الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نداء دولي لجمع 301 مليون دولار لمساعدة الفلبين

نداء دولي لجمع 301 مليون دولار لمساعدة الفلبين
13 نوفمبر 2013 13:57
عواصم (وكالات) - أصدر الرئيس الفلبيني بنينو أكينو أمراً بتخصيص المزيد من الأموال لتعزيز جهود الإغاثة بالتزامن مع إعلان دول عدة زيادة مساعدتها للفلبين، وأطلقت الأمم المتحدة نداءً لجمع 301 مليون دولار لمساعدة منكوبي الفلبين التي ضربها إعصار هايان، لكن المناطق التي ضربها إعصار “هايان” تعرضت لأمطار موسمية غزيرة أمس ليزداد وضع المنكوبين سوءاً. قال مسؤولون في الفلبين إن الرئيس الفلبيني بنينو أكينو أصدر أمس أمراً بتخصيص 18,7 مليار بيسو (432,97 مليون دولار) لجهود إغاثة المنكوبين من إعصار “هايان”، لكن أمطاراً موسمية عاندت كفاح عمال الإنقاذ أمس. وقال مكتب الأرصاد الفلبيني أمس، إن منخفضاً جوياً استوائيا عبر جنوب البلاد أمس مصحوباً برياح بلغت سرعتها القصوى 55 كيلومترا في الساعة، ما ساهم في مزيد من الإعاقة لجهود الإغاثة. وقال وزير الداخلية الفلبيني مار روكساس، إن الأحوال الجوية تسببت في هطول أمطار غزيرة على إقليم ليتي، الأكثر تضرراً من الإعصار، مؤكداً لإذاعة “دي.زد.إم.إم” المحلية أن فرق الإغاثة تكثف جهودها للإسراع في توصيل الإمدادات لملايين المتضررين. وبينما حذر مسؤولون في مدينة تاكلوبان عاصمة إقليم ليتي من أن هناك قلقاً بالغاً على المناطق التي لم يتم الوصول إليها حتى الآن خارج المدينة، قال جون جينج مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “جثث القتلى في تاكلوبان متناثرة بأماكن كثيرة، وينبغي دفنها سريعا للحيلولة دون وقوع كارثة صحية عامة”. وأضاف للصحفيين في الأمم المتحدة بنيويورك “مع الأسف نتوقع الأسوأ مع وصولنا إلى مزيد من المناطق”. على الصعيد الدولي، أعلنت رئيسة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة فاليري آموس أمس إطلاق الأمم المتحدة “خطة عمل تركز على الغذاء والصحة والملاجئ وإزالة الأنقاض وحماية الأكثر ضعفا” في الفلبين بعد كارثة إعصار “هايان”. وأضافت فاليري أن الخطة ستستمر حتى نهاية مايو 2014 وتبلغ قيمتها “301 مليون دولار”، موضحة أن هذا المبلغ لا يشمل 25 مليون دولار وعدت بها الأمم المتحدة من قبل. وتوجهت فاليري إلى مانيلا أمس بعد اعتماد الـ25 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، كمساعدات فورية للحكومة الفلبينية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاجون” أمس إرسال حاملة طائرات إلى الفلبين لمساندة جهود الإنقاذ التي تبذلها حكومة مانيلا. وقال جورج ليتل المتحدث باسم الـ”بنتاجون”، إن وزير الدفاع تشاك هاجل أمر حاملة الطائرات “يو إس إس جورج واشنطن” أمس الأول بمغادرة هونج كونج و”التوجه بأقصى سرعة إلى جمهورية الفلبين”. وأضاف ليتل أنه سيرافق حاملة الطائرات، التي تحمل نحو 5 آلاف بحار و80 طائرة، 5 سفن أخرى لتقديم المساعدة الإنسانية والإمدادات والرعاية الطبية. وتوقع ليتل أن تصل القطع البحرية وجهتها خلال 48 إلى 72 ساعة. وقال القبطان توماس دايزي قائد طراد الصواريخ “أنتيتام”، وهو ضمن مجموعة السفن المعاونة للحاملة، إن “الأحوال الجوية سيئة للغاية ومن ثم فإننا مقيدون بحالة البحر والرياح”. وأضاف “لكننا سنسير بأقصى سرعة ممكنة”. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أن بلاده قررت أيضاً إرسال سفينة حربية تابعة للبحرية مع معدات لتحلية مياه البحر لتصبح صالحة للشرب وطائرة نقل عسكرية. وأضاف كاميرون أن لندن ستزيد مساعدتها للبلد المنكوب إلى 10 ملايين استرليني (12 مليون يورو). وقال مسؤول كبير بالسفارة البريطانية في الفلبين، إن المدمرة “إتش إم إس ديرينج” غادرت سنغافورة ويتوقع أن تصل وجهتها في غضون يومين أو ثلاثة أيام. وقال الكنديون إنهم أرسلوا فريق إنقاذ عسكري من 35 إلى 50 عضوا على متن طائرة «سي - 17»، ووعدت بخمسة ملايين دولار للمنظمات غير الحكومية التي تقدم مساعدات للناجين. على الصعيد نفسه، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أيضاً أنها ستقدم إمدادات إغاثة للفلبين بقيمة 20 مليون دولار. وكانت الحكومة الأمريكية قدمت مساعدات فور وقوع الإعصار تضمنت 55 طناً من المواد الغذائية و100 ألف دولار للمياه ودعم الصرف الصحي، إضافة إلى نشر 90 من أفراد مشاة البحرية. وزادت ألمانيا أمس مساعداتها من 500 ألف يورو إلى مليون يورو (1,3 مليون دولار). وقال وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله عقب لقائه مع وكيل وزارة الخارجية الفلبينى إيفان جارشا في دلهي إن الأموال ستذهب لمنظمات ألمانية تساعد المصابين والمشردين. وأعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التنمية أندريس بيبالجس تخصيص مساعدات إضافية بقيمة 10 ملايين يورو (13,4 مليون دولار) للمناطق المتضررة من الإعصار، علاوة على الـ3 ملايين يورو التي أعلن عنها من قبل. واعتمدت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة فاليري أموس التي سافرت إلى الفلبين مساعدات إغاثة بقيمة 25 مليون دولار أمس الاثنين من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ. وحتى الصين، وضعت جانباً خلافاتها الكبيرة مع الفلبين وأعلنت أنها منحت 100 ألف دولار كمساعدات إنسانية لإغاثة المتضررين، فيما عبأت اليابان فريقاً من 25 مسعفاً وطبيباً. من ناحية اخرى قتلت قوات من الجيش الفلبيني أمس 2 من المتمردين الشيوعيين خلال دفاعهم عن قافلة إغاثة. وقال الكولونيل جوزليت كاكيلالا قائد أحد ألوية الجيش الفلبيني، إن أحد رجال حرب العصابات أصيب أيضا وتم أسره في القتال الذي دار في بلدة ماتنوج بإقليم سورسوجون. وقال الكولونيل “لقد أحبطنا خطة المتمردين لنصب كمين لقافلة إغاثة حكومية”. في الوقت نفسه، ذكر الكولونيل ميديل إجويلار المتحدث باسم إحدى فرق الجيش أن الاشتباك اندلع، بينما كانت القوات تقوم بإعداد وتأمين الطريق لمرور قافلة مركبات تنقل مواد إغاثة إلى إقليمي سامار وليتي الشرقيين، وهما الإقليمان الأكثر تضررا من الإعصار “هايان”. وأضاف أن “المواجهة وقعت على طريق الإمدادات الرئيسي المؤدي إلى سامار”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©