الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشهد الأخير

25 نوفمبر 2014 23:15
يسدل الستار اليوم على منافسات «خليجي 22» التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض بلقاء الختام بين السعودية المستضيفة وقطر الطامحة لنيل اللقب للمرة الثالثة في تاريخها، خاصة أن آخر لقب لقطر كان في النسخة السابعة عشرة التي استضافتها الدوحة، بينما يرجع آخر لقب للسعودية في خليجي 2003. لم يسبق للمنتخب السعودي أن كسب كأس البطولة منذ بداية العمل بنظام المجموعات، وإن كان وصل للمباراة النهائية مرتين في «خليجي 19» بمسقط و«خليجي 20» في اليمن، لكنه خسر في المواجهتين أمام عُمان والكويت، وهذا هو الوجود الثالث للمنتخب السعودية، فهل سيحقق المعادلة، وتكون الثالثة ثابتة، أما المنتخب القطري فسيكون له رأي آخر، ويستفيد من النحس الذي لازم المنتخب السعودي في المباريات النهائية. المعطيات كلها تشير إلى تفوق المنتخب السعودي، من واقع النتائج التي حققها الفريقان في مشوارهما في البطولة، حيث حقق المنتخب السعودي ثلاثة انتصارات، مقابل تعادل وحيد، كان مع قطر في الافتتاح، بينما وصل المنتخب القطري للمباراة النهائية من فوز وحيد في النصف النهائي على المنتخب العُماني مقابل ثلاثة تعادلات في دوري المجموعات. عامل الأرض والجمهور سيكون حاسماً بالنسبة للمنتخب السعودي الذي يتطلع لكسب اللقب الذي سيكون له الدافع المعنوي الكبير قبل كأس آسيا، كما أنه سيعيد الثقة لجمهوره الذي ابتعد كثيراً عن منتخب بلادة في منافسات الدورة، وهو ما مثل علامة استفهام كبيرة. في الوقت نفسه، نسترجع التاريخ في مواجهات قطر والسعودية في دورات كأس الخليج، وهي دائماً لها طابع خاص بين المنتخبين، وإن كان التفوق دائماً للمنتخب السعودي. ومع إسدال الستار على منافسات الدورة بكل حلوها مرها وذكرياتها الجميلة يبقى الجدل قائماً إلى إشعار آخر حول مصير «خليجي 23» الذي سيقام بعد 14 شهراً من الآن، وهو حائر بين البصرة العراقية فاتها القطار مرتين، بسبب الأوضاع الأمنية التي ستبقى الهاجس الأكبر إذا لم يحصل الاتحاد العراقي على الاعتراف الدولي برفع الحظر عن ملاعبه، ووضعت الكويت كبديل، لكن هل ستكون الكويت جاهزة في التوقيت المناسب، من حيث تجهيز الملاعب، وكذلك منتخب قادر على المنافسة، أم أن البطولة سوف تنقل لقطر، كما بدأ يتداول حالياً بين أروقة الدورة. الحديث مبكر عن هذه الاحتمالات، لكن كل شي ممكن في انتظار الأشهر الثلاثة المقبلة من المهلة التي حددها رؤساء الاتحادات الخليجية، موعدنا في فبراير المقبل، حيث سيكون الحسم النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©