسسة في أبريل عام 2013 وتهتم بالشؤون الصحية والطبية، وتم تخصيص ميزانية لصندوق الوقف في المؤسسة بقيمة 100 مليون درهم، وتشارك المؤسسة اليوم من خلال 3 محاور لدعم تطوير التعليم الطبي والأبحاث الطبية وعلاج الفقراء. ولإعداد باحثين إماراتيين تم قبول 17 طبيباً وطبيبة لاستكمال الدراسات العليا داخل الدولة، فيما أطلقت المؤسسة برنامج تآلف للأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم واضطرابات النمو ليستفيد منه المواطنون والمقيمون. كلير وودكرافت: القمة منصة تجمع الخبراء قالت كلير وودكرافت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب: “يسعدنا الترحيب بكافة الخبراء المشاركين في القمة من مؤسسات حكومية وشركات خاصة، ومختصين في قطاع النفع الاجتماعي من المنطقة والعالم، والذين سيبحثون في كيفية زيادة الأثر الاجتماعي والاقتصادي للأعمال المجتمعية. وأضافت، تُوفر مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب من خلال القمة منصة تفاعلية تجمع الخبراء والمختصين في هذا المجال، لمناقشة مفهوم الاستثمار الاجتماعي لتبادل الخبرات وإيجاد شراكات استراتيجية من شأنها المساهمة في خلق أثر اجتماعي أكبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©