دبي (الاتحاد) - تحرص هيئة الطرق والمواصلات، على الاهتمام بقطاع النقل المدرسي في إمارة دبي من خلال تطبيق أرقى المعايير العالمية، لذا تدأب عبر فترات مختلفة على إصدار(الدليل الإرشادي) للنقل المدرسي في إمارة دبي، والذي يتم توزيعه على إدارات المدارس وشركات النقل المعنية بالحافلات المدرسية وأولياء أمور الطلبة، ولاسيما أنه يتضمن المسؤوليات الموكلة للأطراف كافة في هذا المجال من أجل تحقيق الأمان والراحة معاً.
وأوضح عيسى عبد الرحمن الهاشمي، مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال بالإنابة بمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، أن المؤسسة وضعت ضمن أولوياتها العمل على تنظيم عملية النقل المدرسي في إمارة دبي والارتقاء بها إلى أعلى المستويات العالمية، من خلال إجراء دراسات عديدة توصلت إلى عدد من الأهداف الأساسية وأبرزها: تطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسة للمدارس، وضمان تنقل آمن وسهل لجميع الطلبة من خلال وضع مقاييس ومعايير السلامة العالمية على جميع الحافلات.
وأضاف: شهدت إمارة دبي زيادة ملحوظة في أعداد طلبة المدارس الحكومية والخاصة، مما أدى إلى ارتفاع عدد المدارس وتوزيعها على مختلف مناطق الإمارة في عام 2012 إلى ما يقارب 224 مدرسة منها 146 مدرسة خاصة و78 مدرسة حكومية، كما وصل عدد أسطول الحافلات في العام الجاري نحو 4560 حافلة مدرسيـة ، بزيادة تبلغ 18% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت فيه 3864 حافلة، لافتاً كذلك إلى أن عدد مشرفي الطلبة في الحافلات ازداد خلال العام 2012 ليصل إلى 5179 مشرفاً ومشرفة، في حين بلغ أعداد الطلبة الذين يستخدمون الحافلة المدرسية أكثر من 131 ألفاً و491 طالباً وطالبة، كما وصل أعداد السائقين المرخصين في دبي إلى ما يقارب 5 آلاف و684 سائقاً تم تدريبهم في دورات مكثّفة من قبل إدارة شؤون السائقين في المؤسسة. وأوضح بأن هناك مسؤوليات مختلفة تقع على الأطراف المعنية في النقل المدرسي من (إدارات المدارس، أولياء الأمور، سائق الحافلة، والمشرفين)، وذلك للعمل بها من أجل الارتقاء بخدمات النقل وتطويرها حتى تكون متميزة، موضحاً أن إدارة المدرسة تقع عليها مسؤوليات منها: توفير الحافلات المناسبة لذوى الإعاقة، تعيين موظف يكون مسؤولاً مباشراً عن متابعـة الحافـلات حيث يتواصل معه أولياء الأمور، واطلاع وموافقة مدير المدرسة بخطوط سير الحافلة مع توفير مرشدة في كـل حافـلة لجميـع المراحـل التعليميـة باستثناء الذكور حتى الصف السادس.
أما فيما يتعلق بالمسؤوليات التي تتعلق بأولياء الأمور، أكد الهاشمي أن المؤسسة تحرص على عقد دورات توعوية حول كيفية استخدام الحافلات المدرسية وتثقيفهم بأهمية النقل، كما يتطلب منهم توجيه الأبناء لتطبيق إرشادات السائقين والمشرفة وإبلاغ إدارة المدرسة بأية ملاحظات على سلوكهم ، كما تقع على عاتق سائق الحافلة المسؤولية الكبيرة من حيث ضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور، القيادة بهدوء، الحفاظ على سلامة الطلبة من خلال الالتزام بالسرعة المحددة 80 كلم بالساعة، والتأكد من جلوس الطلبة في أماكنهم قبل التحرك، الوقوف في الأماكن المخصصة والآمنة لصعود ونزول الطلبة وغيرها من المسؤوليات التي تحقق أمنهم وسلامتهم.
أما مشرفو الحافلات فيتطلب منهم الالتزام بالمسؤوليات الموكلة اليهم كمساعدة الطلبة على الصعود والنزول من الحافلة، التأكد من خلو الحافلة من الطلبة وحقائبهم المدرسية بعد وصولها إلى المحطة النهائية، تنظيم جلوس الطلبة في المقاعد أثناء وجودهم في الحافلة ومساعدتهم على عبور الشارع والتأكد من تسليمهم لذويهم.
عدد اليوم
