هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 6 أشخاص وأصيب 13 آخرون أمس بهجمات في محافظتي نينوى والأنبار، واعتقلت الشرطة 49 شخصا في محافظة واسط، وشهدت عدة مناطق من بغداد حملة اعتقالات عشوائية من قبل القوات الأمنية، دفعت الشباب من الذين يقطنونها إلى الهروب من تلك الحملات إلى مناطق أخرى لا تطالها الاعتقالات، مما دفع القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي إلى التحذير مجددا من أن تلك الاعتقالات “ستدفع البلاد نحو الهاوية”. فيما انشق وزير الزراعة عز الدين الدولة المنتمي لـ”العراقية” عن القائمة مشكلا كتلة سياسية جديدة اسمها “الطريق” لخوض الانتخابات البرلمانية في 30 أبريل المقبل.
فقد قتل 3 من رجال الشرطة وأصيب اثنان آخران بجروح أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة جنوب الموصل بمحافظة نينوى. وفي محافظة الأنبار أصيب ثلاثة من قوات الجيش جراء انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارة كانت تقلهم غرب الأنبار.
وقتل مدني وأصيب آخر جراء انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارة تقلهما في قضاء الرطبة بالأنبار. كما قتل شرطيان وأصيب 8 آخرون باشتباكات في الرمادي أمس إثر هجوم شنته مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم “داعش” مع حراس مركز للشرطة في محاولة لاقتحامه.
من جهة أخرى اعتقلت الشرطة أمس 49 شخصا بينهم أعضاء في تنظيم “القاعدة” بمدينة الكوت بمحافظة واسط.
وتشهد عدد من مناطق بغداد حملة اعتقالات عشوائية من قبل القوات الأمنية، دفعت الشباب العراقي إلى الهروب من تلك الحملات والسكن عند أقاربهم في مناطق أخرى لا تطالها الاعتقالات. وطالب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك، الحكومة بإيقاف حملات الاعتقال التي تستهدف بعض مناطق بغداد.
وقال المطلك في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب “إن الحكومة في محرم الحرام تعتقل العراقيين بتهم باطلة”، داعيا إلى “وقف الاعتقالات وبالأخص في مناطق الأعظمية والدورة والسيدية وحي العدل وإطلاق سرح الأبرياء “. وحذر من أن تلك الاعتقالات “ستدفع البلاد نحو الهاوية”.
إلى ذلك ناشدت النائبة عن ائتلاف متحدون وحدة الجميلي المرجعيات الدينية بالتدخل الفوري لإيقاف الاعتقالات في بغداد بعد أن أصاب آذان الحكومة الصمم .
وأضافت “أن هذه الاعتقالات “سياسية من أجل منع أبناء بعض المناطق من المشاركة في الانتخابات، أو محاولة لجر أبناء هذه المناطق إلى الاقتتال من أجل الدفاع عن أنفسهم مما قد يحدث شرخا في النسيج الاجتماعي”.
ويعاني سكان مناطق الأعظمية والسيدية والدورة وحي العدل من فرض إجراءات أمنية مشددة أثناء الدخول والخروج من تلك المناطق، إضافة إلى المداهمات العشوائية التي غالبا ما تتم في وقت متأخر من الليل أو في الساعات الأولى من الصباح.
وفي شأن سياسي آخر أعلن وزير الزراعة عز الدين الدولة المنتمي للقائمة العراقية، تشكيل كتلة سياسية جديدة باسم “الطريق” لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال إن الكتلة الجديدة “تضم سياسيين ومثقفين وشيوخ عشائر”. وأضاف أن “هذه الكتلة سياسية وطنية ديمقراطية لا تؤمن بالطائفية، وتسعى لبناء دولة ديمقراطية مبنية على الكفاءات والشخصيات الوطنية”.
وتابع “ندرس أيضا الدخول بائتلافات على مستوى العراق ومحافظة نينوى التي أنتمي إليها مع كتل وطنية أخرى، لا تحمل صفة طائفية أو عرقية”.
إلى ذلك أعلنت السلطة القضائية العراقية أمس إرجاء الدعوى التي رفعها أحد النواب في البرلمان العراقي، ضد المالكي وأعضاء حكومته لإلغاء رواتبهم التقاعدية للمرة الثانية. وذكر بيان صادر عن السلطة أن المحكمة الاتحادية العليا برئاسة القاضي مدحت المحمود وقررت تأجيل الدعوى المرفوعة ضد المالكي إلى 10 ديسمبر لغرض الاستيضاح من المدعي على بعض البنود الواردة في دعواه.
وذكر البيان أن المحكمة “قررت إدخال رئيس مجلس النواب -إضافة- طرفا ثالثا (خصماً) لوجود نقص في الخصومة الواردة في الدعاوى”.
عدد اليوم
