الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبدعون: الثقافة الإنسانية جسراً للتواصل بين الشعوب

29 مارس 2007 02:25
سلمان كاصد: استضاف اتحاد الأدباء والكتّاب في أبوظبي أمس الأول أمسية شعرية أقامها الأدباء الروس والتي تأتي في إطار التعاون الذي توج باتفاقية التعاون بين اتحاد الأدباء والكتّاب في الإمارات واتحاد الكتّاب الروس الذي يزور البلاد حالياً· الأديب أوليك بافيكن رئيس اتحاد الأدباء الروس والشاعران ايلينا روتشينكوفا وواديم تيريوخين كانوا نجوم الأمسية الشعرية التي أحيوها في مقر اتحاد الأدباء والكتّاب في أبوظبي· في بداية الأمسية تحدث الأديب حارب الظاهري رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب في الإمارات عن اتفاقية التعاون الثنائية بين الاتحادين الإماراتي والروسي ورحب برئيس الوفد الروسي اوليك بافيكن معتبراً اتفاقية التعاون طريقاً مهماً لتفعيل الثقافتين وانفتاحهما على بعضهما كما جاء في كلمة اوليك بافيكن التأكيد على أهمية روح التعاون والانفتاح على الآخر ثقافياً وعبر عن أمله في أن تفتح هذه الاتفاقية الباب واسعاً في تأصيل قيم الثقافة والاستفادة من الطروحات المتبادلة والمقترحات الهادفة لتفعيل عمل الاتحادين مستقبلاً· وبعد ذلك تحدث الأديب والروائي فرحان ريدان عن أهمية هذه الخطوة الجديدة والنوعية بتوقيع اتفاقية التعاون الثقافي بما يعزز من العلاقة بين الاتحادين والشعبين حيث يعتبر الأدب الروسي غير غريب على القارئ العربي عموماً والقارئ الإماراتي بخاصة، إذ كما عرفنا بوشكين وليرمنتوف ودستوفسكي وتولستوي وتورجنيف لابد لنا أن نكسر الانحسار والانقطاع في التواصل الذي دام لأكثر من عقدين لظروف ألمت بمنطقتنا العربية وايضاً الظروف التي ألمت بروسيا الاتحادية التي شهدت تحولات وانعطافات كبرى بأن نلتقي ثانية لنعرف ونتعرف على أدب الآخر، ونحن أحوج ما نكون للاستفادة من هذه التجربة الإنسانية الكبرى، كذلك فإن أعمالاً أدبية مهمة أنجزها كتّاب إماراتيون معاصرون لابد وأن ترفد الثقافة الإنسانية وتغنيها لأنها أعمال تنحاز الى الجوهري في الكائن والى قيم جمالية عليا والى الحرية· في هذه الأمسية قرأت الشاعرة ايلينا روتيشنكوفا التي ولدت عام 1965 في نوفورجيف ودرست في معهد الثقافة في بطرسبورج وكلية القانون ايضاً والتي كتبت ديوانين هما ''ليكن ما يكون ''1999 و''البئر المقدس'' عام 2000 والتي حازت على جائزة دولية لتأليفها قصيدة ''المجد للوطن'' وجائزة مهرجان ''خريف يسينين'' ومهرجان ''سماء السلافيين'' وجائزة ''الثقافة الامبراطورية''·· قرأت شعراً عن قصائدها (النجم) و(غراب أبيض) و(شعرة) منه: في لحظة من لقاء / بين تشرين / قررت الحياة المزيد / ميلادي الأغر/ لذا أحب المطر / ولذا أخاف الماء / لمسة لمسة / كانت يد النحات الصبور/ تجبل التمثال الجديد / برقة / تختلس الى الفجر النظر / لذا أخاف النار / ولذا إليها انفطر· ومن قصيدتها (غراب أبيض) تقول: مَن أنت ؟ وقع السراب باستغراب / مثلكم أنا لا أعلم لم النعيق / ازعجت السراب، أجل / لكني لن أطير / لن أغادر، عذراً· كما قرأ الشاعر واديم تيريوخين الذي ولد في تولا عام 1963 وأنهى معهد غوركي للآداب وهو عضو اتحاد كتّاب روسيا وله خمسة دواوين شعرية ويعيش في مدينة كالوغا، قرأ شعره ومنه: ليندا اسمعي ما أقول / غدا في البكور / سأذهب بلا أفول / الى سكرة عالم مسعور / أشعر في عروقي بنار وهجاء / تتفجر عند الفرصة السانحة/ وتجرني بإغراء / حفرة كالحة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©