بسام عبدالسلام (الاتحاد)
لجأ المتمردون الحوثيون إلى اتباع أسلوب التجويع والإذلال للناس البسطاء من خلال منع صرف مرتباتهم الشهرية من البنك المركزي ومكاتب البريد التي يتم من خلالها صرف المعاشات للجهاز الحكومي في مختلف القطاعات. وخلال الأيام الماضية تجمع الآلاف من الموظفين الحكوميين في عدن أمام مكاتب البريد في انتظار مرتباتهم التي ترسل مركزياً من العاصمة صنعاء التي تقبع حاليا تحت سيطرت جماعة الحوثي الانقلابية، حيث عمدت هذه الجماعة على إصدار توجيهات تقضي بمنع صرف المرتبات الشهرية عن الموظفين العاملين ضمن القطاع الحكومي وخصوصا القاطنين في المحافظات المحررة. وأوضح محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، أن أسباب تأخر صرف المرتبات الخاصة بالموظفين والمتقاعدين، نظرا للإجراءات التعسفية التي تقوم بها جماعة الحوثي الهادفة إلى إخضاع المواطن البسيط لسيطرتهم من خلال التحكم بهذا الدخل الرئيسي.
وخلال لقاء عقده جعفر بأعضاء من البرلمان اليمني، قال إن جماعة الحوثي قامت بإغلاق شبكة البريد كونها تتحكم بها مركزياً في العاصمة صنعاء، وأن هذا الإجراء أدى الى توقف عمل المكاتب في المحافظات المحررة ومنها عدن، وتعمل هذه الجماعة من فترة على تغيير القيادات في الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي إحلال شخصيات موالية لهم من أجل التحكم بهذا القطاع الاقتصادي الكبير. وأكد أن هذه الممارسات التعسفية تندرج أيضا ضمن الانتهاكات التي تقوم بها هذه العناصر الإجرامية التي تشن حرباً ظالمة على البلاد وعدن.
وأوضحت، نجلاء أحمد، إحدى المتقاعدات اللاتي يتسلمن رواتبهن من مكتب البريد في عدن « نحن نتسلم معاشاتنا كل تاريخ 25 من كل شهر، ولكن هذه المرة إلى وقتنا الحاضر ونحن ننتظر الفرج، الحوثيون يتحكمون كما كان المخلوع صالح يتحكم مركزياً وهذا أسلوب من عقاب يتم ممارسته بحق البسطاء والمواطنين الذين يعتمدون بدرجة أساسية على هذه المبالغ الشهرية للعيش بكرامة. ويطالب الموظفون الذين يواصلون الجلوس يومياً أمام مكاتب البريد، بسرعة إيجاد حلول لهذه المشكلة وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.
عدد اليوم
