سقط 5 قتلى برصاص قوات الأمن السورية امس وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث ايضا عن العثور على 19 جثة مجهولة في حمص، وسقوط 19 جنديا بين قتيل وجريح في مواجهات مع مسلحين يعتقد انهم “منشقون” في ريف ادلب، وارتفاع حصيلة المواجهات بين الجيش و”المنشقين” في درعا وايضا المدنيين الى 69 قتيلا.
وذكر المرصد في بيان “ان ثلاثة انفجارات استهدفت اليات عسكرية للجيش في بلدة كفرومة في ريف ادلب، كما اندلعت اشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون في البلدة ووردت انباء مؤكدة عن سقوط ما لا يقل عن 19 عنصرا من الجيش بين قتيل وجريح”.
واضاف ان طفلا قتل ايضا في بلدة كفرومة التي دوى فيها اكثر من عشرين انفجارا في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومسلحين والمنشقين.
واكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن ايضا مقتل خمسة عناصر من الامن والجيش اثناء اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في بلدة الحارة الواقعة في ريف درعا التي ارتفعت فيها حصيلة الضحايا خلال الـ24 ساعة الماضية الى 69 قتيلا بينهم 34 من عناصر الجيش و12 من “المنشقين” اضافة الى 23 مدنيا من بلدات وقرى بصر الحرير وناحتة والملحية الشرقية ومليحة العطش باطلاق رصاص من حواجز امنية وعسكرية على الطريق الواصل خربة غزاله والحراك.
واشارت لجان التنسيق المحلية الى اطلاق نار كثير شـمال وغـرب وجنوب بلدة الحارة في ما يبدو انه انشقاقات في الجيش اضافة الى دوي قذائف مدفعية واطلاق رصاص كثيف داخل اللواء 15 المتمركز قرب مدينة الصنمين.
وأظهرت لقطات فيديو النيران وهي مستعرة في مركبة يبدو أنها دبابة إلى جانب عربات أخرى محترقة.
وفي حمص، افاد المرصد ان 19 جثة مجهولة الهوية وصلت الى المشفى الوطني صباحا، واعرب عن خشيته من ان تكون هذه الجثث لمدنيين اختطفتهم مجموعة من “الشبيحة” (الميليشيا الموالية للنظام) خلال اليومين الماضيين”.
واكد المرصد مقتل اربعة مدنيين بينهم سوري من بلدة الحولة برصاص حاجز امني في كفرلاها وآخر برصاص قناصة في حي الدريب اضافة الى آخرين في حي جوبر في حمص اثر اطلاق الرصاص الكثيف والقصف بالرشاشات الثقيلة”.
وافادت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان عن وصول تعزيزات عسكرية الى مدينة الزبداني (ريف دمشق) وسط انباء عن نية اقتحام.
اما رسميا، فذكرت صحيفة “تشرين” الحكومية “ان العصابات المسلحة في حمص قامت بجرح او قتل 3230 من المدنيين والعسكريين وعناصر حفظ النظام منذ 25 مارس ولغاية الاول من نوفمبر بحسب إحصاءات خاصة”، واضافت “ان “العمليات الارهابية في حمص اسفرت منذ الاول من سبتمبر ولغاية الاول من نوفمبر عن سقوط 303 وفيات بينما بلغ عدد الوفيات منذ الاول من الشهر الجاري ولغاية السادس منه 116 حالة”.
ونقلت الصحيفة عن محافظ حمص غسان عبد العال قوله “ان هناك خسائر في حمص ولكن حتما لم ينجح أي هدف من أهداف المؤامرة في حمص”.
واوضح “ان لحمص خصوصية حدودية تم استثمارها لتكون الأحداث قاسية فيها وحدث ما يمكن تسميته بركوب موجة المطالب المحقة فوجد المسلحون حاضنة اجتماعية بنسبة ما في بعض الأحياء تحت عناوين المطالب المحقة”.
واضاف “ان الامور انكشفت عن وحشية كبيرة ومؤامرة خطيرة كانت تشتد كلما صدرت اجراءات اصلاحية”، معتبرا “ان الاهالي في حمص ادركوا ما يحاك ضدهم فافشلوا ما يخطط لحمص”.
من جهة ثانية، اعلن التلفزيون السوري اخلاء سبيل اكثر من 1100 موقوف في سوريا اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات منذ منتصف مارس 2011. وقال التلفزيون “انه تم اخلاء سبيل 1180 موقوفا تورطوا في الاحداث ولم تلطخ ايديهم بالدماء”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات السورية افرجت عن الناشط السياسي والمعارض كمال اللبواني المعتقل منذ نوفمبر 2005 والذي كانت وجهت اليه تهمة الانتماء الى منظمة محظورة والنيل من هيبة الدولة ونقل معلومات الى الخارج من شأنها اضعاف الشعور القومي واثارة مشاعر طائفية.
عدد اليوم
