الرياض ـ علي العمودي ووام:
أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أن مبادرة السلام العربية التي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية تشكل إطارا شاملا للوصول إلى السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط· وشدد سموه خلال استقباله في مقر إقامته معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على هامش أعمال القمة العربية التاسعة عشرة التي بدأت أمس في الرياض، على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية لكي يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف·
واستقبل صاحب السمو رئيس الدولة فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، حيث تم خلال اللقاء استعراض الموضوعات والقضايا التي تبحثها القمة بهدف الوصول إلى قرارات تصون المصالح القومية العليا· كما استقبل صاحب السمو رئيس الدولة فخامة الرئيس إميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية، حيث أكد خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على استقرار لبنان ودعم الجهود الرامية إلى الحوار بين القوى السياسية اللبنانية وتحقيق الوفاق بما يؤمن وحدة لبنان وأمنه واستقراره·
إلى ذلك، أقر القادة العرب في اليوم الأول للقمة وبالإجماع إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية عبر تبني قرار أكد على تمسك جميع الدول العربية بالمبادرة بكافة عناصرها لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وإقامة السلام الشامل والعادل· وتم تكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالمبادرة بمواصلة جهودها مع اللجنة الرباعية والأطراف الدولية من أجل استئناف عملية السلام وحشد التأييد للمبادرة وبدء مفاوضات جادة على أساس المرجعيات المتفق عليها·
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته الافتتاحية أمام القمة اللوم لما أسماه ''التراخي العربي'' في حل الأزمات ودعا العرب الى استعادة التضامن والثقة فيما بينهم وتوحيد كلمتهم في مواجهة التحديات، مؤكدا أن القوى الخارجية لا يجب أن تقرر مصير المنطقة وترسم مستقبل الدول العربية·
ورحب القادة العرب بمشروع القرار المصري الكويتي الذي جاء بمباركة إماراتية حول تفعيل آليات التشاور على مستوى القمة، وقال الرئيس المصري حسني مبارك إن اعتماد مبدأ سنوية انعقاد القمة يعد إنجازا في حد ذاته لما تواجه الامة من تحديات وتطورات تحتم تفعيل التشاور المستمر، مشيرا الى أن القمم التشاورية ستنعقد كلما دعت الحاجة لتحقيق السرعة والفاعلية المطلوبة·
عدد اليوم
