الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يرفض «الدولة اليهودية» ونتنياهو يربطها بأي اتفاق سلام

عباس يرفض «الدولة اليهودية» ونتنياهو يربطها بأي اتفاق سلام
26 نوفمبر 2014 00:05
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، مضي الحكومة الإسرائيلية قدماً في إقرار قانون «الدولة اليهودية» ووصفه بـ«أنه عراقيل في طريق السلام»، مؤكداً من جهة ثانية أن مشروع القرار الفلسطيني بشأن إنهاء الاحتلال سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي مطلع ديسمبر، في حال موافقة الدول العربية على ذلك في الاجتماع المقرر أن تعقده لجنة المتابعة العربية السبت المقبل في القاهرة. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إن الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي يشكل الأساس لأي اتفاقية سلام مستقبلية»، مستبعداً أن تؤدي زيادة الاعترافات بالدولة الفلسطينية في أوروبا إلى تحقيق السلام لان الدول الأوروبية لا تطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي وضمان امنها. وقد أقرت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي مشروع القانون على أن يبدأ الكنيست نقاشه الأسبوع المقبل للتصويت عليه بـ3 قراءات رغم المعارضة الكبيرة داخل الائتلاف، والتي قد تهدد بانهياره. وندد مجلس الوزراء الفلسطيني بـ«الدولة اليهودية» ووصف مشروع القانون بأنه إعلان صريح لتبني الحكومة الإسرائيلية نظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي وجميع الأنظمة الديمقراطية في العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإدانة ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية وإلزامها بالامتثال لمبادئ القانون الدولي. ووصف ياسر عبد ربه مساعد عباس مشروع القانون الإسرائيلي بأنه خطوة في غاية الخطورة. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية «إن مشروع القانون يعتبر إلغاء إسرائيلياً أحادي الجانب لوثيقة الاعتراف المتبادل لعام 1993، كما يشكل استباحة للأماكن الدينية والمقدسات للأديان الأخرى باعتبار أن اليهودية هي الإطار التعريفي لهوية الدولة». من جهة ثانية، أوضح عباس أن صيغة مشروع القرار الذي سيرفع إلى مجلس الأمن تتضمن ثلاثة بنود، تتلخص بطلب دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لأن إسرائيل لا تريد تحديد هذا الموعد بغرض إبقاء الاحتلال إلى الأبد، ووقف إسرائيل للنشاطات الاستيطانية خلال مفاوضات تتم بعد القرار. وأضاف «أمضينا فترة طويلة من المفاوضات لإقناع الطرف الثاني برؤية الدولتين، وقررنا الآن الذهاب للأمم المتحدة، والقرار النهائي سيكون يوم 29 نوفمبر». وأكد عباس وجود مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية في الأمم المتحدة، وبالذات في مجلس الأمن للحصول على تأييد تسع دول، وبعدها يتم تقديم هذا مشروع القرار، وقال «إن الشعب الفلسطيني لا يعرف المستحيل، وسيواصل دفاعه عن حقوقه المشروعة». أمنياً، أصيب طفل فلسطيني بكسور في رجلة اليسرى، إثر دهسه من قبل مستوطن في القدس التي شهدت أيضاً اعتقال قوات الاحتلال 5 فلسطينيين، بينهم أمين سر حركة فتح - إقليم القدس عدنان غيث وشقيقه من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. كما اعتقل 9 فلسطينيين خلال مداهمات في الخليل ونابلس وبيت لحم وجنين بالضفة الغربية المحتلة. وفي قطاع غزة، سمحت إسرائيل بإدخال 28 شاحنة محملة بـ1120 طناً من الإسمنت لإعمار قطاع غزة لإعادة بناء المنازل التي دمرت في الحرب الإسرائيلية الصيف الماضي. وشدد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عدنان أبوحسنة على ضرورة الإسراع في إدخال مواد البناء خشية حالة الغضب الهائل، التي تسود بين المتضررين نتيجة الإحباط وخيبة الأمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©