الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تكليف المرزوقي برئاسة تونس

16 نوفمبر 2011 12:33
اتفقت حركة “النهضة” الإسلامية وحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” (يسار وسط) الحائزان على أعلى عدد من المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي التونسي على تكليف منصف المرزوقي (66 عاماً)، برئاسة الجمهورية. وأكد مصدر مطلع أن قيادة النهضة (89 مقعداً) والمؤتمر (29 مقعداً) “اتفقوا خلال مفاوضات بالعاصمة تونس أمس على تكليف زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوفي برئاسة الجمهورية”. وأضاف المصدر الذي حضر المفاوضات، وطلب عدم نشر اسمه، أن النهضة والمؤتمر “عرضا على مصطفى بن جعفر (71 عاماً) أمين عام حزب “التكتل من أجل العمل والحريات” (يساري وسط بـ20 مقعدا) رئاسة المجلس الوطني التأسيسي”. وأوضح أن بن جعفر الذي قالت صحف محلية إنه متمسك برئاسة الجمهورية، “لم يرد بعد على هذا العرض، وطلب التشاور مع أعضاء حزبه”. من جانب آخر، أثارت تصريحات لحمادي الجبالي الأمين العام لحزب “النهضة” الإسلامي ومرشحها لرئاسة الوزراء في تونس أشار فيها إلى “خلافة سادسة” جدلاً بشأن “ازدواجية” خطاب الإسلاميين خصصت له صحيفة “المغرب” التونسية اليومية صفحتها الأولى وصفحتين داخليتين. ونشرت الصحيفة على صفحتها الأولى صورة للجبالي وعنونت “الخليفة السادس حمادي الجبالي: الخطأ”. وتحت عنوان “حمادي الجبالي يتحدث عن خلافة سادسة” نشرت الصحيفة نص كلمة ألقاها أمين عام النهضة الأحد الماضي، في سوسة مسقط رأسه في الساحل الشرقي التونسي، قال فيها بالخصوص مخاطباً أنصار حزبه “يا إخواني انتم الآن أمام لحظة تاريخية.. في دورة حضارية جديدة إن شاء الله في الخلافة الراشدة السادسة إن شاء الله، مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدم لنا ثقته، ليس لنحكم لكن لنخدمه”. والخلفاء الراشدون الأربعة في تاريخ الإسلام هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، ويضاف إليهم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز. وعلق الجبالي على حضور ضيفة فلسطينية الاجتماع الشعبي قائلاً “حضور الأخت من فلسطين هذه إشارة ربانية، من هنا ينطلق بعون الله فتح القدس إن شاء الله، من هنا بدأت الثورة العربية ومن هنا انتصر الشعب التونسي ومن هنا الفتح بعون الله، تأكدوا إخواني”، بحسب نص كلمته الذي نشرته الصحيفة. واعتبرت الصحيفة في مقال بعنوان “حمادي الجبالي: الخطأ”، أن خطاب الجبالي “كان تعبوياً دينياً مسجدياً ذكرنا بخطاب ما كان يعرف بـ(قيادات الحركة الإسلامية) في السبعينات”. وتساءلت “هل يمكن لمن يبشر بخلافة سادسة أن يؤتمن على الجمهورية الثانية؟ وأن يؤسس فعلاً لنظام مدني يسمح بالتداول السلمي على السلطة؟” مضيفة “لم يصوت التونسيون على خلافة ولا على تحرير القدس بل على مجلس تأسيسي لجمهورية ديمقراطية”. وجاء في مقال آخر بالصحيفة “إن تضارب قياديي النهضة لا يبعث على الطمأنينة، وهذا ما أكدته بعض الناشطات والحقوقيات التونسيات اللواتي ذهبن إلى حد القول إن النهضة (ارتدت فستان الديمقراطية أثناء العرس الانتخابي لتخلعه بعد فوزها) معربات عن قلقهن وخوفهن من ازدواجية خطاب النهضة”.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©