الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يناور لاستعادة بيجي والغموض يلف الأنبار

«داعش» يناور لاستعادة بيجي والغموض يلف الأنبار
26 نوفمبر 2014 16:09
هدى جاسم، وكالات (بغداد) تجددت الاشتباكات في وسط مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين حيث أكبر مصفى في المنطقة، بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» الذي يحاول حصار المدينة مجددا، في وقت شهدت مدن عدة في المحافظة هجمات أخرى على عدد من الجبهات من التنظيم الإرهابي الذي يحاول استعادة سيطرته عليها. وتباينت الأنباء في محافظة الأنبار بين تحذيرات عشائرية من سقوط المحافظة في يد «داعش» وبين تصريحات عسكرية لم تتأكد عن تحرير مدينة هيت،بالتزامن مع جدل بشأن مطالب عشائر الأنبار باستقدام قوات برية أمريكية لوقف انتهاكات مليشيات «الحشد الشعبي». وفي سياق المعارك العسكرية الاخرى أعلنت القوات الكردية أن بلدة جلولاء ملغمة بالكامل وأنه لن يمكن السماح لأي من سكانها العودة إليها بعد تحريرها من «داعش» إلا بعدما تنظيف هذه الألغام، فيما طالب مجلس المحافظة بتسليم أمن ديالى للجيش وإخراج المليشيات التي «ارتكبت مجازر في المحافظة، وتستهدف تهجير السنة». وأسفرت العمليات في كل القواطع عن مقتل 42 من «داعش» بينما قتل 4 مدنيين بإطلاق نار وتفجير في ديالى. وقال ضابط بالجيش وسكان في بيجي أمس إن مسلحي «داعش» اشتبكوا مع القوات العراقية في وسط المدينة، بهدف المسلحون إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط. وقال ساكن من بيجي تفقد المنطقة إن مقاتلي «داعش» موجودون في أربعة من أحياء بيجي الإثني عشر وفي مناطق على محيط مجمع المصفاة، لكن الجيش سيطر على مداخلها الجنوبية. وفي قضاء بلد جنوب تكريت شن مسلحو «داعش» هجوما بقذائف الهاون، وأعلنت شرطة صلاح الدين أن 18 عنصرا من مليشيات «الحشد الشعبي» أصيبوا باشتباكات مع مسلحين في ناحية الإسحاقي التابعة لقضاء بلد. ولقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 14 آخرون بسقوط قذيفة هاون استهدفت القضاء. وفي الأنبار أفادت وزارة الدفاع أن فرقة المشاة السابعة، نفذت عملية استباقية واسعة على 4 محاور، واستعادت المناطق بين منطقتي سن الذيب وزخيخة في محيط هيت. بينما أطلقت شرطة الأنبار نداءات استغاثة بعد تضييق الخناق عليها من قبل «داعش»، وسط تحذيرات مجلس المحافظة من سقوطها، في حال لم يتدخل طيران التحالف ضد المتطرفين. وفي ديالى أكد جعفر مصطفى القائد العام لقوات البيشمركة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، أن البلدة ملغمة بالكامل من قبل «داعش»، وأن تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة سيستغرق عدة أسابيع وربما أشهر. وقال إنه لن يسمح بعودة المدنيين إلى ديارهم قبل تطهير البلدة من الألغام. وأضاف أن نحو 30 منزلا انفجر الليلة الماضية بسبب العبوات المزروعة فيها، نافيا بشدة إعلان جلولاء منطقة عسكرية. وأوضح أن البيشمركة والجيش العراقي يتواجدان بشكل مشترك في جلولاء والسعدية. ونقلت فضائية «سكاي نيوز» عن مصدر كردي آخر بقضاء خانقين، القول إن ميليشيات «الحشد الشعبي» في جلولاء والسعدية، بدأوا باعتقال أعداد كبيرة من المدنيين. وذكرت وكالة باسنيوز الكردية أن «ميليشيات الحشد، نصبت نقاط تفتيش كثيرة في المنطقة، واعتقلت السكان السنة فيها». وصرح مسؤول فرع خانقين للحزب الديمقراطي الكردستاني شيخ جعفر مصطفى ل«باسنيوز» أن «السعدية بكاملها تحت سيطرة الجيش العراقي، أما منطقة كوباشي ووادي عوسج فهي تحت سيطرة الميليشيات». وأضاف أن «المليشيات ما جاءت لتطهير هذه المناطق من داعش، بل لطرد السكان السنة منها، وقد أحرقت قسما كبيرا من المنازل والمحلات في السعدية، كما جرت عمليات نهب في جلولاء». من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية أن 42 شخصا من عناصر «داعش» قتلوا، باشتباكات اندلعت بين قوات الأمن بمساندة الطيران العراقي ضد مسلحي «داعش» في منطقة جبال حمرين. في حين قتل 4 مدنيين وأصيب 9 آخرين بحادثي إطلاق مسلحين النار على مدنيين بالمقدادية، وانفجار عبوة ناسفة وسط ناحية أبي صيدا. وطالب محافظ ديالى عامر المجمعي قوات الجيش المتواجدة في المحافظة بتسلم الملف الأمني بدلا عن أجهزة الشرطة، عازيا ذلك إلى منع تكرار «المجازر» التي حصلت في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة بيد المليشيات، التي يبدو تحصل على دعم قوات أمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©