أسامة أحمد (عجمان) - بأقل مجهود، حقق عجمان النصر، لتبتسم الجولة السادسة لـ«البرتقالي”، عقب انفجار “بركان الغضب” في “النمور”، ليخرج الفريق بالعديد من المكاسب من ستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان مساء أمس الأول، ليحقق الفريق فوزه الأول في دوري المحترفين لكرة القدم، بعد انتظار 39 يوماً، ليعبر قطار “البرتقالي” محطة الإحباط، ليسجل الفريق فوزه الأول، على اتحاد كلباء خلال اللقاءات الثلاثة التي جمعت بينهما، لتخرج جماهير عجمان فرحة بـ “السداسية” التي أنعشت آمال الفريق في العودة، وبالتالي تكرار مشهد النجاحات التي حققها في النسخة الماضية لدوري المحترفين.
وفي المقابل، تواصلت سداسيات اتحاد كلباء، التي ذبحت الفريق، لتؤكد مجدداً ما يعانيه من خلل ظل يدفع ثمنه بهذا العدد الكبير من الأهداف، الذي أصاب الجمهور بالمزيد من الإحباطات، ليفشل اتحاد كلباء للجولة السادسة على التوالي في الحصول على أي نقطة، وبالتالي عدم الخروج من “عنق الزجاجة”، لتهز هذه الهزائم الثقيلة الفريق الذي يظل الحلقة الأضعف في دورينا.
ومن المعروف أنه خلال الجولات الست للدوري حتى الآن، يسقط اتحاد كلباء في دوامة الخسارة بالستة للمرة الثالثة، وإجمالاً بدأ الفريق المشوار بالخسارة أمام الشعب برباعية نظيفة في الجولة الأولى، والخسارة من بني ياس بهدفين في الجولة الثانية، وبسداسية نظيفة أمام الوحدة في الجولة الثالثة، وبنتيجة 1 -6 أمام النصر في الجولة الرابعة، والخسارة من الأهلي 1 -3 في الجولة الخامسة، وأخيراً السقوط أمس الأول أمام عجمان 1 -6.
من ناحيته، أثنى العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان على الأداء والنتيجة، مشيراً إلى أن الإصرار كان واضحاً لدى اللاعبين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وقال: “نجحنا في إغلاق مفاتيح اللعب في اتحاد كلباء والمتمثلة في جريجوري ونبيل الداوودي اللذين يعتمدان على المساحات، لنسجل هدف التقدم”.
وأشار إلى أن فريقه استعاد توازنه، وعاد إلى أجواء المباراة بعد هدف التعادل، ليقدم “البرتقالي” مباراة تعد بكل المقاييس كبيرة، بجماعية الأداء دفاعاً ووسطاً وهجوماً، ما انعكس إيجاباً على النتيجة النهائية التي انتهت عليها المواجهة.
وقال: “إن ثنائي الدفاع خلف إسماعيل وصالح بشير قدما مباراة جيدة، إضافة إلى بقية اللاعبين في المراكز المختلفة على صعيد الدفاع والوسط والهجوم، كما أن لاعبي عجمان تناقلوا الكرة بطريقة سلسلة، حيث لم يجدوا أدنى صعوبة في تحقيق طموحهم المطلوب، وأن الهدف المبكر منح اللاعبين شحنة معنوية كبيرة”.
وكشف مدرب عجمان عن أن فريقه حقق العديد من المكاسب من “سداسية” اتحاد كلباء، حيث كانت رغبة اللاعبين كبيرة لتحقيق الفوز، وبالتالي استغلال الفرص التي تهيأت لهم، خلال مجريات المباراة، بتركيز عالٍ.
وقال مدرب عجمان: “لا توجد مباراة سهلة في قاموس دوري المحترفين، وأن الجهاز الفني أكد هذه الحقيقة للاعبين قبل بداية مباراة اتحاد كلباء، خاصة بعد المستوى الذي ظهر به أمام الأهلي، حيث كان لاعبونا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقدموا السهل الممتنع”.
وأشار إلى أن مباراة أمس الأول لم تكن سهلة، ولكن من خلال مجريات اللعب، أصبح الوضع سهلاً، خاصة أن عجمان كان يعاني الضغوط النفسية خلال مبارياته السابقة، بسبب عدم الفوز رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون.
وقال: “إن الانضباط التكتيكي من جميع اللاعبين، كل على حسب مركزه، كان وراء هذه “السداسية”، وأن العراقي كرار جاسم كان إيجابياً”.
وأضاف: “إن الفريق طوى صفحة “السداسية” فور إطلاق الحكم لنهاية مباراته أمام اتحاد كلباء، من أجل الاستعداد للمباريات المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية”.
من جانبه، أشاد خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان بالفوز الأول الذي يعد بداية الانطلاقة لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى “القلعة البرتقالية”، وقال: “إن “السداسية” أكبر حافز للاعبين للسير على الدرب نفسه، من أجل الحصول على المزيد من النقاط في المباريات المقبلة”.
وعن سر “السداسية” قال رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، إن المدرب عبد الوهاب عبد القادر هو السر بعد أن وضع خلطة سحرية كانت وراء هذا الفوز الكبير، وأن الدوري لا يزال طويلاً، وأتمنى أن يواصل عجمان بالقوة نفسها في الجولات المقبلة.
وأشار إلى أن طموح “البرتقالي” في هذا الموسم يتمثل في البقاء لمدة 3 مواسم أخرى، وفق الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة، حيث نتطلع لتحقيق طموحنا المطلوب، وأن المستوى الفني للنسخة الحالية أقل من سابقتها، وأن أندية العين والجزيرة والوحدة والأهلي تغرد بمفردها.
عدد اليوم
