الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: لا للحل الدائم.. التطبيع أولاً

29 مارس 2007 02:37
غزة - ''الاتحاد'' والوكالات: استبعدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني إمكانية الوصول الى حل دائم لأزمة المنطقة في الوقت الراهن، وقالت في خطاب ألقته أمام مؤتمر حزب ''كديما'' المنعقد في مدينة نتانيا بشمال إسرائيل: ''إن الحل الدائم غير ممكن في ظل الأوضاع الحالية، وإن اسرائيل ستتحاور مع الفلسطينيين حول الأفق السياسي كمقدمة للعودة الى المرحلة الأولى من خريطة الطريق''، داعية الدول العربية للتطبيع أولاً كخطوة تدفع عملية السلام· ورأت ليفني أن الحكومة الفلسطينية لا تلبي شروط اللجنة الرباعية المتمثلة في الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب وقبول الاتفاقات السابقة، معتبرة فى الوقت نفسه أن موقف الرئيس محمود عباس مخيب للآمال، وخاصة بصدد بقضية إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط، وقالت في هذا الصدد: ''لقد كانت أمامه فرصة لاشتراط إقامة حكومة الوحدة بإطلاق سراحه، ولكنه لم يقم بذلك''· وأشارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية الى نقطتين وردتا في تصريحات نظيرتها الأميركية كوندوليزا رايس، تمثلتا في التأكيد على ضرورة الاتفاق على الشروع في حوار سياسي مع الفلسطينيين، مع ضمان الحفاظ على المصالح الاسرائيلية، بالتوازي مع حصول اسرائيل على ضمانات، وبحيث يتمحور الحوار في إطار الخطوط والمواقف الاسرائيلية، مؤكدة أن هاتين النقطتين تعبران تعبيرا حقيقيا عن مفاهيم الحكومة الاسرائيلية· وقالت ليفني ''لقد حددنا الأفق المشترك لنا وللفلسطينيين، لكن أوضحنا لهم أنه بعد انتهاء الحوار حول الأفق السياسي سنعود الى تطبيق المرحلة الاولى من ''خريطة الطريق'' التي تطالب الفلسطينيين بالتصدي للمنظمات المسلحة''، مضيفة أن ''النقطة الثانية تتلخص في أنه يجب البدء في تطبيع العلاقات الآن مع العرب''· وفي الوقت نفسه، وصف مسؤول أميركي رفيع المستوى نتائج زيارة رايس الى المنطقة بأنها كانت إيجابية، وحققت الكثير من النتائج، أبرزها الاتفاق على اللقاء الدوري بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، على أن تشارك الوزيرة في بعض هذه اللقاءات ''ليكون ذلك حافزا للزعيمين للسير قدما في تلك المباحثات''· وأضاف المسؤول أنه رافق رايس في اجتماعاتها مع عباس وأولمرت، وخلال زيارتها الخاطفة الى عمان، ومن خلال هذه المحادثات تأكد له أن الوزيرة ''جادة هذه المرة'' في إحراز تقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين، وأنها تأخذ هذا الموضوع بصورة شخصية، وتريد أن تترك بصمات واضحة على المنطقة، على أمل أن تكون قد تمكنت من تحقيق رؤية الرئيس جورج بوش حول إقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل· وقال المسؤول الأميركي إن الوزيرة رايس طرحت اثناء لقائها مع أولمرت فكرة عقد لقاءات موسعة للجنة الرباعية بمشاركة فلسطينية- اسرائيلية والرباعية العربية، كما طرحت فكرة عقد مؤتمر دولي· وحول القيود المفروضة على التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية أكد المسؤول الأميركي أن هذه القيود ستبقى مفروضة، بما في ذلك القيود المفروضة على التعاملات البنكية مع هذه الحكومة· لكن المسؤول الأميركي جدد موقف إدارته من دعم عباس، وتجنب هذا المسؤول الرد على سؤال يتعلق بتقارير إعلامية تحدثت عن خطط أميركية بديلة تقضي بدعم رجل عسكري يتمتع بقوة ونفوذ في أوساط الفلسطينيين، ويكون قادرا على إقناعهم بالتوصل الى صلح وسلام مع اسرائيل، والتصدي للعناصر المتطرفة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©