السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الوطني للإحصاء» يجري مسح تحديث أطر الأسر والمنشآت بالدولة العام المقبل

«الوطني للإحصاء» يجري مسح تحديث أطر الأسر والمنشآت بالدولة العام المقبل
16 نوفمبر 2011 23:22
يرفع المركز الوطني للإحصاء الشهر المقبل مذكرة إلى مجلس الوزراء للموافقة على ميزانية مشروع مسح تحديث أطر الأسر والمنشآت بالدولة خلال عام 2012، بحسب راشد خميس السويدي مدير عام المركز. وقال السويدي لـ”الاتحاد” على هامش المؤتمر الوطني الإحصائي الأول، الذي اختتمت أعماله في أبوظبي أمس، إن مشروع المسح الذي يرغب المركز في تنفيذه العام المقبل، يتضمن تسجيل بيانات حول الأسر والمساكن والمنشآت الاقتصادية بهدف توفير عينات علمية ممثلة للمجتمع لعمل المسوح الإحصائية. وأضاف السويدي أن المجتمع الإماراتي شهد تحولات كثيرة منذ عام 2005 الذي شهد تسجيل آخر بيانات إحصائية مجمعة للدولة، لافتاً إلى أن الحراك السكاني والاقتصادي يتطلب تحديث المعلومات بدقة. وأفاد بأن علم الإحصاء هو العلم الوحيد الذي يقيس الظواهر بطريقة كمية من خلال 4 عمليات تشمل جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها ونشرها، مشيراً إلى سعي المركز لتنفيذ نظام إحصائي موحد على مستوى الدولة يتسم بالشمولية والفعالية. ولفت إلى أن المركز قام بمخاطبة 63 جهة اتحادية لتوفير وحدات إحصائية داخل تلك الجهات على أن تكون تبعيتها الفنية للمركز. وحول أبرز التحديات التي تواجه المركز، أوضح السويدي أنها تتركز في 3 عناصر رئيسية هي الموارد، سواء المالية أو البشرية أو الفنية، وكذلك انسياب البيانات وتوفيرها وتعزيز الوعي الإحصائي. إلى ذلك، قال السويدي إن المؤتمر جاء لتلبية حاجة أساسية مجتمعية، لافتاً إلى أن المؤتمر جمع بين منتجي البيانات ومستخدميها. وذكر أن المركز قرر تنظيم المؤتمر الإحصائي بصورة سنوية، مشيراً إلى أن المركز يعمل على تأسيس المجتمع الإحصائي في الدولة. وذكر أن المركز أنشأ 4 لجان عمل إحصائية وطنية، بهدف توفير البيانات. وتضمنت تلك اللجان أغلب القطاعات التي يجب توفير بيانات إحصائية بشأنها، وهي الإحصاءات السكانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. كما قام المركز بعدة خطوات لمواجهة النقص في التخصص الإحصائي ومنها إنشاء مركز التدريب الإحصائي، وتأهيل طلاب الجامعات، والتفاوض مع الجهات المختصة بالجانب التعليمي لوضع منهج نوعي للإحصاء لبعض المستويات التعليمية، إضافة إلى مخاطبة الجامعات لعمل دبلوم متخصصة في الإحصاء، فضلاً عن فتح باب البكالوريوس الإحصائي. وذكر أن المركز قام أيضاً، بإنشاء برنامج تدريبي إحصائي من أجل بناء القدرات الإحصائية بالدولة، وذلك اتساقاً مع قانون إنشاء المركز، والذي نص في مادته الرابعة على توفير التدريب والدعم الفني وغيره للجهات الحكومية ومراكز الإحصاء المحلية للنهوض بالممارسة الأمثل للإحصاء الوطني بالدولة. كما قام المركز بوضع الأسس والقواعد اللازمة لمأسسة العمل وتنسيق منهجيات إعداد البيانات والأرقام الإحصائية على مستوى الدولة، من خلال تعزيز مساهمة الإحصاءات المحلية في الرقم الإحصائي الوطني وتطوير المحتوى الفني للبرنامج الإحصائي على أساس التكامل بين منتجي ومستخدمي الإحصاءات في الدولة، وذلك عبر تبني أرقى معايير الدقة والموثوقية والتوقيت والشمولية. كما عمل المركز على تطوير وزيادة استخدام الرقم الإحصائي وتحديد أدوار منتجي البيانات ومسؤولياتهم واختصاصاتهم، للتأكد من شمولية النظام الإحصائي. وقال السويدي “يعمل المركز على توعية الرأي العام عن طريق تقديم المعلومات من خلال وسائل الإعلام والتعاون مع الجامعات ومؤسسات البحث الأخرى”، وإطلاق المبادرات التي من شأنها تعزيز الثقافة الإحصائية وزيادة استخدام الإحصاءات في مختلف المجالات. وأكد السويدي أن المؤتمر الإحصائي الوطني الأول 2011 استهدف توفير إطار لنقاش وتحليل واقع وتحديات العمل على إنتاج واستخدام الإحصاءات الرسمية في الدولة، وإيجاد إطار للتفاعل وتبادل الأفكار والآراء فيما يخدم تعزيز خطوات العمل لبناء نظام إحصائي في الدولة. كما يسعى المركز من خلال المؤتمر إلى تعزيز الجهود من أجل تكامل الأدوار بين مكونات النظام الإحصائي، ضمن مبادرة المركز لتطوير برنامج حوار المنتجين والمستخدمين للبيانات الإحصائية. ويستفيد المركز من آراء ومساهمات المشاركين في مجال الاستراتيجية الإحصائية للمركز الوطني للإحصاء، وتطوير برنامج المركز الخاص بمتطلبات الشركاء الاستراتيجي لبناء قواعد البيانات الإحصائية. وذكر السويدي أن المؤتمر ناقش عدداً من المحاور تشمل واقع وتحديات الإحصاءات والتقديرات السكانية في الدولة، ودور واستخدام السجلات الإدارية للأغراض الإحصائية مثل السجل السكاني وسجلات العمل، وإحصاءات اجتماعية متخصصة مثل الأمن والعدالة والتعليم والثقافة في الدولة. كما ناقش المؤتمر واقع وتحديات الإحصاءات الاقتصادية، ومتطلبات تطبيق نظام الحسابات القومية 2008، وكذلك تحديات إعداد الإحصاءات النقدية والمالية في الدولة، إضافة إلى تحديات إحصاءات التجارة الخارجية وآفاق تطورها في الدولة وإحصاءات البيئة في الدولة والثقافة والوعي الإحصائي ودور الإعلام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©