الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: قائمة المنظمات الإرهابية قرار سيادي

قرقاش: قائمة المنظمات الإرهابية قرار سيادي
26 نوفمبر 2014 00:20
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن خطر «الإخوان» لا يزال مستمرا في دول عربية عديدة، داعيا إلى مواجهته، وعبر عن قناعته بأنه لا يرى في الأفق أي حل للأزمة السورية، إلا عبر قمة روسية - أميركية، مؤكداً رفض العالم العربي لمسألة التدخل الخارجي في الشؤون المصرية، التي عبر عن تفاؤله بإنجازاتها وفق خارطة الطريق. جاء ذلك، خلال لقاء معاليه مساء أمس في فندق سانت ريجيس الكورنيش مع أكثر من 100 صحفي وإعلامي من 45 دولة عربية وأجنبية يستضيفهم المجلس الوطني للإعلام حاليا بمناسبة احتفالات اليوم الوطني الـ43. وفي بداية اللقاء تساءل وزير الدولة للشؤون الخارجية قائلاً «ونحن نحتفل باليوم الوطني هناك سؤال يطرح باستمرار: هل هناك دور إماراتي متنام في السياسة الخارجية؟». وأجاب معاليه «أن الإمارات لا تسعى لدور إقليمي. لكن هدفها، في منطقة تموج بالاضطرابات المدمرة، هو تشجيع وتعزيز قيم الدولة الوطنية وتحقيق الاستقرار في الدول المجاورة، والازدهار في المنطقة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك 3 أو 4 دول عربية مزدهرة وسط 20 تعاني مشاكل واضطرابات»، مشيرا إلى أنه «لا بد من منظومة عربية قوية ومستقرة في المنطقة، تدعم بعضها البعض في مواجهة الإرهاب، وتدعم وتعزز بعضها البعض ضد التطرف لأنه حاضنة الإرهاب».وردا على أسئلة الحضور، عبر عن رفضه أي تدخل تركي في شؤون مصر الداخلية مؤكدا «أن تدخل تركيا في الشأن المصري هو سبب توتر علاقاتها مع الإمارات والعالم العربي»، مضيفا «أنه قد آن الأوان لأن يتوقف هذا التدخل السافر». وشدد قرقاش على أنه بعد أكثر عقد من الزمان، آن الأوان أن نعمل كمجموعة عربية موحدة لمنع التدخلات الخارجية. وأوضح أنه «لا يمكن التحدث عن عالم عربي معتدل ومستقر بدون مصر مستقرة ومعتدلة، لأن خصوصية مصر أنها منتجة للثقافة، فإذا أنتجت ثقافة معتدلة فإن ذلك يساهم في ثقافة الاعتدال بالوطن العربي والعكس صحيح».وأكد قرقاش أن مصر تواجه تحديات ليست سهلة، ويجب أن ندرك أن مصر القادمة ليست كمصر في السنوات الماضية، ورهاننا في العالم العربي على مصر القوية والعظيمة والتاريخ ليس له حدود. وأكد أن ازدهار مصر ازدهار للوطن العربي. ورداً على سؤال عن مدى تفاؤله بما يحدث على الأرض في مصر، أعرب قرقاش عن تفاؤله، لأن الأوضاع مطمئنة وخارطة الطريق تسير وفق المخطط. قائمة الإرهاب وفيما يتعلق بإدراج «الإخوان» على قائمة الإرهاب أكد معاليه أن هذا القرار سيادي، ودولة الإمارات على قناعة بأن «الإخوان» خلف أي فكر متطرف أو منحرف، وبعد الإطلاع على تجاربهم ومناهضتهم للثورة في مصر، تأكد أن كل قيادي متطرف يعود في أصوله إلى جماعة «الإخوان»، مشيرا إلى أن الإمارات أبلغت أصدقاءها بمخاوفها من هذه الجماعة منذ سنوات، لكنهم لم يروا خطورتهم في حينه. الجزر المحتلة وردا على سؤال حول الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث أكد معاليه أن دولة الإمارات تؤكد دائما على الموقف القانوني والتاريخي لها في الجزر الثلاث المحتلة، والبيانات التي أصدرتها الإمارات سواء في مجلس التعاون الخليجي أو في مجلس الأمن لا تهدف لإثارة التوتر بل للتأكيد على الموقف القانوني والتاريخي للإمارات. الملف النووي وفيما يتعلق بالملف النووي قال معاليه نحن نعول على نجاح مفاوضات «5+1» لأنها إذا نجحت فإن ذلك سيؤدي لاستقرار أفضل للخليج عموماً وللأجيال القادمة، والمهم هو التوصل إلى اتفاقية لا تترك أي ثغرات تسمح بانتشار أسلحة في المستقبل. القدس المحتلة وحول ما يجري في القدس المحتلة قال قرقاش إن «إسرائيل تقود المنطقة نحو انفجار كبير وحرب دينية خطيرة بتهديد المقدسات ومواصلة الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة، وعدم رغبتها في حل الدولتين الذي أيدته الدول العربية المعتدلة». الوضع السوريوقال قرقاش حول الوضع السوري، إنه أصبح مقلقا لكل الدول العربية، ولا يوجد حل في الأفق، لأن النظام خسر شرعيته، والمجموعات الإرهابية تسيطر على الأرض، وليست هناك رؤية انتقالية واضحة. وأضاف «نحن نحتاج إلى تفكير عقلاني من المعارضة السورية، بحضور روسي أميركي، لأن الوضع تسبب في زيادة الراديكالية في المنطقة، وامتد إلى أوروبا». قمة الرياض وحول نتائج لقاء الرياض مؤخرا قال قرقاش «إننا نأمل في أن تتغلب المصالحة الخليجية على العقبات التي عطلت مسيرة مجلس التعاون خلال الفترة الماضية وأن تترجم هذه المصالحة بتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لمصر». وأوضح أن لقاء الرياض نجح في فتح صفحة جديدة بين دول مجلس التعاون بفضل حكمة وصبر خادم الحرمين الشريفين وجهود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت والدور البناء الذي قام به الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار معاليه إلى أن الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، كان صريحاً وشفافاً، ولولا دوره ما تحقق شيء، وهي شهادة للتاريخ بأنه عمل على تعزيز المسيرة الخليجية، وهي مدينة له بذلك، كما قدر جهود دولة الكويت.وردا على سؤال حول أبرز الملفات المقرر أن تناقشها القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل قال قرقاش «نأمل النجاح لهذه القمة في تعزيز التكامل بين دول الخليج في شتى المجالات مع ضرورة الحرص على توحيد وجهات النظر وتعزيز الاستقرار في مصر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©