عصام أبو القاسم (الشارقة)
انطلقت صباح أمس، فعاليات الدورة الخامسة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبشعار «ثقافة الطفل في عالم متغير»، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة، وبحضور العديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية المحلية والخليجية.
وفي كلمته لحفل الافتتاح، نقل الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إلى حضور الملتقى، تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وقال: لا نتجاوز البدهي، إذ قلنا إن الثقافة في دولة الإمارات جزء من التنمية الشاملة التي تمتلك في الوقت نفسه سمتي التوازن والاستدامة، وكما أراد الآباء المؤسسون، وفي طليعتهم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ها هو نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يتمسك بالثوابت، ويفصل بينها وبين المتغيرات ويضع المعنوي في مطلق الأوليات، ذاهباً بالعمل المثابر، إلى نفي إشاعة القطيعة بين الأجيال التي كدنا نصدقها في مرحلة من المراحل من فرط التكرار.
ولفت الصايغ إلى دور ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في تعزيز روابط الإخاء والتواصل بين الإمارات وبقية دول مجلس التعاون، مبرزاً الأنشطة العديدة التي جرى تنظيمها في الفترة الماضية واثرها الاجتماعي والثقافي، مبيناً أن تخصيص الملتقى موضوعه لهذه الدورة لـ«ثقافة الطفل» هو بمثابة رهان على الأجيال الطالعة وثقة بقدراتها وإمكانياتها.
من جانبها، تحدثت الكاتبة أسماء الزرعوني عن المسار الذي قطعه الملتقى الذي تشرف على تنظيمه إلى جانب عدد من أعضاء الاتحاد، مبينة أن مرور خمس سنوات يؤكد أهمية التجربة وضرورتها ويعكس الاهتمام الذي توليه الدولة للإبداع والثقافة، وقالت: نحن مدينون بنجاحاتنا إلى الدعم الذي نتلقّاه من قيادةِ هذا البلد، وعلى رأسِها، وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ويأتي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ليكمل الدعم على خير وجوهه، وهو المفكر والأديب وراعي نهضة الثقافة في الشارقة، كذلك شهدت منصة الافتتاح كلمة للضيوف المشاركين قدمتها الكاتبة أمل عبدالله، وثمنت خلالها دور اتحاد الكتاب في الإمارات، واهتمام الدولة بالنشاط الثقافي على مدار السنة، وقالت،«وقد قيض الله لهذه الدولة حكاماً يملكون سعة الفهم، وهاجساً الارتقاء بهذه الأمة إلى أعلى مراتب العلم والثقافة».
وشهدت الجلسة الأولى للملتقى تقديم ثلاث ورقات، قدمتها وأدارتها الإعلامية الإماراتية عائشة العاجل، وهي جاءت تحت محور «ثقافة الطفل والفضاء الإلكتروني»، وأول المتكلمين فيها كان محمد الحصماني من اليمن، وقد تحدث عن «شعر الأطفال في المقررات المدرسية..
الانشغالات والسمات»، وهو خلص إلى أن المناهج المدرسية في اليمن تعاني إشكاليات عدة لجهة علاقتها بالعصر، فنصوصها قديمة وغير منفتحة على ما استجد في فضاء التواصل الإلكتروني، كما أنها اقتصرت على لون واحد من ألوان الشعر.
وقدمت فريدة خنجي من البحرين، شهادة حول تجربتها الإبداعية، تحت عنوان «المحاولات الأولى في الكتابة»، وهي استعرضت للحضور جملة من العناوين التي قدمتها لمكتبة الطفل، مثل «قصة النخلة» و«البحر..كل الأشياء» و«الغزالة الضيفة» وسواها.
أما عبدالحفيظ الشمري من السعودية، فجاءت شهادته تحت عنوان «إبداع الطفل..بناء الشخصية أولاً»، وهو الآخر قرأ للحضور بعض نصوصه التي كتبها في مراحل مختلفة من حياته، وقصد بها الأطفال، فيما جاءت شهادة محمد الهنائي من عمان مركزة على طرائق الكتابة للطفل، سواء انفتحت على التراث، أو واكبت العصر.
عدد اليوم
