وليد فاروق (دبي)
يقص فريق الأهلي اليوم شريط مشاركته السادسة في تاريخه ببطولة دوري أبطال آسيا الجديد، حيث يستضيف على ملعبه فريق استقلال طهران الإيراني ضمن منافسات الجولة الأولى في المجموعة الأولى للبطولة القارية، وذلك في الثامنة والربع مساء، في مواجهة مثيرة يديرها طاقم تحكيم أسترالي بقيادة الدولي جرين بيتر، ويعاونه ألكسندر وأنطون.
ويخوض الأهلي منافسات البطولة وهو يحمل على عاتقه مسؤولية الظهور بنفس المستوى المتميز الذي قدمه في آخر مشاركاته في البطولة موسم 2015، والتي نجح خلالها في التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه والحصول على لقب وصيف البطولة بعد الخسارة بصعوبة من فريق جوانزو الصيني بهدف وحيد.
وستكون بداية «الفرسان» مع إحدى القوى الكروية الآسيوية فريق استقلال طهران الإيراني، الذي اجتاز الملحق الآسيوي بتغلبه على فريق السد القطري بركلات الترجيح، لتكون هذه هي أول مواجهة تجمع بين الفريقين على مدار تاريخهما.
ويعول الجهاز الفني للأهلي بقياده مدربه الروماني المخضرم أولاريو كوزمين، على خبرة لاعبيه في هذه البطولة وأدائهم البطولي في المشاركة الأخيرة، والذي مكنهم من تحقيق أفضل نتائجهم في البطولة القارية، علاوة على الرغبة في تكرار إنجاز لا يقل عما حققوه سابقاً، بغض النظر عن تراجع الفريق قليلاً عن المنافسة على لقب دوري الخليج العربي في الموسم الحالي، إلا أن الآمال لا تزال قائمة خاصة بعد استعادته لنغمة الانتصارات في آخر لقاءين بالدوري.
وبعد فترة عانى فيها الأهلي من غيابات لاعبيه في مبارياته المحلية إما بسبب الإيقافات أو الإصابات، شاءت الظروف أن يستعد الفريق لخوض مباراته الافتتاحية بصفوف مكتملة للمرة الأولى منذ فترة بعيدة، حيث يفتقد الفريق فقط لبديل الكوري الجنوبي كيونج كوون الذي انتقل للدوري الصيني، في حين يتسلح الفريق بوجود الثلاثي المحترف البرازيلي ريبيرو والغاني أساموه جيان والسنغالي ماكيتي ديوب، علاوة على هدافه في النسخة قبل الأخيرة أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا عام 2015.
ويسعى الأهلي لتحقيق نتيجة طيبة والفوز في أولى مبارياته بالبطولة، لنيل دفعة معنوية قبل مواصلة باقي مبارياته، ضمن هذه المرحلة من المسابقة، وفي نفس الوقت تجنب أي نتيجة سلبية تحبط معنويات الفريق وتكون بمثابة عائق لطموحاته، خاصة أن مباريات هذه المرحلة تتطلب الحصول على أكبر عدد من النقاط في الدور الأول لضمان الحصول على إحدى بطاقتي التأهل للدور التالي.
وعلى الجانب الآخر يخوض فريق استقلال طهران هذه المواجهة متسلحاً بمعنويات عالية بعد تغلبه على فريق السد القطري بركلات الترجيح في مباراة «الملحق» الآسيوي، وانضمامه إلى فرق المجموعة الأولى مع الأهلي والتي تضم أيضاً التعاون السعودي ولوكوموتيف الأوزبكي.
يضاف إلى ذلك نجاح الفريق في تحقيق 5 انتصارات متتالية بالدوري المحلي ساعدته في الارتقاء بجدول الترتيب إلى المركز الثالث برصيد 40 نقطة، ويهمه تحقيق نتيجة طيبة في مباراة اليوم خارج أرضه اعتماداً على الحشد الذي ينتظر كل الفرق المنافسة عندما تواجهه على ستاد آزادي بالعاصمة طهران والذي يتسع لـ100 ألف مشجع.
ويحمل مدرب الاستقلال «الغائب» علي رضا منصوريان عبء «الثأر» لخسارته السابقة من الأهلي في الموسم قبل الماضي عندما كان يتولى تدريب فريق نفط طهران الذي أقصاه الأهلي من دور الثمانية، وشاءت الظروف أن يواجه نفس الفريق مرة أخرى لكن وهو يقود فريق استقلال طهران. ويعتمد منصوريان على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والمهارة مثل مهاجمه كافيه رضائي وقرباني علي، وكذلك حارسه صاحب الخبرة وقائد الفريق مهدي رحمتي.
عدد اليوم
