بيروت - الاتحاد: عاد رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس الى بيروت فجر أمس، غداة قرار مجلس الأمن الدولي تمديد مهمته عاماً كاملاً ينتهي في 15 يونيو عام ·2008 وتوجه براميرتس الى مقره في فندق ''المونتي فردي'' الى الشرق من بيروت فور عودته، واقفل أبواب مكتبه، ممتنعاً عن الكلام، حيث يعكف على مراجعة ملفاته تمهيداً لانطلاقه في جولة جديدة من التحقيقات مع 200 شاهد جديد في القضية وفق مصادره·
وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر اللجنة أن براميرتس يعتزم تسريع العمل خلال الفترة الممتدة منذ اليوم الخميس ولغاية 15 يونيو المقبل، على أن يكون تقريره المقبل الى مجلس الأمن فيه معطيات حسية لتسهيل قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، لاسيما بعد حديثه عن إمكانية تسمية المتورطين والذين لا يمكن أن تعرف اسماؤهم الا أمام المحكمة· وأكدت المصادر أن تقرير براميرتس المقبل سيحمل أموراً جديدة تحتم إنشاء هذه المحكمة، وحذرت من أن الخلافات بين اللبنانيين حول المحكمة قد تحتم على مجلس الأمن الدولي إقرارها وفقاً للفصل السابع، مما يجعل لبنان يخسر امتيازات كثيرة تؤمنها له المحكمة ذات الطابع الدولي·
أما مديرة مكتب تنسيق العلاقات الخارجية في الأمم المتحدة ليزا بيتنهن التي وصلت أمس الى بيروت للتحضير لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غداً الجمعة الى لبنان، فأشارت بدورها الى أن كي مون سيبحث في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي، وما يمكن أن يعتمد من صيغ مخففة لانشائها وفقاً للفصل السابع ما لم يتفق اللبنانيون على مبادئها وقانونها·
وقالت إن أمين عام الأمم المتحدة يحمل معه مقترحات معينة لإنشاء هذه المحكمة التي لا رجوع عنها لأنها صدرت اصلاً بموجب قرار الفصل السابع وهو القرار ،1644 كما أن التحقيق الدولي عزز ايضاً بالفصل السابع بالقرار ،1636 مما يعني أن التوقيع على الاتفاقية هو أمر تقني لا يتعلق بإنشاء المحكمة وانما يتعلق بتسييرها·
عدد اليوم
