رسمياً.. السبسي والمرزوقي إلى جولة ثانية

تونس (وكالات) لم ينفع تقدم زعيم «نداء تونس» الباجي قايد السبسي على منافسه محمو منصف المرزوقي في الجولة الرئاسية الأولى لفتح ابواب القصر الجمهوري أمامه في وقت أعلن شفيق صرصار رئيس الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات العامة في البلاد أمس أن السبسي مؤسس ورئيس الحزب العلماني الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حل الأول في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد يليه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي. وأفاد في مؤتمر صحفي بأن الرجلين سيتنافسان في دورة ثانية لم يتم تحديد تاريخها بعد؛ لأن أيا منهما لم يحصل على «الأغلبية المطلقة» من الأصوات أي 50 بالمئة زائد واحد.وعرض صرصار، نتائج الجولة الأولى التي بينت حصول السبسي على مليون و289 ألف صوت (39?45%) مقابل مليون و92 ألف صوت للمرزوقي (33?43%). وحل ثالثاً مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي بحصوله على 255 ألف صوت (7?82%) يليه مرشح تيار المحبة الهاشمي الحامدي، الذي نال 188 ألف صوت (5?75%)، ثم مرشح الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي الذي حصل على 181 ألف صوت (5?55%). وتوزعت بقية الأصوات على وزراء في النظام السابق من بينهم كمال مرجان (1?27%) ومعارضون سابقون للنظام مثل أحمد نجيب الشابي ومصطفى بن جعفر. وحل حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية (ائتلاف من الأحزاب اليسارية الراديكالية) في المركز الثالث (7,82 %)، فيما حل الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس حزب «تيار المحبة» القريب من الإسلاميين والمقيم في لندن في المركز الرابع (5,75 %)، وسليم الرياحي رجل الأعمال الثري ورئيس النادي الأفريقي التونسي لكرة القدم في المركز الخامس (5,55 %). وأكدت نتائج الانتخابات الرئاسية استمرار تراجع رموز الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية التي تلقت خسائر كبيرة في الانتخابات التشريعية، حيث جاء مرشح الحزب الجمهوري السياسي البارز أحمد نجيب الشابي في المركز السادس بنسبة 04 ,1 % من الأصوات، بينما حل بن جعفر مرشح حزب التكتل في المركز العاشر بنسبة87 ,0% من الأصوات، وفشل الحزبان في الحصول على أي مقاعد بالبرلمان. وجاءت المترشحة الوحيدة الممثلة للمرأة في الانتخابات الرئاسية القاضية المستقلة كلثوم كنو في المركز 11 بنسبة لا تتعدى 56 ,0 %. وبلغت نسبة الإقبال العامة على الانتخابات الرئاسية 90 ,62 %، في حين تم إحصاء 50 ألف ورقة تصويت ملغاة مقابل 106 آلاف تم تسجيلها في الانتخابات التشريعية. وقال رئيس لجنة الانتخابات إنه في حال لم تتلق اللجنة طعوناً في الأجل القانوني، فإنها ستنظم جولة الإعادة خلال أسبوعين من إعلان النتائج النهائية الرسمية. وكان مسؤول في هيئة الانتخابات قد قال، إن جولة الإعادة يمكن أن تقام يوم 14 أو 21 أو 28 ديسمبر القادم. وأعلن قياديون بالجبهة الشعبية (15 مقعدا في الانتخابات التشريعية الماضية) أن الجبهة -وهي تضم خليطاً من الأحزاب اليسارية والقومية- لن تدعم المرزوقي، ولم يوضحوا ما إذا كانت ستدعم السبسي، أم ستقف على الحياد. من جهته، قال الرياحي (مرشح الاتحاد الوطني الحر-16 مقعداً في التشريعية) إن حزبه سيجتمع الأسبوع المقبل ليقرر بشأن من سيدعم في جولة الإعادة. أما حركة النهضة (69 مقعداً في مجلس الشعب القادم) فقال رئيسها راشد الغنوشي أمس الأول إن مجلس شورى الحركة سيعقد اجتماعاً ليقرر ما إذا كان سيدعم أحد المتنافسين في جولة الإعادة. وكانت الحركة التزمت الحياد رسميا في الجولة الأولى.من جانبه، أعلن حزب المبادرة الوطنية الدستورية لمؤسسة كمال مرجان دعمه للسبسي في الدور الثاني. وصرحت المتحدثة الرسمية باسم الحزب للصحفيين أن المبادرة «سيدعم دون شك وتفكير الباجي قايد السبسي». وأوضحت سميرة الشواشي المتحدثة باسم الحزب الحائز ثلاثة مقاعد في البرلمان الجديد، أنه كان هناك اتجاه منذ البداية وقبل الدور الأول للانتخابات الرئاسية داخل المبادرة يدفع نحو انسحاب المرشح كمال مرجان لدعم ترشيح السبسي.