الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كارو وبلماضي يحلمان باللقب الأول

كارو وبلماضي يحلمان باللقب الأول
25 نوفمبر 2014 23:10
الرياض (الاتحاد) يجمع حلم التتويج باللقب الخليجي الأول بين المدربين الإسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي، والجزائري جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري، حينما يقودان مساء اليوم «الأخضر» و«العنابي» في نهائي كأس الخليج لكرة القدم في نسختها الثانية والعشرين، الذي ينطلق في الثامنة إلا ربعاً على ستاد الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض. ويتطلع المدربان اللذان يجمع بينهما أيضاً شهر مارس الذي شهد تاريخ ميلاد الإسباني كارو في عام 1963، وبلماضي في لعام 1976، حيث يعد الأخير أصغر مدربي البطولة سناً، إلى إعادة منتخبي السعودية وقطر إلى واجهة البطولات الخليجية بعد غياب دام نحو 10 سنوات، بعد أن توجت السعودية بآخر ألقابها في «النسخة 16»، والتي اختتمت مطلع عام 2004 بالكويت، وهو العام ذاته الذي شهد آخر تتويج للمنتخب القطري بالبطولة في نسختها الـ17 التي أقيمت في ديسمبر 2004 بالدوحة. ويمثل اللقب الخليجي «طوق نجاة» للإسباني لوبيز كارو الذي تولى مهمة تدريب «الأخضر» السعودي في فبراير 2013، حيث قاده في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015، ورغم نتائجه المميزة على مستوى التصفيات الآسيوية بتصدره المجموعة الثالثة برصيد 5 انتصارات وتعادل وحيد من دون أهداف أمام الصين في الجولة قبل الأخيرة، إلا أن المدرب الإسباني لم يقنع الشارع الرياضي بمشواره مع المنتخب حتى وصوله إلى المباراة النهائية في «خليجي 22». وأسهمت البداية المتواضعة لـ «الأخضر» في البطولة الخليجية بالتعادل 1-1 مع قطر في افتتاح مباريات المجموعة الأولى، في ازدياد أعداد الأصوات المطالبة بإقالة المدرب وإلحاقه بقائمة ضحايا مدربي «الأخضر» في بطولات كأس الخليج، الذين وصل عددهم إلى ستة مدربين أبرزهم الإنجليزي جورج سكينر، طه إسماعيل، بوشكاش، ماريو زاجالو، والبرازيلي نيلسينيو، إضافة إلى الهولندي فرانك ريكارد عقب نهاية مشوار النسخة الماضية في البحرين 2013. النتائج الإيجابية تسببت النتائج الإيجابية اللاحقة للمنتخب السعودي في «خليجي 22»، في تراجع أصوات المطالبين بإقالته إلى حد ما، في أعقاب نجاحه في ثلاث انتصارات على التوالي أمام البحرين 3 - صفر، واليمن 1 - صفر في الدور الأول، بجانب التغلب على الإمارات «حامل اللقب» 3 - 2 في نصف النهائي، في انتظار ما تفسر عنه مواجهة اليوم، التي تحدد بشكل قاطع مصير استمراره مع المنتخب خلال الاستحقاق المقبل في نهائيات كأس آسيا بأستراليا في يناير المقبل. وتدعم النتائج الإيجابية لمدرب ريال مدريد وليفانتي، ومنتخب إسبانيا تحت 21 عاماً، السابق استمرارية لوبيز مع «الأخضر»، الذي أكمل معه مسيرة عامين لم يعرف خلالها الخسارة في 10 مباريات، من بينها 6 مواجهات في تصفيات كأس آسيا «فاز في خمسة وتعادل في واحدة»، بجانب أربع مباريات في «خليجي 22» حصد الفوز في ثلاث مقابل التعادل في مباراة واحدة أمام قطر في الافتتاح. وعلى عكس نتائج المباريات الرسمية مع «الأخضر»، جاءت غالبية النتائج سلبية على صعيد المشاركات الودية التي استهلها بخسارتين أمام نيوزيلندا صفر - 1، وترينيداد وتوباجو 1 - 3 في بطولة كأس أو إس إن الودية في 2013، بجانب الخسارة في ثلاث مباريات والتعادل في اثنتين مقابل الفوز في مباراة واحدة على فلسطين 2 - صفر في سلسلة المباريات الودية التي أعقبت التصفيات استعداداً لـ «خليجي 22» وكأس آسيا 2015. وأشرف المدرب الإسباني على قيادة «الأخضر» في 18 مباراة، منذ توليه المهمة في فبراير من العام الماضي، من بينها 10 مواجهات رسمية «تصفيات كأس آسيا وخليجي 22»، علاوة على 8 مباريات ودية، وحقق الفوز في 9 والتعادل في 4 مقابل الخسارة في 5 مباريات، وسجل المنتخب تحت قيادته 24 هدفاً واستقبلت شباكه 21 هدفاً. في المقابل، ينتظر ممثلو وسائل الإعلام الابتسامة الأولى للمدرب الجزائري جمال بلماضي الطامح ليكون المدرب العربي الأول الذي يقود «العنابي» للقب البطولة الخليجية، خلفاً للبرازيلي لابولا الذي حصد اللقب الأول لقطر في «خليجي 11»، والبوسني جمال الدين موسوفيتش في «خليجي 17» التي أقيمت 2004، ولا يرتبط المدرب الجزائري بعلاقة ود مع ممثلي الصحافة من واقع إجاباته المقتضبة عن أسئلتهم وتجاهلها في بعض الأحيان. وسوف يكتب اللقب الخليجي تاريخاً جديداً في مسيرة بلماضي التدريبية القصيرة، التي لم يشرف خلالها على تدريب أي منتخب، قبل أن يتولى مهمة تدريب «العنابي» في مارس الماضي مستفيداً من نجاحه في دوري قطر والذي حصد خلاله اللقب مرتين على التوالي مع فريق لخويا موسمي 2011 و2012، وتتويجه لاحقاً بلقب بطولة غرب آسيا مع المنتخب الأولمبي. ورغم البداية السلبية للاعب السابق لأندية باريس سان جيرمان، ومرسليا، ومانشستر ستي مع المنتخب القطري في «خليجي 22»، حيث تخطى حاجز الدور الأول بعد ثلاث تعادلات، إلا أن «العنابي» كشر عن أنيابه في نصف النهائي بالفوز المستحق على عمان 3 - 1، ليستعيد أنصار المنتخب النتائج الإيجابية لـ «العنابي» خلال المباريات الودية التي سبقت انطلاقة البطولة، التي وصل عددها إلى 10 مواجهات، أبرزها أربعة انتصارات على التوالي بالفوز على لبنان 5 - صفر والتفوق على أوزبكستان 3 - صفر والأهم الفوز على أستراليا 1 - صفر، وكوريا الشمالية 3 - 1. تفوق أوروبي توزعت ألقاب بطولات كأس الخليج في نسخها الـ21 الماضية ما بين 6 مدربين عرب حصدوا 8 ألقاب، و9 مدربين مثلوا القارة العجوز «أوروبا» وحصدوا، مقابل 4 القاب للمدربين البرازيليين (أميركا الجنوبية)، وتحسم مواجهة اليوم التي تجمع الجزائري بلماضي مدرب قطر أمام الإسباني لوبيز كارو مدرب السعودية هوية اللقب الثاني والعشرين في البطولة. ويقف المصري طه الطوخي على رأس قائمة المدربين العرب المتوجين بلقب البطولة، حينما قاد الكويت إلى الفوز بالنسخة الأولى في عام 1970، في الوقت الذي يعد فيه الراحل عمو بابا الأكثر تتويجاً بالبطولة بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز بها ثلاث مرات أعوام: 1979، 1984، 1988، كما نجح المدربان السعوديان محمد الخراشي وناصر الجوهر في قيادة منتخب بلدهما للذهب عامي 1994، 2002، وسبقهما الكويتي صالح زكريا الذي توج مع الأزرق باللقب عام 1986، إضافة إلى مهدي علي الذي قاد «الأبيض» للقب «خليجي 21» في البحرين 2013. في المقابل، طغت إنجازات مدربي القارة الأوربية على رفقائهم في البطولة، بعد أن حصد 7 مدربين 9 ألقاب، من بينها 5 القاب للمنتخب الكويتي الذي حقق أفضل نتائجه تحت القيادة الأوروبية بداية من اليوغسلافي لوبيسيا بروشتش الذي حقق مع «الأزرق» اللقب مرتين على التوالي عامي «1972، 1974»، والتشيكي ميلان ماتشالا مرتين على التوالي أيضاً عامي 1996 و1998، والصربي جوران في عام 2010. بدوره، قاد البوسني جمال الدين موسوفيتش المنتخب القطري للتتويج بلقبه الأخير في عام 2004، وهو الإنجاز ذاته الذي حققه المنتخب السعودي تحت قيادة الهولندي بيتر فاندرليم في عام 2003، والفرنسي الراحل برونو ميتسو الذي أهدى الإمارات لقبها الأول في عام 2007، وعُمان التي تذوقت طعم الفرحة الأولى مع الفرنسي كلود لوروا في 2009. ونال المدرب البرازيلي حصته من «كعكة» اللقب الخليجي في أربع مناسبات، ثلاث منها مع المنتخب الكويتي، بداية من المخضرم ماريو زاجالو الذي قاد الأزرق للقب 1974، أعقبه مواطنه شيرول الذي قاد الأزرق للقب 1982، والمخضرم لويز سكولاري 1990، ومن ثم لابولا الذي حقق مع قطر اللقب أيضاً عام 1992.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©