الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توعية ألف طفل بالتحرش الجنسي في 10 مدارس وروضات بدبي

توعية ألف طفل بالتحرش الجنسي في 10 مدارس وروضات بدبي
13 نوفمبر 2013 00:04
دبي (الاتحاد)- قال العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي إنه بناء على دراسة الحالات والإحصاءات الأمنية لجريمة التحرش بالأطفال قررت الإدارة العامة لحقوق الإنسان بالتنسيق مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع تجديد حملة حماية الأطفال من التحرش الجنسي، التي تنظمها الإدارة العامة لخدمة المجتمع وبالتعاون مع الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي تحت شعار “تعلم كيف تقول لا” التي تركز من خلال التوعية على بعض السلبيات التي تؤدي إلى وقوع جرائم تحرش بالأطفال. وأضاف خلال مؤتمر صحفي تم عقده لهذا الخصوص أن الحملة تستمر طوال شهري نوفمبر وديسمبر وتستهدف 10 مدارس وروضات في مرحلتها الأولى بغرض توعية 1000 طفل، بالإضافة إلى الآباء ومدير المدارس والاختصاصيين الاجتماعيين بخطورة الجريمة وتعليم الأطفال كيفية رفض التجاوب مع أي غريب عنهم. وبين ان الحملة تهدف إلى تقليل ظاهرة الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال بنسبة أقل من 5% عم الأعوام 2010 و2011 و2012، فيما تتلخص الأهداف العامة بحماية الأطفال من الاعتداءات والتحرش الجنسي من خلال الأنشطة والفعاليات المصاحبة ووضع البرامج التي تتوجه نحو توعية الوالدين والمدرسين والمربين والاختصاصين وغيرهم ممن يخالطون الأطفال ويتعاملون معهم، وتوعية أولياء الأمور بكيفية مراقبتهم لأبنائهم عند مشاهدة التلفزيون. وأشار ميرزا إلى أن جرائم التحرش الجنسي بالأطفال تعد إحدى الجرائم الصامتة، خصوصا في ظل جهل فئة من الآباء بسبل وقاية أبنائهم من مخاطر التحرش سواء بتوعيتهم بكيفية الرفض، أو ترسيخ قناعات مهمة لديهم مثل حرمة أجسادهم وعدم السماح لأي شخص بالعبث فيها أو لمسها، لافتا إلى أن من الضروري الانتباه إلى كيفية تعامل الآخرين مع الأبناء فهناك تصرفات بريئة وأخرى لا يمكن قبولها مثل القبلات الحميمية. وأكد أن التحرش الجنسي بالأطفال من أكثر الجرائم خطورة لما تشكله من تهديدا للأمن النفسي للطفل وتهدد حاضره ومستقبله، لافتا إلى أن الحملة بمثابة صرخة في وجه المتحرشين من أصحاب النفوس المريضة، دعوة عمل مشتركة،بين عدة جهات منها لجنة حماية المرأة والطفل ووزارة التربية والتعليم هيئة تنمية المجتمع ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وأوضح أن الفئات العمرية المستهدف من الحملة تتراوح من 4 إلى 12 عاما ويتم التعامل معهم من خلال عدد من الفعاليات والبرامج التي تشمل توزيع وشرح كتيب مصور بصور التحرش وأساليبه وسبل الوقاية منه سواء من جانب الطفل أو الأسرة لافتا إلى أن هناك تقنيات يجب شرحها من جانب خبراء ومختصين بطريقة تصل بسهولة إلى المتلقي. إلى ذلك قال نائب مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان العقيد دكتور عارف عبدالرحيم إن الفئات التي تخالط الأطفال بشكل مستمر مثل المربين والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس، تتحمل دورا كبيرا سواء فيما يتعلق بالتوعية أو حماية الأطفال ومراقبتهم كما يجب على الآباء الانتباه والإشراف على المواد التي يشاهدها الطفل سواء من خلال التليفزيون أو عبر الإنترنت. وأضاف أن من الضروري للغاية عدم ترك الأطفال بمفردهم مع أشخاص غير موثوق فيهم مثل حالة طفل تعرض للتحرش من سائق بديل طلب منه زميله الذي غادر في أجازة توصيل أطفال عدة أسر إلى المدارس وقام هذا السائق بالتحرش بأحد الأطفال. وأشار إلى أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان خصصت خطا ساخنا مجانيا لتلقي البلاغات المتعلقة بالأطفال لضمان سرعة التدخل في هذه الحالات، مشيرا إلى أن الحملة التي يرأسها مدير الإدارة العميد دكتور محمد المر سوف توزع رقم الخط الساخن على المدارس المستهدفة لضمان التواصل عند اللزوم. في سياق متصل قال النقيب محمد العولقي من إدارة حقوق المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان إن الإدارة تعاملت مع حالات متنوعة لأطفال تعرضوا للتحرش بهدف المساعدة في إعادة تأهيلهم نفسياً وبحث أسباب المشكلة وسبل تفاديها وعدم التأثير مستقبلاً على الطفل حتى لا تتولد لديه نزعة عدائية ويتحول إلى متحرش في المستقبل. وأضاف أن من بين الحالات التي تلقتها الإدارة حالة طفل أقل من 15 عاما تعرض للتحرش بواسطة خاله، وأبلغت أمه الشرطة بعد أن شاهدت شقيقها يعبث بجسد الطفل وأصر والده على التصعيد وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهم، مؤكدا أن من الضروري الانتباه إلى الأقارب لأن نسبة كبيرة من المتحرشين يكونون من الدائرة المحيطة بالطفل. وأشار إلى أن من الحالات التي تعاملت معها الإدارة واقعة تعرضت فيها طفلة هندية تبلغ من العمر 12 عاما، للتحرش من جانب سائق آسيوي شاهدها بمفردها في البناية التي تسكن بها فاصطحبها عنوة إلى السطح وقام بنزع ملابسها محاولاً الاعتداء عليها، لكن شعر والدها بالقلق حين تأخرت وأبلغته الفتاة بما حدث لها فتم القبض على المتهم وإخضاع الطفلة للإشراف النفسي حتى تتخلص من آثار الجريمة التي تعرضت لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©