الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كُتّاب الإمارات» يحيي خمسينية السيّاب بأمسية شعرية وأدائية

«كُتّاب الإمارات» يحيي خمسينية السيّاب بأمسية شعرية وأدائية
13 نوفمبر 2013 00:12
فاطمة عطفة (أبوظبي) ـ خمسون سنة مرت على رحيل بدر شاكر السياب، وكان رائد تيار الحداثة الشعرية إلى جانب نازك الملائكة وخليل حاوي وصلاح عبد الصبور، وكانت مجلة «الآداب» اللبنانية، إضافة إلى مجلات أخرى في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي منبرا مشرقا للقاء أعلام ذلك التيار. وكانت أجواء الجامعات في دمشق وبغداد وبيروت والقاهرة تصدح بقصائدهم. ولا يزال تلامذة السياب ومريدوه يذكرون تلك الأيام الجميلة بكل محبة واعتزاز. وبهذه المناسبة نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء الاثنين، في مقره بالمسرح الوطني، أمسية شعرية أدائية، احتفاء بمرور خمسين عاما على وفاة الشاعر بدر شاكر السياب. بدأت الأمسية بكلمة من الشاعر محمد المزروعي رحب فيها بالحضور، وقال إن الاحتفال بالسياب سيكون بداية لاحتفالات أخرى لأسماء وشعراء وأدباء آخرين، كما أن فرع الاتحاد أنجز شعار الاحتفال ووزعه على بقية الاتحادات، وقام بتصيمم الشعار الفنان البحريني أحمد التتان، ورسم بورتريه الشعار الفنان العراقي حمادي الهاشمي الذي كتب نصا شعريا بعنوان «جيكور تجالسنا في المنفى». بدأت الأمسية بقراءة أدائية من قصيدة كتبها وقدمها الشاعر والفنان حمادي الهاشمي بعنوان: «أغنية»، جاء فيها: «في وحشة الرمضاء نزلنا إلى جيكور/ نتفقد أسلابنا/ وما حل من بلاء/ في مطارح الأحبة والسهر/ نتهجد أسماءنا/ كلما خطونا.. ثم/ يغالبنا الدمع». ثم قرأ الشاعر إبراهيم عبد الفتاح قصيدة، من أبياتها: «لم يكن معه/ لم يهطل المطر/ خمسون عاما من الخرس كانت كافية ليقايض دجلة ماءه بالخل». الفنان التشكيلي حمادي الهاشمي كتب قصائد من وحي السياب، وقرأ مقاطع من قصيدة بعنوان «قتل رامبرانت ـ المنظر» جاء فيها: «سلام.. سلام/ حضرة السيد المحترم رامبرانت/ سلام/ أستاذ أدجيال مرت وأخرى تنتظر/ سلام عليك من فنان في المنفى بعيد عن أبواب السماء». وعلى هامش الأمسية كان لنا لقاء قصير مع الفنان حمادي قال فيه: «أنا استخدمت الإيحاء الشعري والشعوري لبناء حالة شعرية تختلف عن الكتابات السابقة، لذلك هذا الشعر لا يلقى، وإنما يقرأ لأجل أن تستمتع العين بالشكل الفني، فأنا لم أعد كتابة شعر السياب والعصر الذي عاش فيه، لأن السياب قرأ الشعر الأوربي بالإنجليزية وقرأ الشعر الإنجليزي بلغته وليس بالترجمة، لذلك تجربة السياب مهمة، وهو شاعر عنده موهبة عظيمة صقلها بقراءة الشعر الإنجليزي». وقبل بدء الأمسية الشعرية نظمت جلسة صحافية شارك فيها الشاعر محمد المزروعي والمخرج صالح كرامة، المخرجة ماغي هنان، والمخرج فيصل صلاح الزعابي، ذكر فيها إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـ فرع أبوظبي، وبالتعاون مع «مسرح الإحياء» ومسرح أبوظبي ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، سيقوم بعرض أعمال مسرحية لمدة ثمانية أيام ابتداء من اليوم (الأربعاء)، حيث سيقدم المخرج كرامة المسرحية الأولى بعنوان: «حاول مرة أخرى» من إخراج البريطانية ماغي هنان. والمسرحية الثانية بعنوان: «هوا بحري» من إخراج المخرج البريطاني روبرت لدنغتون. وأضاف المزروعي أن الاتحاد سوف يتعاون مع نصوص شعرية لكتاب إماراتيين ومعالجتها وعرضها باللغة الإنجليزية، وهناك خطط تعاون لمسرح نصوص غير مسرحية منها قصصية وشعرية. من جهتها قالت ماغي هنان أن «مسرح الإحياء» بدأ بعروض صغيرة «وبعد فترة بدأنا نأخذ نصوصا ونقدمها باللغة العربية، وسوف يقدم نص صالح كرامة، «حاول مرة أخرى» باللغة الإنجليزية، كما سنقدم نصوصا أخرى من الكلاسيكيات مثل شكسبير، لكن تتناسب مع الواقع العربي والقضايا المشابهة بالعالم العربي». وعن تجربتها مع نصوص كرامة قالت: «عندما قرأتها شعرت أنها مدهشة، فهي تجمع ما بين ملامح المجتمع الشرقي والغربي». وبدوره تحدث المخرج صالح كرامة عن نصه المسرحي «حاول مرة أخرى» قائلا: «هذا النص فاز بجائزة الفنون بالقاهرة 2007، وهذا العمل يتماشى مع الانفتاح على الفنون الراقية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©