الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

63 قتيلاً بمجزرة لطيران الأسد في الرقة

63 قتيلاً بمجزرة لطيران الأسد في الرقة
26 نوفمبر 2014 16:09
عواصم (وكالات) سقط 63 قتيلا على الأقل غالبيتهم من المدنيين في مجزرة جديدة، ارتكبها طيران نظام بشار الأسد في مدينة الرقة شمال سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، «إن معظم الضحايا وبينهم نساء وأطفال سقطوا عندما استهدفت غارتان متتاليتان بالبراميل المتفجرة المنطقة الصناعية في المدينة» مضيفا «أن السكان هرعوا لإسعاف الضحايا بعد الغارة الأولى عندما شن النظام الغارة الثانية». لافتا إلى أنه لم يتم التعرف بعد على 20 جثة يمكن أن تكون لمدنيين أو مقاتلين من «داعش» إضافة إلى أشلاء سبع جثث، كما أشار إلى سقوط عشرات الجرحى بعضهم بحالة الخطر. وفي حلب، تصاعدت الاشتباكات على جانبي خط التماس الذي يمتد على مسافة عشرين كيلومترا تقريبا في المدينة المقسومة بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة. وقال احمد أبو زيد في القسم الغربي من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام «إن عليه أن يجتاز ستة شوارع مكشوفة لنيران القناصة حين يغادر أو يعود إلى منزله في حي سليمان الحلبي وسط حلب»، وأضاف «يكون الوضع هادئا، ثم فجأة، تشتعل الجبهة. في إحدى المرات، سقطت 42 قذيفة في الحي، بينها 16 على المبنى الذي اقطنه، ودمرت إحداها مطبخنا». وفي القسم الشرقي حيث يقع حي الصاخور الواقع قبالة سليمان الحلبي، قال شاهد عيان يدعى خالد كنجو «هنا القنص شغال، هناك أربعة أو خمسة شوارع مرصودة يجب أن نمر بها لنشتري حاجياتنا»، وأضاف «القناص من حي سليمان الحلبي ذبح الناس هنا»، ثم أضاف وهو يشير إلى باص اخضر مصاب بطلقات نارية وقذائف ملقى على جنبه في طرف الشارع «وضعنا الباص في وسط الطريق لكي لا يرى القناص الناس الذين يمرون من هنا»، وتابع قائلا «نحن الشعب ما ذنبنا لكي يضربنا النظام بالقناصات والطائرات؟». إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن بلاده تضاعف المساعي لإنقاذ حلب وإنشاء مناطق أمنية محظورة على طيران النظام السوري وعلى تنظيم «داعش»، وأضاف متحدثا لـ «إذاعة فرانس انتر» «إننا نعمل مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لمحاولة انقاذ المدينة وأيضا لإقامة المناطق الآمنة»، وتابع قائلا «ينبغي إقناع العديد، وأولهم الأميركيين بالطبع وغيرهم، لكن موقف الدبلوماسية الفرنسية أن الهدف الآن هو إنقاذ حلب». وقال فابيوس ردا على الانتقادات التي تأخذ على الضربات الجوية الغربية أنها لا تستهدف سوى «داعش» «نقول إن لدينا خصمين، داعش بالتأكيد والقاعدة، والأسد الذي يمكنني القول انه يغتنم الوضع لتحريك قواته»، وأضاف «نقول انه ينبغي أن تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة والتي تسمح بدفع الأسد إلى التراجع وبإيجاد مناطق آمنة في شمال سوريا يمكن للسوريين العيش فيها بسلام». وأضاف «سبق وقلت قبل بضعة أسابيع انه يجب إنقاذ جلب، لأنني كنت احدس منذ ذلك الحين انه بعد كوباني (عين العرب) حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش إنما كذلك الأسد هو حلب. غير أن التخلي عن حلب سيعني الحكم على سوريا وجيرانها بسنوات، واكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة». من جهته، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه سيبحث مع نظيره السوري وليد المعلم في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود اليوم تصاعد الخطر الإرهابي في سوريا وضرورة العودة إلى اطر مجلس الأمن، لمعالجة الأزمة على أساس احترام مبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وشدد على أهمية أفكار دي مستورا بشأن تحقيق مصالحات محلية والتحرك قدما لتحقيق تسوية شاملة، مؤكدا استعداد روسيا لتوفير الأجواء لإجراء مباحثات في موسكو بين الحكومة السورية والمعارضة، بهدف الانتقال لحوار شامل وإنجاز مهام التسوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©