السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكشف عن تصميم ثالث ملاعب مونديال 2022

الكشف عن تصميم ثالث ملاعب مونديال 2022
25 نوفمبر 2014 23:08
الرياض (الاتحاد) كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المشرفة على مشاريع كأس العالم 2022 في قطر، ومؤسسة «أسباير زون» عن التصميم المونديالي المعدل لاستاد خليفة الدولي، الذي سيتسع لـ40 ألف متفرج، وسيكون مزوداً بتقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن توفير أجواء مريحة للاعبين والجماهير خلال كأس العالم قطر 2022. جاء ذلك، خلال حفل العشاء الذي أقيم بفندق الريتز كارلتون الرياض على هامش فعاليات بطولة «خليجي 22»، وحضره الدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية، ورؤساء اتحادات كرة القدم الخليجية، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات من مختلف دول المنطقة. وقال الدكتور عبداللطيف الزياني: «إن دول مجلس التعاون تدعم قطر في استضافتها لكأس العالم، فتنظيم هذا الحدث العالمي في دولة خليجية، هو فخر للخليج وللعرب جميعاً، وهو حق مشروع لشعوب هذه المنطقة، ومجلس التعاون الخليجي سيقف دوماً إلى جانب قطر لحماية هذا الحق». وقال الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب: «يشرفنا أن نستضيف في بلادنا حدث الكشف عن تصميم ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022، والذي ستحتضنه منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي ممثلة بالشقيقة قطر، ونحن في المملكة العربية السعودية نؤكد دعمنا ووقوفنا إلى جانب قطر في الاستضافة، لأنها تعد إنجازاً يسجل لنا جميعاً، ونحن على ثقة بقدرة أشقائنا في قطر على تنظيم بطولة لا تنسى، لن تسهم فقط في تعريف الناس ببلادنا وثقافتنا، وإنما ستسهم أيضاً في تطوير كرة القدم والرياضة في دول الخليج والمنطقة». ومن جهته قال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطريّ لكرة القدم: «نحن سعيدون بوجودنا بين أهلنا في مدينة الرياض، والتي تشهد في هذه الأيام إقامة بطولة كأس الخليج التي تعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة وكرة القدم تحديداً في تعزيز أواصر المودة بين الأشقاء في دول الخليج، ونحن نطمح لأن يكون مونديال 2022 سبباً آخر يسهم في تقريب شعوب منطقتنا من بعضهم بعضاً، وأن يكون إنجازاً تاريخياً تشارك جميع دول وشعوب المنطقة في تحقيقه، ويسجل كصفحة بيضاء في تاريخنا جميعاً». وقال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، «إن الكشف عن تصميم ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022 من مدينة الرياض اليوم، يؤكد أولاً على احتضان دول وشعوب المنطقة جميعاً لهذا الحدث، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب ملفنا ودعمته منذ الأيام الأولى لتقديمه، كما يؤكد عزم قطر والتزامها الراسخ بتنظيم بطولة تاريخية تترك إرثاً طويل الأمد لقطر ودول الخليج والمنطقة بأسرها». ووفق التصميم الذي أعلن عنه، سيتم تعديل مواصفات ستاد خليفة الدولي-الذي أنشئ عام 1976 وأعيد تأهيله لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006- لتصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للملاعب المونديالية، وسيشمل ذلك إضافة مبنى جديد في الجناح الشرقي، وبناء سقف متصل بالسقف الحالي في الجانب الشرقي. وقدم هلال جهام الكواري رئيس مؤسسة «أسباير زون» شرحاً وافياً للتعديلات التي ستجرى على الاستاد، وقال: «لطالما احتل ستاد خليفة الدولي مكانة مهمة في المشهد الرياضي القطري، فقد استضاف في الماضي عدداً كبيراً من البطولات الدولية واللقاءات الودية العالمية، ونحن نسعى من خلال هذا المشروع ليس فقط لتحديث الاستاد، ورفع مواصفاته بما يتناسب مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإنما إضافة العديد من العناصر المكملة التي ستضمن أن يحافظ هذا الاستاد على مكانته كأحد أبرز المنشآت الرياضية في المنطقة والعالم لسنوات طويلة قادمة، وأن يستمر في كونه مركزاً يومياً للأنشطة الرياضية لسكان المناطق المحيطة». وأضاف: «تتضمن عملية التحديث إنشاء متحف »3-2-1« الأولمبي الرياضي، الذي سيضم مقتنيات رياضية تاريخية ومعارض تفاعلية حديثة تعرض تاريخ الرياضة في قطر وتعكس العلاقة التي تربط قطر بالرياضة العالمية، هذا بالإضافة إلى إنشاء بهو علوي، وآخر سفلي في الجناح الشرقي يضمان مناطق مخصصة للمطاعم والمحال التجارية وقاعة متعددة الاستعمالات ومناطق مخصصة لكبار الشخصيات ومركزاً صحياً».وتابع: «سيتم تزويد ستاد خليفة الدولي وملاعب التدريب الملحقة به بتقنية التبريد المبتكرة، التي ستضمن توفير ظروف لعب متساوية وأجواء مريحة للاعبين والجماهير على حد سواء، خلال كأس العالم 2022، وسبق للجنة العليا للمشاريع والإرث أن اختبرت هذه التقنية في موقع تجريبي في الدوحة استخدم كمنطقة للمشجعين خلال كأس العالم 2014 في البرازيل». وقال: «أقامت مؤسسة «أسباير زون» أيضاً موقعاً تجريبياً بحجم ملعب كرة قدم، صمم لاختبار هذه التقنية في ملاعب ومرافق التدريب خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث نجحت هذه التقنية في خفض درجة الحرارة داخل هذه المواقع بأكثر من 12 درجة مئوية مقارنة بالحرارة الخارجية، وتمكن أكثر من 15 ألف مشجع من متابعة المباريات في الهواء الطلق وبأجواء مريحة ومناسبة». وأكد أن تقنية التبريد لن تكون الإضافة الوحيدة التي ستضمن للجمهور تجربة مميزة خلال بطولة كأس العالم 2022، فهذه البطولة ستكون أولى البطولات متقاربة المدن في تاريخ كأس العالم، إذ لن تحتاج الفرق ولا الجماهير للسفر من مدينة لأخرى للمشاركة في المباريات أو حضورها، حيث ستضمن شبكة النقل العام الحديثة التي تعكف قطر على إنشائها وصول الجماهير إلى الملاعب من مختلف مناطق إقامتهم في زمن لا يزيد على 45 دقيقة كحدٍّ أعلى. وأضاف: «سيتصل استاد خليفة الدولي بوسائل النقل العام من خلال شبكة الطرق الحديثة، بالإضافة إلى محطتين للمترو، سيتم إنشاؤهما في محيط الاستاد لضمان وصول الجماهير إليه بسهولة ويسر، كما سيتمكن المشجعون من الوصول إلى الفنادق ومراكز التسوق المحيطة باستاد خليفة، مشياً على الأقدام، نظراً لقصر المسافة التي تفصله عنها». 2016 نهاية العمل الرياض (الاتحاد) أوضح المهندس ياسر الجمال مساعد الأمين العام لشؤون المشاريع في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن العمل في مشروع تحديث ستاد خليفة الدولي، من المقرر أن ينتهي خلال عام 2016، مشيراً إلى أن الأعمال التنفيذية في ستاد خليفة الدولي قد أوكلت لتحالف يضم شركتي «مدماك» و«سيكس كونستراكت» التابعة لمجموعة «بي سيكس» البلجيكية. ولفت الجمال إلى أن ستاد خليفة الدولي يعد ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم التي تكشف اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تصميمها، وذلك بعد الكشف عن تصميم ستاد الوكرة في شهر نوفمبر 2013 وستاد الخور في مدينة البيت في شهر يونيو من العام الحالي، وأضاف: «لقد تعهدنا بأننا سنبدأ العمل في 5 ستادات قبل نهاية العام الحالي، وها نحن نفي بتعهدنا، وسنعلن خلال الأسابيع القادمة عن تصميم ستاد مؤسسة قطر، وعن تصميم ستاد الريّان الجديد الذي بدأ العمل به في شهر أكتوبر، وسيكشف عن تصميمه خلال احتفالات دولة قطر باليوم الوطني في درب الساعي في شهر ديسمبر». ترويسة تعتبر اللجنة العليا للمشاريع أن 2014 عام إنجاز لمشاريع كأس العالم 2022، وقد بدأت أعمال البناء بالفعل في 4 من هذه الاستادات الخمسة. أزمة حقوق العمال الرياض (الاتحاد) رد الذوادي على سؤال حول حقوق العمال في قطر، وقال: «تحتفظ اللجنة العليا بحقها في إنهاء التعاقد مع أي مقاول لا يلتزم بتطبيق معايير رعاية العمال، وتفضل اللجنة العليا أن تتعاون مع المقاول لتصويب المخالفات، وتعديل أوضاع الشركة لتتوافق مع معايير اللجنة، وأظهرت خبرتنا في التعامل مع مثل هذه الأوضاع أن التركيز على تحقيق التقدم بدلاً من إيقاع العقوبات الفورية هو أفضل الطرق لتحسين أوضاع العمال على المدى الطويل». وأضاف: «تلقت اللجنة العليا بالترحاب إعلان هذه الإصلاحات، وهي تدعم أي جهد يؤدي إلى تحسن مستدام في ظروف رعاية العمال، ونحن واثقون أن المستقبل سيحمل المزيد من التطورات الإيجابية ليس فقط لتعزيز ظروف رعاية العمال، وإنما أيضاً تعزيز النمو البشري والاجتماعي في قطر بما يتوافق مع هدف رؤية قطر الوطنية بخلق مجتمع متقدم، قادر على تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير ظروف عيش كريمة لجميع سكانه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©