كييف (وكالات)
كشفت مسودة اتفاق سيجري التوصل إليه في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيمدد العقوبات المفروضة على روسيا بسبب ضمها القرم لمدة ستة شهور أخرى. اضافة الى عقوبات اخرى بينها وضع أسماء جديدة على قائمة العقوبات.
ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد اليوم الخميس في بروكسل لإجراء محادثات طارئة للتعامل مع تجدد القتال في شرق أوكرانيا، في الوقت الذي حذرت واشنطن من أن موسكو ستتحمل عواقب دعمها للانفصاليينوذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انجيلا. وفي هذه الأثناء، قال المتحدث العسكري الأوكراني أمس، إن أربعة جنود قتلوا وجرح 15 في معارك مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا خلال يومي أمس وأمس الأول. وأضاف المتحدث للصحفيين أن 55 بلدة وقرية أوكرانية تعرضت لقصف الانفصاليين أيضا.
وأعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أمس أنه طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف تأجيج التوتر. وأعلن أنه أرسل الأحد الماضي رسالة إلى بوتين «لمطالبته» بوقف أعمال العنف في الشرق.
وقال حسبما جاء في بيان للرئاسة الأوكرانية أمس «وجهت رسالة إلى الرئيس بوتين أحد عناصرها ليس المطالبة بوقف إطلاق النار واحترام اتفاقات السلام المبرمة في مينسك وحسب، وإنما أيضا الإفراج عن ناديا سافتشنكو» الطيارة العسكرية الأوكرانية المحتجزة في روسيا حيث اتهمت بقتل صحفيين روس.
وأمام عودة أعمال العنف، جددت الولايات المتحدة تهديدها بتشديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا الخاضعة لعقوبات قاسية.
وقال وزير الخزانة الأميركي جاك لو أمس في كييف، إن «خيارنا الأول هو الحل الدبلوماسي الذي سيسمح بتخفيف التوتر. لكننا مستعدون لبذل المزيد إذا دعت الحاجة. ولهذا الغرض، سنواصل العمل مع حلفائنا لزيادة الضغط على روسيا». وجدد لو الشروط لرفع العقوبات. وقال «لقد قلنا ذلك بوضوح منذ البداية: إذا احترمت موسكو حرفياً التزاماتها في إطار اتفاقات مينسك، فقد يتم تخفيف العقوبات». ورحب الرئيس الأوكراني أيضاً بفعالية العقوبات الغربية الاقتصادية ضد روسيا التي انهار سعر صرف عملتها الوطنية الروبل في 2014 أمام الدولار واليورو. كما قررت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندارد اند بورز» قبل يومين خفض درجة تصنيف الديون السيادية لروسيا إلى فئة «غير آمن».
ميدانيا، قضى أربعة عسكريين أوكرانيين في غضون 24 ساعة في الشرق الانفصالي، بينهم مقاتل متطوع قتل صباح أمس في معارك جديدة على بعد نحو خمسين كلم من ماريوبول.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن اوباما وميركل عن قرب «وضع اللمسات النهائية على سلة متينة من الدعم المالي لأوكرانيا» بهدف استقرار اقتصادها الذي بات على شفير الانهيار والذي فقد، بحسب كييف، 20 في المئة من إجمالي ناتجه الداخلي بسبب النزاع في الشرق، وضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا في مارس.
وستتسلم أوكرانيا هذه السنة خصوصا ملياري دولار من القروض الأميركية شرط أن تطبق عددا من الإصلاحات، لا سيما في مجال مكافحة الفساد، بحسب جاك وزير الخزانة الأميركي. وستتسلم أوكرانيا هذه السنة خصوصا ملياري دولار من القروض الأميركية شرط أن تطبق عددا من الإصلاحات، لا سيما في مجال مكافحة الفساد، بحسب جاك وزير الخزانة الأميركي.
عدد اليوم
