الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كأس الخليج..«غريب الدار»

كأس الخليج..«غريب الدار»
25 نوفمبر 2014 23:26
معتز الشامي، رضا سليم (الرياض) مع كل مرة تقام فيها بطولة كأس الخليج، يتجدد الجدل بشأن فوائدها وقيمتها وتأثيراتها على اللعبة في المنطقة، وكأننا نسينا أو نصر على أن نتناسى فضل تلك البطولة على كرة القدم الخليجية وعلى منتخبات المنطقة، ونتنكر لفضلها في زرع الولاء والانتماء الخليجي في نفوس مجتمعاتنا. وخلال النسخ الـ5 الأخيرة، باتت البطولة وكأنها «غريبة» في بيتنا الخليجي، وزاد من غربتها كثرة الصراعات الجانبية، التي باتت حاضرة بقوة في النسخ الأخيرة وتصاعدت خلال النسخة التي تختتم اليوم في الرياض. فعندما ولدت الفكرة قبل 44 عاماً، على يد الأمير خالد الفيصل عام 1970، كانت زيادة التقارب بين شعوب المنطقة الخليجية هي الهدف والغاية من إطلاقها، فتحولت البطولة إلى حدث يجمع ولا يفرق، يقرب ولا يبعد، بين أبناء الخليج العربي ودوله الـ6، قبل انضمام العراق واليمن. صحيح أن النسخة الأولى بدأت بـ4 منتخبات هي السعودية والبحرين والكويت وقطر، ثم انضم إليها الإمارات وعمان، وبعد نسخ عدة العراق، ثم مؤخراً اليمن، إلا أننا بتنا نتعامل معها بما لا يليق مع إرثها التاريخي وقيمتها النفسية والاجتماعية في منطقتنا، وحولناها لمناسبة للتسخين، والانتقادات، والتصريحات العدائية غير المبررة فقط. والكلام ليس معنياً فقط بدورة كأس الخليج للمنتخبات فقط، ولكن بأي تجمع خليجي في لعبة كرة القدم، خاصة بطولة الأندية الخليجية، التي باتت باهتة وبلا طعم ولا لون ولا رائحة بعدما فضلت إدارات الأندية الخليجية المحفل الآسيوي على الخليجي، وباتت الأخيرة ساحة للتنافس بين فرق قاع الترتيب في الدوريات بالمنطقة. كما يزيد الأسلوب العشوائي في اختيار ملفات التنظيم للبطولة، والاستقرار على طرق التعامل معها، وكثرة تأجيل اتخاذ قرار أكثر جرأة في تشكيل مقر دائم لها يدير شؤونها ويتولى اختيار المدن المستضيفة، بالإضافة لمنع تطبيق فكرة تحويلها من نظام المداورة بين الدول الـ8 المنظمة، إلى أسلوب تقديم الملفات بأسماء المدن المستضيفة ويتم اختيار الملف الأكثر جاهزية دون النظر إلى الدور. وقد نشب صراع قبل النسخة الحالية تمثل في بيع الحقوق للقنوات الفضائية، حيث يتم التعامل مع مسألة بيع الحقوق بنوع من العشوائية، وهو ما أفسد حالة الود بين بعض القنوات الخليجية، وتسبب في غياب قنوات لها حجمها وثقلها الإعلامي، وتمثل الإعلام الإماراتي، وهي قناتا أبوظبي ودبي الرياضيتان. ويضاف إلى كل ذلك عدم وضوح الرؤية بشأن موعد البطولة، فمع كل دورة نضطر لانتظار تحديد موعد الدورة التي تليها رغم أن البطولة قائمة، ونظمنا منها 22 نسخة، على مدار 44 عاماً، ويزيد من سوء الموقف، تضارب موعد البطولة مع موعد البطولات القارية والدولية، فتارة تتعارض مع كأس آسيا، كما حدث في نسخة 2010 عندما نظمتها اليمن قبل أشهر قليلة من كأس آسيا 2011، وبعد 4 سنوات كررنا الخطأ نفسه، فأقمنا «خليجي 22» في السعودية حالياً قبل كأس آسيا 2015 بـ40 يوماً. هذا بالإضافة إلى مشكلات في لوائح البطولة وحتى أسلوب تنظيمها، ويكفي شكاوى المدربين من ضغط مبارياتها التي تقام كل 48 ساعة. ومن حيث موعد البطولة، فقد سبق وناقش رؤساء الاتحادات الخليجية مقترح بإقامة البطولة كل 4 سنوات بحيث تكون أكثر تنظيماً وأكثر مناسبة للمنتخبات، غير أن طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي قاد جبهة رفض؛ لأن المقترح يعود لمحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في ذلك التوقيت، الذي كان قد اقترحه في 2010. واتفقت أراء عدة قمنا باستطلاعها خلال الحلقة الأخيرة من ملف الكرة الخليجية الماضي والحاضر والمستقبل، لاشتعال الصراعات على هامش البطولة بين قيادات رياضية كروية، يفترض فيها أنها تمثل الرأس الذي يقود البطولة إلى الأفضل، فيما طالت الانتقادات حالة العشوائية التي تسيطر على تعاملاتنا مع كأس الخليج، حتى بات الاستقرار على لجنة دائمة تتولى إدارة شؤونها «حلماً» مستحيل التحقق حتى الآن. ووضع مسؤولون وخبراء كرويون خليجيون النقاط على الحروف حول العوامل التي من شأنها تطوير بطولات كأس الخليج للمنتخبات، بعد أن كان هناك شبه إجماع على أهمية استمرارها، كونها تمثل حاضنة رياضية لدول الخليج العربي، وإرثاً لا يمكن التفريط فيه تحت أي سبب من الأسباب، فيما حذر رؤساء الاتحادات وقيادات رياضية خليجية من المساس ببطولة كأس الخليج أو حتى الحديث عن ضرورة إلغاء البطولة. وأكد الجميع أنها بحاجة ماسة إلى التطوير، بحيث يكون هناك تنظيم احترافي من خلال مظلة رسمية تعمل عليها، كما هي الحال للبطولات القارية والدولية بدلاً من البقاء على وضعها الحالي، الذي يتم فيه تداولها بين الاتحادات الخليجية وتكليف الأمناء العامين في هذه الاتحادات بتولي التنظيم في الدولة المستضيفة. كما أن هناك مطالبة بأن تكون بطولات كأس الخليج مجدولة ومحددة الموعد، بحيث لا تتعارض مع المنافسات الرياضية الأكثر أهمية أو بالأحرى المعتمدة رسمياً من قبل الاتحادين القاري والدولي، على اعتبار أن بطولة كأس الخليج لم يتم اعتمادها حتى الآن كإحدى البطولات الرسمية، رغم التحركات الخليجية على مستوى عالٍ من أجل الحصول على الاعتراف الرسمي من «الفيفا»، الذي يتولى إدارة وتنظيم مسابقات كرة القدم على مستوى العالم. فيما تباينت ردود الأفعال في المقترح الخاص بفتح البطولة أمام دعوة منتخبات عربية، سواء من غرب آسيا أو من شمال أفريقيا، وتحديداً مصر والأردن والمغرب، على غرار بطولات كوبا أميركا. قضي الأمر وأغلق الملف آخر كلام: اعتراف «الفيفا» و«الآسيوي» بكأس الخليج «مستحيل»! الرياض (الاتحاد) لا يزال الجدل دائراً بيننا نحن أهل الخليج عن ضرورة اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والاتحاد الآسيوي ببطولة كأس الخليج، وتحويلها إلى صفة الرسمية، والبحث عن بدائل يمكنها أن تجعل من البطولة محطة مهمة يعترف بها الجميع. وكل منا يدلي بدلوه في هذه البئر العميقة، دون أن يخرج بشيء مفيد، غير أن «الاتحاد» تواصلت مع ممثلين للجانبين، في «الفيفا» والاتحاد الآسيوي، وقد حسم كلاهما الأمر، ولسان حالهما يقول: «قضي الأمر، وأغلق الملف». ومن جانبه، حسم داتو أليكس سوساي الأمين العام للاتحاد الآسيوي الجدل الذي يظهر قبل وخلال أي دورة خليج، خصوصاً خلال النسخ الثلاث الأخيرة، والمتعلق بضرورة اعتراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالبطولة، وإدراجها ضمن روزنامته السنوية على غرار بطولة «كأس التحدي» لجنوب وسط آسيا. وقال سوساي في تصريحات لـ« الاتحاد»: «اعتراف الاتحاد الآسيوي ببطولة كأس الخليج بات من المستحيلات، لا لشيء إلا لأن مثل هذا الاعتراف يجب أن يصدر من (الفيفا) أولاً، خاصة بعد التوجه الجديد للاتحاد القاري، الذي بات يولي اهتماماً أكبر لبطولاته ذات الطابع القاري، وليس الإقليمي، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات». وأضاف: «نعي تماماً أهمية بطولة كأس الخليج لدول المنطقة الخليجية، وأيضاً ما أسهمت فيه تلك البطولة من تطوير لقدرات اللعبة لديكم، وزيادة شعبيتها، وتطوير منتخبات الخليج بلا استثناء، غير أن مسألة الاعتراف بتلك البطولة، هو أمر لا يمكن أن يتحقق؛ لأن (الفيفا) لن يعترف بالبطولة، حتى نعترف نحن كاتحاد آسيوي بها، ورغم ذلك هذا لن يقلل من قيمتها بالنسبة لدول المنطقة، ونحن نقدر ذلك، بل ونحرص على دعم البطولة متى ما طلب منا ذلك، ونكون حريصين على متابعتها، ويكفي الزخم الجماهيري والإعلامي والاجتماعي المرتبط بها الذي ينعكس في امتلاء المدرجات في معظم مباريات البطولة، وهي كلها أمور إيجابية بغض النظر عن الاعتراف بها من عدمه». وتابع: «لقد قمنا بإلغاء بطولة كأس التحدي، التي كان يتأهل بطلها لبطولة كأس آسيا، حيث كان الهدف منها تطوير اللعبة في تلك المنطقة الإقليمية، بدلاً من إشغال المنتخبات الآسيوية بمواجهات مع فرق غير متكافئة المستوى، غير أن المتابع لمسار الكرة الآسيوية في تلك الدول سيلحظ تطوراً وتقدماً في مستوى اللعبة؛ لذلك بات الاهتمام بدخول المنتخبات في نظام التصفيات القارية، كما هو حادث في بقية التصفيات بقارات العالم». وعلى الجانب الآخر، أكد ديفيد بورج مسؤول لجنة تطوير الكرة الآسيوية بـ«الفيفا»، ومنسق العلاقات بين الاتحاد الدولي ونظيره الآسيوي، أن المكتب التنفيذي لـ«الفيفا» لا يمكنه الاعتراف ببطولة إقليمية مثل بطولة كأس الخليج؛ لأن ذلك سيفتح الباب أمام بطولات إقليمية مشابهة في مناطق كثيرة بالعالم للمطالبة بالتحول لبطولات رسمية، بينما تعتبر البطولات الرسمية هي تلك التي تجمع الدول على أساس قاري ودولي فقط. وقال: «وفق منظومة عمل (الفيفا) ورؤيته للتعامل مع مثل تلك البطولات، أرى أنه من المستحيل الاعتراف بمثل هذه البطولة، حتى وإن كانت غالية على أهل المنطقة». البوسعيدي: من «العيب» الحديث عن إلغاء البطولة الغالية! الاتحاد (الرياض) رأى خالد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم، أنه من العيب الحديث عن إلغاء بطولة الخليج، سواء للمنتخبات أو للأندية، أو حتى للمراحل السنية، ولفت إلى أن البطولة وكما كان لها الفضل في تطوير المنتخبات خلال السبعينيات والثمانينيات قبل تطور الدوريات واللعبة بشكل عام في المنطقة، فهي أيضاً مهمة لتجهيز الأندية ومنتخبات المراحل السنية في تجمعات ودية تقام بشكل دوري. واعترف البوسعيدي بوجود ما سماه «عيب وحيد» في البطولة، وهو عدم وجود كيان موحد يديرها ويتولى عملية بيع الحقوق والتسويق والاستثمار لبطولة لها أهمية خاصة على قلوب الجميع، وحول تجدد الحديث عن إلغاء البطولة مع كل نسخة خلال النسخ الأخيرة، قال: «هذه الفكرة مرفوضة وغير مقبولة، ومن العيب مجرد طرحها على المجتمع الخليجي تحت أي مبرر كان، فهي البطولة التي عاشت في خليجنا سنوات وعززت من روابطنا الأخوية، ونحن العمانيين نعارض أي خطوة في هذا الجانب، ولا يمكن أن نفرط ببطولة كأس الخليج، وليس من السهل أن نعتبرها بطولة دون أي أهمية، بل على العكس الجميع في دول الخليج يعتبرها من البطولات الأساسية، التي يتحقق من خلالها الكثير من الأهداف بين الأشقاء، وتحقق مصالحهم، بما فيها الاستعداد القوي للبطولات القارية والدولية». ولفت البوسعيدي إلى أنه حان الوقت لتأسيس مظلة قانونية دائمة لبطولة كأس الخليج، سواء بمسمى اتحاد الخليج لكرة القدم أو الأمانة العامة لكأس الخليج لما لذلك من أهمية كبيرة لتطوير البطولة والحفاظ على ثقافتها وإرثها وتداول المعرفة من بطولة لأخرى، مضيفاً: «لقد طرحنا هذا الموضوع بشكل تفصيلي أمام رؤساء الاتحادات في اجتماعنا في الرياض، وعلى أساس الفكرة العمانية تم تشكيل لجنة للسعي وراء تحقيق هذه الفكرة التطويرية، حيث تضم هذه اللجنة إضافة إلى سلطنة عمان ممثلين عن السعودية وقطر بحيث يتم إيجاد الطرق الأنسب لحدوثها على أرض الواقع». وفيما يخص انضمام دول أخرى كمصر والمغرب والأردن، قال: «مع الوقت لا بد أن نفكر في تطوير البطولة وتقديم كل الأفكار والإجراءات التي تجعلها قادرة على السير في خطوات تطويرية مهمة للأمام، مجدداً التأكيد على أن أهم نقاط التطوير تتمثل في وجود مظلة تنظيمية دائمة لبطولات كأس الخليج لنقل الخبرات التراكمية من دولة لأخرى بعدها نفكر في إشراك منتخبات من خارج الخليج وليس بشكل دائم مثل (كوبا أميركا)، التي تستضيف فرقاً من هنا وهناك لإضافة شيء من الإثارة للبطولة والتشويق، نحن بحاجة لتطوير البطولة وعلينا أن نجد مظلة تنظيمية بجهاز تنفيذي دائم، ولكن بالوضع الحالي لا يمكن أن تتطور بطولات الخليج». من يطالب بإيقاف البطولة «ما عنده سالفة» عيسى بن راشد:إلغاء المونديال شرطي للموافقة على إلغاء كأس الخليج!! الرياض (الاتحاد) أبدى الشيخ عيسى بن راشد، انزعاجه من الحديث عن ضرورة إلغاء بطولة كأس الخليج، كونها لم تعد تحقق المطلوب منها فنياً ولا معنوياً للاعبين، لا سيما أنها تؤدي لتأثر المنتخبات في البطولات القارية بعض الشيء، وقال: «أنا أوافق على إلغاء كأس الخليج، ولكن شريطة إلغاء بطولة كأس العالم، فإذا كان المونديال غير مهم، فبطولة كأس الخليج غير مهمة كذلك لأهل المنطقة». ويعتبر الشيخ عيسى بن راشد، الشخصية الرياضية الأكثر تعلقاً ببطولات كأس الخليج، الذي يعتبر من المعاصرين القلائل لها كمسؤول قبل أن يتقلد المناصب الشرفية والتقديرية، وهو يرفض أي حديث عن إلغاء منافسات كأس الخليج، مؤكداً أنها ولدت لكي تكون حضنا للخليجيين ويجب دعمها بكل الطرق وتطويرها. وتابع: «من يطالب بإلغاء كأس الخليج (ما عنده سالفة)، لماذا لا تتوقف بطولات أوروبا، أو البطولات القارية؟، ويكفي أن كأس الخليج هي البطولة الوحيدة المستمرة حتى الآن، والبطولات العربية تتعرض كثيراً للإلغاء أو التأجيل، إلا دورة الخليج التي لها تاريخ كبير، وهي إرث لأهل الخليج.» وأضاف: «الدورة في هذا التوقيت رائعة؛ لأنها تجهز منتخباتنا لنهائيات كأس آسيا بأستراليا، وليس هناك أفضل من هذه البطولة لتكون إعداداً قوياً». ورد على سؤال حول استغلال وجود بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لاعتمادها دولياً، وقال: «وجود بلاتر في حفل افتتاح البطولة لا يعني أن الدورة معتمدة دولياً؛ لأن لوائح اللجنة الأولمبية الدولية لا تعترف بالبطولات المرتبطة بالمناطق المرتبطة بالعنصر أو الدين، وبالتالي كأس الخليج لن تعتمد في (الفيفا)؛ لأنها تعد بطولة داخلية لأهل الخليج، وبالتالي بلاتر يحضر ويشجع ويبارك الدورة، لكنه لا يستطيع مخالفة اللوائح الدولية». وحول قدرة منتخباتنا على المنافسة على المستوى القاري، قال: «كأس الخليج بها ضغوط أكبر من نهائيات كأس آسيا، ورغم ذلك لن تستطيع المنتخبات الخليجية المشاركة في كأس آسيا أن تفوز على كوريا واليابان وأستراليا، لكن نعود إذا صححنا القاعدة. ونحتاج إلى سنوات كي يظهر جيل جديد يقود منتخباتنا إلى منصة التتويج». ويضيف عيسى بن راشد: «جميعنا مع التطوير ومنها تحديد مواعيد البطولات، بحيث لا تتعارض أو تكون قريبة جداً من البطولات الكبرى على المستوى القاري، ولكن من الخطأ الفادح دعم أي صوت ينادي بإلغاء هذه البطولة تحت أي عذر كان». وفيما يخص فكرة مشاركة دول أخرى غير خليجية مثل مصر والمغرب والأردن، قال: «لا يمكن أن تشارك هذه الدول؛ لأنه يجب أن تبقى كأس الخليج لأبناء الخليج فقط، وإذا كان لا بد فتكون هناك بطولات أخرى تحتضن هذه المنتخبات مع المنتخبات الخليجية، وعلى سبيل المثال البطولة العربية». وأشار إلى أن انضمام دول غير خليجية أخرى يعني أننا سنواجه الكثير من المشكلات، بحيث إن دولاً أخرى ستطالب بالانضمام، مما سيجعلها تفقد قيمتها واسمها، مبيناً أنه تمت إضافة العراق لها في الدورة الرابعة وبعدها اليمن التي انضمت بقرار من الرؤساء، ولكن اتساع البطولة سيدخلها في حساسيات ومشكلات يمكن تجنبها بشكل لا يهز العلاقات بين الدول الشقيقة. ويرى الشيخ عيسى أن التجمع الخليجي جيد وهو المكسب، ولكن في موضوع الألعاب المختلفة المصاحبة هناك تجربتان تتفاوت الآراء حولهما، ولكن بكل تأكيد ستلتهم كرة القدم كل الأجواء في البطولات الخليجية. وعاد الشيخ عيسى بن راشد ليؤكد أنه حتى إقامة البطولة بنظام المجموعتين تعتبر عاملاً سلبياً بالنسبة له شخصياً، لأن الدورة أقيمت من أجل هدف واحد وهو لقاء الأشقاء في المسابقات الرياضية، ونظام المجموعتين يحرم بعض المنتخبات أن تلاقي بعضها بعضاً، ويبعد منتخبات عن الدورة بشكل مبكر، وهي قادرة على المواصلة بنظام الدوري. أحمد النعيمي: مطلوب هيئة تنظيمية عليا للبطولة الاتحاد (الرياض) يرى أحمد النعيمي ممثل البحرين الدائم في بطولات كأس الخليج، ونائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، الذي تولى رئاسة اللجنة المنظمة لـ«خليجي 22»، التي أقيمت في المنامة، أن الجميع مع الاستمرار في تنظيم بطولة الخليج، وخلق مظلة رسمية لها من خلال إنشاء هيئة تنظيمية عليا تقوم بدورها بتحديد مواعيد البطولات الخليجية والتنسيق مع كل الدول ذات العلاقة. وأشار إلى أن إلغاء كأس الخليج ليس مقبولاً من أي خليجي غيور على هذا التلاحم، الذي صنعته هذه البطولة أو على الأقل ساهمت فيه بشكل كبير منذ النسخة الأولى التي انطلقت في المنامة في عام 1970، حيث ساهمت هذه البطولة في تعزيز الأواصر والمحبة بين الأشقاء. وتحفظ النعيمي على فكرة انضمام منتخبات عربية مثل مصر والأردن والمغرب إلى بطولة الخليج، مؤكداً أن اتخاذ قرار مثل هذا يكون من القيادات العليا في الدول الخليجية، مشيراً إلى أن بطولات الخليج لها أهداف واضحة وتتجاوز المنافسة الرياضية داخل الملعب. كما أشار إلى أن إقامة الألعاب المصاحبة وتحويل بطولات الخليج إلى ما يشبه الأولمبياد الخليجي ليس مجدياً؛ لأن ذلك يساهم في إخفاء وظلم الألعاب المختلفة كون الخليجيين، بل والجماهير الرياضية، وكذلك الإعلام على مستوى العالم من الصعب أن يفضلوا أي لعبة على كرة القدم، وهذا يعني أن الألعاب المصاحبة غير مناسبة، ويمكن إقامتها في وقت لاحق. أحمد الفهد: ما زلنا نطالب بطريقة «ملفات المدن» الرياض (الاتحاد) أكد الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي، أن الكويت أول من طالب بتغيير طريقة تنظيم البطولة، بحيث تقام على غرار تنظيم الأحداث الكبرى بتقديم ملفات للمدن الراغبة في الاستضافة وإلغاء نظام المداورة مع التأكيد على أهمية النهوض بالدورة تنظيمياً وإدارياً وتشكيل لجنة موحدة تدير شؤونها. وقال: «أعتقد أن الأصوات التي تردد ضرورة إلغاء كأس الخليج، باتت أصوات غير مقبولة، ومن ينادي بمثل هذا الأمر فإنه لا يعرف القيمة الحقيقية التي تمثلها بطولة الخليج، ومساهمتها في تطور الرياضة الخليجية حتى وصلت إلى المشاركة عالمياً، كما حدث مع عدد من المنتخبات الخليجية، وأرى أن البطولة بدأت تأخذ وضعاً أفضل من السابق أيضاً بسبب الحضور الكثيف للتغطية الإعلامية للبطولة التي منحتها المزيد من الزخم الإعلامي والمتابعة الجماهيرية». طالب بـ «روزنامة» خليجية موحدة المناعي:المشاركة اختيار ومن حق الأندية الاعتذار الاتحاد (الرياض) قال القطري حمد المناعي رئيس اللجنة الفنية لبطولة الخليج لكرة القدم: «هروب الأندية الخليجية أو اعتذارها المستمر عن المشاركة في بطولات الأندية يعود إلى تأخر موعد انطلاقة البطولة إلى شهر فبراير، وهو التوقيت الذي تبدأ الفرق في الانتهاء من الموسم بعد أن تكون قد دخلت الدور الثاني من الدوري المحلي، ودائماً ما يكون هناك تخوف من المشاركة والتأثير السلبي على نتائج الفريق في الدوري المحلي، والتراجع في النتائج والدخول في دوامة الهبوط، خاصة أن بعضهم يدرك أنه لا يملك المقومات للعب في بطولتين في توقيت واحد سواء المحلي أو الخليجي، وهو ما أدركناه مؤخراً ونعمل على علاجه». وأضاف أن اللجنة تسعى لانطلاقة البطولة في شهر سبتمبر من كل عام أي في بداية الموسم، وبالتالي ستسعى الفرق للمشاركة فيها وليس الاعتذار، وسنقوم بتطبيق المواعيد الجديدة بداية من الموسم المقبل مع بداية الموسم للدوريات الخليجية. وتابع: «الفرق التي تشارك في بطولات الأندية هي الفرق التي تأتي في جدول ترتيب الدوري في كل دولة بعد المشاركة الآسيوية، فهناك 4 مقاعد آسيوية على سبيل المثال لكل دولة، وتكون المشاركة الخليجية للنادي الخامس أو السادس، والأهم أن الفرق تشارك في البطولات مهما كان مركزها في الدوري». وأوضح أن اتحادات الكرة الخليجية لا يمكن أن تجبر الأندية على أن تشارك في بطولات الأندية، ومن حقها الاعتذار وبالبحث عن بديل، ولكن تطوير البطولة سيجذب الأندية الأفضل مستوى، التي لا تشارك في البطولات الآسيوية للمشاركة فيها، وهو ما نخطط له، خاصة أن الحافز المادي للفرق المشاركة بات أفضل من السنوات الماضية، والفرق التي تشارك تحصل على مبالغ مالية عن كل مباراة، بجانب ما يحصل عليه البطل والوصيف، والفرق التي تصعد للمربع. وطالب المناعي بوجود روزنامة خليجية موحدة في كل الأندية، وأن تكون التوقفات في توقيت واحد، وأن نطبق منظومة الدوريات الأوروبية نفسها، والاتفاق على موعد المباريات أسبوعياً مثل الدوريات الأوربية الثلاثاء والأربعاء، وهذا الأمر يساعدنا على تطوير مسابقات الأندية الخليجية، وبالتالي تكون الفرق المشاركة هي الأفضل. وأكد المناعي أن بطولات الأندية والمنتخبات على مدار تاريخها أحدثت طفرة في الملاعب والمنشآت، والاستفادة الفنية بين اللاعبين من خلال المدارس المختلفة، وأعتقد أن هذه البطولات طورت من أداء ومستوى اللاعب الخليجي، بالإضافة إلى أنها ساهمت في احتراف اللاعب الخليجي على مستوى دوريات المنطقة، خاصة أن مثل هذه البطولات أفرزت لاعبين جدد، والأندية تحرص على المشاركة في البطولة نظرا لقرب المشاركة بين الدول، وسهولة التنقل، ويكفي أن الأهداف التي رسمناها للبطولات الخليجية قد تحققت، وما زلنا نطمح في المزيد. ونوه بأن اللجنة التنظيمية تبذل جهداً كبيراً في جلب الرعاة من أجل رفع مستوى البطولة مادياً، وزيادة المخصصات للأندية سواء على مستوى المباريات أو الفرق التي تحقق اللقب، وبالفعل هناك رعاة لدى اللجنة التنظيمية، وستشهد السنوات المقبلة مزيداً من الدعم والرعاية من خلال الجهود المبذولة في هذا الاتجاه. أكد أن المنتخبات لم تستفد منها فنياً العنبري: بطولات الخليج «تراجعت» في السنوات الأخيرة الرياض (الاتحاد) قال عبدالعزيز العنبري نجم الكرة الكويتية السابق: «كأس الخليج نشاط إيجابي للمنطقة، منذ انطلاقته عام 1970، وكان لها مردود على مستوى المنشآت والنواحي التنظيمية، ولكن على المستوى العام لم نستفد منها بشكل كبير، والمفروض أن يكون المردود أكبر مما هو عليه حالياً، وفي السنوات الماضية كانت المستويات أفضل من الوقت الحالي، وأيضاً على مستوى طموح المنتخبات، وعلى أرض الواقع نجد منتخباً مستواه مرتفع في الدورة الماضية، وعندما يشارك في دورة جديدة نجد مستواه الفني متواضعاً للغاية، وهناك حالة من التذبذب في المستوى الفني للمنتخبات بشكل عام، والمفترض أن يكون في ارتفاع، وهو تأكيد أن البطولات الخليجية لم تمنح الفرق المردود المتوقع». وأضاف: «كأس الخليج مهمة لنا على مستوى شعوب المنطقة، ودائماً ما تشهد زخماً على مستوى الإعلام والتنظيم والجمهور، والتنافس الموجود لم يكن بين المنتخبات، بل في كل الاتجاهات، وهذا أمر جيد وإيجابي، والمستوى مع الأسف أقل من الطموح». ونوه بأن الكرة الكويتية الآن تراجعت للخلف، والمستوى متواضع للغاية عن ذي قبل، وسوف يعاني منتخب الكويت هذا العام والسنوات المقبلة، لأن الكرة الكويتية تعاني قلة الدعم الحكومي، وليس لها أولويات، وهذا المستوى متواضع، وليس طموح الشارع الرياضي والجماهير الكويتية التي تساند المنتخب في كل البطولات، ولكنهم دائماً ما يتعرضون للصدمة من الخروج المبكر للأزرق. وأكد أن بطولات الخليج للأندية، ما هي إلا مجاملات بين الاتحادات الخليجية، وهي مشكلة مزمنة للرياضة الخليجية، والأندية تعتذر، ولكن اتحاد الكرة يحرص على مشاركة فريق كمجاملة، رغم أن البطولات لا مكان لها، وطالبت أكثر من مرة بإلغائها، لأن الروزنامة الآسيوية والدولية مليئة طوال الموسم، وهناك بطولات كثيرة على مستوى دوري أبطال آسيا، وكأس الاتحاد الآسيوي والتصفيات الخاصة بالمنتخبات، سواء المونديال أو كأس آسيا للمنتخبات، وبالتالي لا وجود لها في الروزنامة، وليس لها قيمة على مستوى المشاركات، أو التأهل لأي بطولة أخرى، مثل البطولات الآسيوية والأوروبية كما أن الحضور الجماهيري ضعيف، ولا يشارك فيها إلا أندية المؤخرة في جدول الترتيب، وبالتالي الفائدة الفنية ضعيفة، والصرف المادي عليها من دون فائدة. وأوضح أن توقيت كأس الخليج صعب للغاية وغير مناسب، لأن المنتخبات تستعد لكأس آسيا وهي البطولة الأهم، خاصة أن هناك 7 منتخبات خليجية، مشاركة في نهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا، ولست مع من يقول بأن كأس الخليج إعداد لكأس آسيا، لأن البطولة قد تحدث فيها إصابات للاعبين وتتسبب في مشكلة كبيرة والمنتخبات على أبواب آسيا، وكان من المفترض أن يتم تأجيل البطولة للعام المقبلة، وتظل في الرياضي طالما أنهم أقروا كأس الخليج 23 في الكويت نهاية العام المقبل، أي ترحيل البطولة وليس إلغاؤها حتى تستعد المنتخبات الخليجية بشكل مريح لكأس آسيا التي تواجه فيها منتخباتنا فرق آسيوية قوية. أكد أن اللجنة الدائمة أفضل من الاتحاد ميرزا أحمد: ندفع للأندية في «الخليجية» ضعف ما تحصل عليه في «الآسيوية» الرياض (الاتحاد) قال البحريني ميرزا أحمد الأمين العام للجنة التنظيمية لكرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي: «عملنا من بداية تسلم اللجنة التنظيمية عام 2008، على اللوائح، وواجهنا العديد من المشاكل في أول موسمين، ولكن اللوائح حلت الكثير من هذه المشاكل، ويكفي أن 99% منها غير قابل للتغيير؛ لأنها تتماشى مع كل زمان، وغطت الثغرات التي كانت موجودة، بجانب وضع الحوافز المالية ومخصصات الأندية في البطولة ارتفعت، ويكفي في السنوات الماضية كانت الأندية تنتظر إلى النهاية كي تعلن مشاركتها، وهو ما كان يحدث من الأندية الإماراتية والقطرية، والآن حدث العكس، وهناك 80% من الأندية أعلنت مشاركتها مبكراً ودائماً ما يستفسرون عنها ويضعونها في مقدمة الأولويات، وهو أمر مهم لنا في بطولات الأندية». وأضاف: «هذا الموسم حددنا المشاركة من الفرق الستة الأوائل في كل دوري من الدوريات الخليجية، ولو أن كل دوري به 4 مقاعد في آسيا سيكون أمامه مقعدان، هما الخامس والسادس للمشاركة، في الوقت نفسه، يعود الأمر إلى الشركة الراعية للبطولة في مشاركة فريق من عدمه أو استثناء فريق كي يشارك في البطولة رغم تأخره في جدول الترتيب، وهو ما حدث مع نادي الريان الذي هبط للدرجة الثانية، إلا أن الشركة أصرت على مشاركة الريان إعلامياً وجماهيرياً». وتابع: «اتفقنا مع الشركة الراعية على أن تنطلق البطولة مع نهائيات الأندية الآسيوية أي في شهر سبتمبر، وهو أمر مريح ومن الممكن أن ينتهي الدور الأول قبل أن تبدأ دوري أبطال آسيا، وهو نوع من التشجيع لمشاركة الأندية». وأوضح أنه يتم الاتفاق مع اتحادات الكرة الخليجية على الأندية التي تشارك، خاصة الدول التي بها دوريات طويلة، مثل السعودية والإمارات وقطر، وهؤلاء يتم تخطيط الروزنامة معهم، حتى لا يكون هناك نوع من الضغط على الأندية المشاركة، كما أن الروزنامة لن تكون مزدحمة إذا لعبت الفرق في بطولات الأندية الخليجية في منتصف الأسبوع متزامنة مع دوري أبطال آسيا على أن يلعب الفريق في الدوري المحلي السبت الذي يليه، وعندما يتم وضع جدول المباريات دائماً ما نضع في اعتبارنا أن تكون روزنامة الدوريات تسير معنا في الاتجاه نفسه. وحول المردود المالي، قال: «الأندية تحصل على المخصصات المالية لها عقب كل مباراة والمبالغ المالية المدفوعة تغطي 80% من مصاريف الأندية، وبالتالي هناك 20% فقط فاقد مقابل القيمة الفنية في البطولة، وفي مقارنة مع دوري أبطال آسيا، فالأندية لا تتسلم المخصصات المالية مباشرة، وهي أقل مما ندفعه في البطولات الخليجية، حيث يحصل النادي في الآسيوية على 10 آلاف دولار، في حين يحصل النادي في الخليجية على 17500 دولار، في المباراة الواحدة، ونحن ننفق على الأندية حوالى ثلاثة ملايين دولار». وأكد أن فكرة الاتحاد الخليجي تحتاج إلى كادر كبير من الإداريين والفنيين، مثلما هي حال الاتحاد الآسيوي، في حين أن اللجنة التنظيمية يديرها موظف واحد، والأفضل أن تكون هناك لجنة دائمة، والمشكلة في أمرين الأعباء المالية، وأيضاً عدم ثبات الكادر الإداري، ولا بد أن تكون هناك كوادر في كل دولة من الدول الخليجية، والوضع الحالي يغطي مستلزمات البطولات الخليجية كافة على مستوى الأندية والمنتخبات. وأوضح ميرزا قائلاً: «عندما تسلمنا اللجنة التنظيمية كانت بطولة الناشئين فقط، ثم أقمنا بطولة المنتخبات الأولمبية وبطولة تحت 17 سنة، وأضفنا مهرجان الصغار، ويكفي أن منتخب قطر الذي فاز بكأس آسيا للشباب معظمهم من خريجي مهرجان الصغار، من 6 سنوات، وكانت لنا رغبة أن نقيم مهرجانات للأندية، إلا أن الصعوبة تكمن في التسويق؛ لأن المنتخبات أفضل من الأندية تسويقياً، كما أعلنت اللجنة عن بطولة الخليج للكرة الشاطئية التي اعتذرت الإمارات في آخر لحظة عن استضافة النسخة الأولى منها». وأكد أن دورة الخليج على مستوى المنتخبات محفل خليجي مهم والمشاركة في هذه البطولة أفضل من البحث عن مباراة ودية مع أي منتخب في أيام «الفيفا»، كما أنها تربي الكوادر التنظيمية، وعلى سبيل المثال في النسخة الماضية في البحرين، كان هناك أكثر من 100 شخص حصلوا على دورات وشاركوا في التنظيم. وأضاف: «أنا ضد تأجيل كأس الخليج بسبب مشاركة المنتخبات في كأس آسيا؛ لأن البطولات الخليجية تجهيز للبطولات القارية، بل هي فرصة لتصحيح أخطاء اللاعبين قبل تدشين البطولات القارية، وبالتالي (خليجي 22) بالرياض أفضل إعداد لمنتخباتنا للتجهيز للآسيوية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©