الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق مشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني الموحد بأبوظبي

إطلاق مشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني الموحد بأبوظبي
12 نوفمبر 2013 23:57
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أطلقت “دائرة الشؤون البلدية” في إمارة أبوظبي أمس رسمياً مشروع نظام العنونة و الإرشاد المكاني الموحد في الإمارة ، وذلك عقب انتهاء المرحلة التجريبية التي شملت عدة مناطق في أبوظبي . ووفقاً للنظام الجديد سيتم منح 12 ألف اسم جديد للشوارع، وتبسيط 200 ألف عنوان، وتسمية 200 منطقة سكنية جديدة، وتصميم 20 ألف لوحة إرشادية وطرقية، في إطار متطلبات تطبيق المشروع على الأرض، لمواكبة التطور الحضاري في الإمارة وفق أفضل الممارسات العالمية. وتتولى البلديات الثلاث التابعة للإمارة (بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية العين، وبلدية المنطقة الغربية) اتخاذ الخطوات اللازمة لإنجاز النظام العنونة الجديد نهاية عام 2015 . وسوف تقوم كل بلدية بتنفيذ المشروع والإعلان عن خططها، وسيكون في أبوظبي 14 اسماً جديداً للشوارع الرئيسية، وهناك شوارع لن يتم إدخال تعديلات عليها كشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الدائرة صباح أمس بقصر الإمارات بحضور معالي ماجد المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية الذي أكد أن المشروع يعزز معايير جودة الحياة في الإمارة ويرتقي بفرص التنمية المستدامة التي تحقق رؤية أبوظبي التنموية والتطويرية. ويعدّ نظام العنونة والإرشاد المكاني الموحد المشروع الأضخم في تاريخ النظام البلدي للإمارة، حيث سيصبح لكل مبنى فيها عنوانه المميز سهل التداول والاستخدام . وقال معالي ماجد المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية إنه لدى اكتمال تطبيق المشروع ، سوف يحدث نظام العنونة والإرشاد المكاني تطوراً ملموساً على مستوى الحياة والعمل في الإمارة ويمنحها هوية متميزة، كما يسهم أيضاً في استقطاب المزيد من السياح إليها بفضل دقة معلومات الملاحة الإلكترونية التي يوفرها نظام العنونة الجديد للسكان والزوار. كما يحقق النظام الجديد اختصاراً في الوقت والاستفادة من الفرص الاقتصادية الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية محلياً وعالمياً بفضل التكنولوجيا الحديثة التي يوظفها نظام العنونة الجديد في توصيل السلع والبضائع، ضمن منظومة شاملة واحدة لتحقيق الكفاءة القصوى في الأداء والخدمات . ويستند نظام العنونة الحديث إلى أفضل المعايير والممارسات العالمية المعتمدة في تحديث وتوحيد آلية تسمية الشوارع وتحديد المواقع والمناطقِ والطرقِ والمباني على امتدادِ الإمارة وإعادةِ تخطيطِ وتنظيمِ عنونتِها بالكامل، الأمر الذي يعزز كفاءة ودقة الأعمال والخدمات الحكومية، وينقُلُ الإمارةَ إلى مصافِ الدول المتطورة في بُناها التحتية وخدماتِها الذكية التي تقدمُها لجمهورِها. وحول إطلاق نظام العنونة والإرشاد المكاني قال معالي ماجد علي المنصوري، رئيس دائرة الشؤون البلدية في إمارة أبوظبي : “إن هذا المشروع يصُبُ في عُمقِ العملية التنموية التي تشهدُها الإمارة في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة ، ويجمعُ بينَ الأصالةِ والحداثة، والهويةِ والثقافة.. بين التطويرِ والتميز، والمعرفة والاستدامة. والأماكن التي نعيشُ فيها.. هي عناوينُ ربطٍ بين بعضِنا البعض، وسجلٌ بيئيٌ وجغرافيْ يوثقُ علاقةَ الماضي مع الحاضر، وعلاقةَ الحاضر مع المستقبل ، حيث إنَّ تصميمَ وإرساءَ نظامِ العنونةِ الجديد بلمساتٍ تراثية وتطبيقاتٍ ذكية، يعززُ انتماءنا الحضاري وعلاقتَنا مع المستقبل في آنٍ واحد ، ويُرسخ مكانةَ الإمارة كوجهة مثالية للإقامة والعمل والزيارة . وأضاف المنصوري أن العمل بدأ في مشروع العنونة والإرشاد المكاني منذ عام 2008 ، من خلال تحديدِ المناطقِ والطرقِ والمباني على امتدادِ الإمارة وإعادةِ تخطيطِ وتنظيمِ عنونتِها بالكامل بعد تجميعِ الكثيرِ من المعلوماتِ والبيانات من جهات مختلفة، نتعاون معها في إقامةِ هذا المشروع الذي يحققُ رؤيةَ الحكومة الرشيدة، ويواكبُ النهضةَ التنموية الشاملة التي نعيشُها، وينقُلُ الإمارةَ إلى مصافِ الدول المتطورة في بُناها التحتية وخدماتِها الذكية التي تقدمُها لجمهورِها. وأضاف المنصوري: كان للمجهودِ الكبير الذي بذلته اللجنةُ العليا لاعتمادِ الأسماءِ الجغرافية لإمارة أبوظبي بالغَ الأثر في إنجاح مُهمتِنا، حيث قامت اللجنةُ بوضعِ ضوابطَ معينةٍ لاختيار أسماءِ الشوارع والمعالم والأماكن والمناطق المختلفة في الإمارة، بما يتماشى مع ثقافتِنا وبيئتِنا المحلية دون تجاهلٍ للانفتاحِ الثقافي والحضاري على العالمِ الخارجي. وتم في هذا الصدد الاستعانة بخبراء محليين لضمان دقة المحتوى العربي ومراعاةِ اللغةِ الأصلية والثقافةَ الوطنية، وتمَّ تصميمُ اللوحاتِ الإرشاديةِ الجديدة بحيثُ تعززُ الهويةَ الوطنية، وتعكسُ معاني الثقافةِ المحلية، بدلاً عن الترجمةِ الحرفية. وتمَّ إطلاقُ النظامَ الجديدَ تحتَ مُسمّى “عنواني” ليكونَ أساساً لحملةِ توعيةٍ تُعرّفُ الجمهورَ بالتغييرِ والتطورِ الحادث. وهو تطورٌ جذريٌّ بكلِ ما للكلمةِ من معنى. ومع بنهايةِ عام 2015 سيكونُ لكلِ بناءٍ في الإمارة عنوانٌ مميزٌ وفريد. وتم تصميم علامة جديدة للنظام تحت مسمى “عنواني” ستطلق رسمياً ضمن حملة ترويجية شاملة لتعريف الجمهور بالتغييرات التي ستحصل. وفي تعليقه على اعتماد النظام الجديد أحدث تطبيقات التكنولوجيا، اعتبر الدكتور عبد الله غريب البلوشي، رئيس لجنة الإشراف والمتابعة لمشروع العنونة والإرشاد المكاني في إمارة أبوظبي والمدير التنفيذي لقطاع الأراضي والعقارات بدائرة الشؤون البلدية: “أن نظام “عنواني” يوفر حلولاً ذكية تسهّل تنقلات السكان والزوار الإمارة وترتقي بأداء الأعمال والمؤسسات فيها”. وأضاف قائلاً : “ نقدم طريقة عمل أذكى، لأسلوب حياة أرقى ، فنظام العنونة الجديد مبسّط وعملي يسهل فهمه واستخدامه ، وهو يعتمد أحدث التطبيقات التكنولوجية التي توفر المعلومات الدقيقة والسريعة، وتتيح للسكان والشركات والزوار تسيير أعمالهم اليومية بوسيلة أكثر ذكاءً وفاعلية للاستفادة من كل الفرص التي تقدمها إمارة أبوظبي “ . وأوضح الدكتور عبدالله حسن غريب البلوشي المدير التنفيذي لقطاع الأراضي والعقارات بالدائرة أن الدائرة قامت بمبادرة من خلال معالي رئيس الدائرة في منطقة البطين، حيث يتم التواصل مع الشواب وكبار السن للتشاور حول الأسماء المقترحة كعناوين وأسماء، فليس كل الأسماء يتم التوافق عليها رغم توافر المعايير عليها لذا لابد من أن تحظى بقبول مجتمعي وخاصة في منطقة البطين من خلال مجلس البطين. وقال الدكتور عبدالله حسن غريب البلوشي المدير التنفيذي لقطاع الأراضي والعقارات بالدائرة إن الدائرة وبالتنسيق مع البلديات ستبدأ تنفيذ حملات توعية على مستوى الإمارة تشمل فئات وشرائح المجتمع المختلفة للتعريف بنظام العنونة الجديد، والذي سيسهل الحركة والتعرف على العناوين إلى حد كبير وسيقضي على مشكلات الماضي، وستقوم البلديات بتنفيذ هذه الخطة، خاصة أنها أكثر الدوائر المرتبطة بالعناوين، حيث أن 85 % من معاملاتها تتعلق بالعناوين. وكانت دائرة الشؤون البلدية قد شكلت لجنة للإشراف و المتابعة على نظام العنونة و الإرشاد المكاني وتولي مهام القيادة والتوجيه الاستراتيجي له تحت مسمى “لجنة الإشراف والمتابعة لتنفيذ مشروع العنونة والإرشاد المكاني في إمارة أبوظبي.” وتأخذ اللجنة على عاتقها جمع المعلومات والبيانات التي تقدمها جهات مختلفة، ومن ثم مقارنتها والبناء عليها لتصميم نظام عنونة شامل وموحد لسائر مناطق إمارة أبوظبي. تطبيق العنونة على مستوى الدولة لاحقاً أكد الدكتور عبدالله حسن غريب البلوشي المدير التنفيذي لقطاع الأراضي والعقارات في دائرة الشؤون البلدية بأبوظبي ، أن المشروع متكامل، ويغطي احتياجات جميع القطاعات، وأنه سيتم تطبيقه على مستوى الدولة في مرحلة لاحقة، وذلك بعد التوافق عليه من خلال اللجنة الوطنية للعنونة برئاسته، والتي تضم جميع بلديات الدولة، وتقع تحت مظلة المجلس التنسيقي لشئون البلديات التابع لوزارة البيئة، حيث انتهت اللجنة من مسودة لرفعها إلى مجلس الوزراء لاعتماد نظام العنونة بالدولة. وفي إطار رؤية الحكومة الذكية التي تتبناها الإمارة، تم تصميم نظام العنونة و الإرشاد المكاني الحديث ليقدم حزمةً واسعة من المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتي تضم على سبيل المثال لا الحصر: تحسين أوقات الاستجابة للطوارئ، والارتقاء بمستوى توصيل الخدمات، والاستدلال على العناوين بطرق أسهل تختصر المسافات والوقت، وتقليص الانبعاثات الغازية من عوادم السيارات وخفض البصمة الكربونية بفضل اختصار أوقات القيادة وتوفير الوقود. وجميعها عوامل تجعل الإمارة وجهة جذابة تستقطب المزيد من السياح، وتحوّل اقتصادها إلى اقتصاد ذكي يتمتع بتوصيل أسرع للخدمات والبضائع، وتتيح لها الاستفادة من الفرص الاقتصادية العالمية الناشئة كالاقتصاد الإلكتروني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©