الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النسخة 22 «عجبي»!

25 نوفمبر 2014 23:05
جاءت رياح «خليجي 22» بالرياض ضد ما تشتهيه شِبَاك هواة الرصد والتحليل.. لا أقصد حسبة من فاز ومن خسر ومن تعادل، وإنما تفاصيل المواجهات، وكثيرها أفضى إلى انتزاع مفردة «عجبي». فالمجموعة الثانية التي حسبناها الأقوى بمنطق الأداء، أوكلت أمر النهائي لممثلي المجموعة الأولى السعودية وقطر، بلسان حال ما كل ما تتوقعه استوديوهات المساء وجرائد الصباح يعانق الصواب، بدليل مغادرة كل من حامل اللقب «الإمارات» وصائد الألقاب «الكويت» معاً. في مواجهة الأبيض الإماراتي والأخضر السعودي بدأ الأخضر بخطة تعطيل «عموري»، ووجه الأبيض كراته نحو عموري نفسه فكان لا بد أن يخرج نجم الإبداع والإمتاع مصاباً.. لكن تقدم السعودي لم يمنع الإماراتي من إدراك هدفي العودة قبل أن «تخيب» مع المخضرم إسماعيل مطر و«تصيب» مع سالم الدوسري، لحظتها ابتسم القدر لأصحاب الأرض ومدربهم لوبيز وتقاطعت الأبراج ضد مهدي علي. في الجولة المقابلة من كسر العظم، كان العنابي القطري يثأر للأزرق الكويتي من النتيجة الساحقة الماحقة التي حققها العُماني خصماً من سمعة حامل الألقاب الذي يستحق سقوطه الخماسي المريع أن يُدرَّس كلما دعت الحاجة إلى إثبات أن ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع.. ولو بعد حين بائس من الدهر. وحتى لو قيل إن النتيجة أهم من أي حسابات فنية، وإن الهزيمة ليست نهاية المطاف، وإنما بداية مشروع تطل فيه سبعة منتخبات خليجية على تحدي أهم مع نمور القارة الأسيوية ثمة ما يجدر الإشارة إليه. التصريحات الكويتية المثيرة للجدل.. وتحول الحارس العُماني علي الحبسي إلى أحد أسباب هزيمة فريقه، وهو يفقد البوصلة مغادراً حالة انضباطه الأوروبي، وحكاية لوبيز المدرب الذي يفوز فلا يعصمه الفوز من مواصلة القيام بدور الممثل «الدوبلير» الذي يتلقى اللكمات نيابة عن بطل الفيلم. وأختم بملاحظتين لافتتين.. الأولى تتعلق بفاتورة النجومية عندما تأتي من لاعب مثل عمر عبدالرحمن وهو يتلقى معظم كرات زملائه فكان لا بد أن يتلقى معظم مخاشنات خصومه ما يطرح إشكالية دور الحكام في حماية النجوم ودور المدربين في هذه الحماية بانتهاج أساليب لعب جماعية على النحو الذي شاهدناه من «أبيض» الإمارات بعد أن كان «عموري» غادر الملعب مصاباً بعشم الزميل القريب، ونيران المنافس الصديق!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©