عجمان (الاتحاد) - نظمت وزارة الصحة، بالتعاون مع مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث بعجمان، المؤتمر الإقليمي الثالث للسكري والسمنة صباح أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والذي افتتحه سمو الشيخ ماجد بن سعيد النعيمي، المدير العام للمكتب التنفيذي رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان.
وقال الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي وزير الصحة والمشرف على قطاع السياسات الصحية بوزارة الصحة “إن مكافحة الأمراض غير السارية والحفاظ على صحة الإنسان وتعزيزها، يأتي في أعلى سلم أولويات إستراتيجية وزارة الصحة ومن أهم أهدافها، نظراً للارتفاع المستمر في معدلات المرضى والوفاة الناجمة عن الأمراض، والتي استدعت مؤخراً انعقاد مؤتمر قمة الجمعية العامة لأمم المتحدة في سبتمبر 2011 في نيويورك لحث دول الأعضاء على مزيد من الالتزام نحو مكافحة هذه الأمراض. وما تمخض من هذه القمة من انعقاد مؤتمرات إقليمية ووطنية وتوصيات كان من شأنها زيادة الاهتمام السياسي للدول والالتزام المؤسسي لوزارات الصحة والوزارات ذات العلاقة نحو السيطرة عليها”.
وأضاف الدرمكي “يعتبر داء السكري مشكلة وتحدياً صحياً وطنياً، وعليه أصبح تقديم خدمات صحية متميزة للمرضى يمثل أحد أهم التحديات للنظام الصحي بالدولة، مما استدعى قيام وزارة الصحة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بالعمل الجاد لإيجاد الحلول الكفيلة للوقاية من المرض والحد من انتشاره، هذا بالإضافة إلى وضع المعايير القياسية للخدمات الصحية المقدمة للمرضى على مختلف المستويات، بناءً على أفضل الممارسات العالمية.”
بدورة قال البروفيسور توفيق خوجة “ أفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول الخليج عن انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني فنسبة الإصابة بالداء السكري قد تجاوزت 20% في العديد من دول المجلس، وأكدت الدراسات والمسوحات العلمية الحديثة على تفاقم المشكلة، حيث تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري ما بين 16.7%، 24% في دول مجلس التعاون.”
وأضاف البروفيسور خوجة “إن أهمية هذا المرض لا تنبع من كونه منتشرا بصورة وبائية في المجتمع الخليجي، ولكن لارتفاع نسبة الإصابة بمضاعفاته المزمنة وهو ما رفع التكاليف الإجمالية لهذا الداء على المستوى الوطني، مما أرهق الخدمات الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث أخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها النظم الصحية، وتتوقع منظمة الصحة العالمية بازدياد العبء الكبير على تكاليف الرعاية الصحية بحلول 203 ، حيث سيأخذ نحو 40% من الميزانيات الصحية الضخمة للدول حينذاك.
يذكر أن مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث قد حصل على موافقة فريق التقييم الخليجي المكلف، باعتماده مركزا خليجيا مرجعيا في مجال السكري، مما يمثل إضافة قيمة ومهمة لفعاليات البرنامج الخليجي لمكافحة داء السكري. وسيكون المركز عونا ومساعداً للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في المجالات العلمية والتدريبية والبحثية.
حضر المؤتمر ماكس بيور السفير السويدي لدى دولة الإمارات و البروفيسور توفيق خوجة، المدير التنفيذي لمكتب لدول نجلس التعاون الخليجي وحمد تريم الشامسي، مدير منطقة عجمان الطبية ومدير مستشفى الشيخ خليفة بن زايد و بحضور عددا من عددا كبيرا من الخبراء والعلماء الأجلاء في هذا المجال ، من دول أوروبا وأميركا، بالإضافة إلى دول الخليج.
عدد اليوم
