الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول «آسيان» تسرع عملية إقامة سوقها المشترك

16 نوفمبر 2011 23:34
بدأت الدول المصدرة في جنوب شرق آسيا، أمام أزمة اليورو وتباطؤ الاقتصاديات الكبرى، بتسريع إقامة منطقة إقليمية للتبادل الحر وفق نموذج الهيئة المنافسة التي أقامها الرئيس الأميركي باراك أوباما في آسيا - المحيط الهادئ. وشددت الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” المجتمعة هذا الأسبوع في نوسا دوا في جزيرة بالي الإندونيسية، على أهمية إقامة جبهة ترد على التحديات الاقتصادية، مشيرة إلى التأخير الكبير في تنفيذ مشروعها لإقامة سوق مشتركة متوقعة لعام 2015. وهكذا اعلن وزير التجارة الإندونيسي جيتا ويرجاوان “أنه الوقت المثالي. فالمخاوف المرتبطة بالوضع في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة تمثل ما يكفي من الأسباب بالنسبة إلينا للتحرك بصورة مشتركة”. ورابطة دول جنوب شرق آسيا، التي تضم حوالي 600 مليون نسمة، تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى أوروبا والولايات المتحدة وعلى استثماراتهما المباشرة. لكن التجمع الإقليمي يقاوم مع ذلك بشكل نسبي الاضطرابات المالية في “منطقة اليورو” وتباطؤ المحرك الأميركي. وحذر ويرجاوان من أن “الانعكاس على صادراتنا يمكن أن يأتي من الاقتصاد الحقيقي في أوروبا. ينبغي أن نرى ما إذا كان الأوروبيون سيواصلون الاستهلاك”. ودعا ساندرام بوشباناتان، مساعد الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا، المنظمة إلى “التركيز على تكاملها بالذات”. وقال “يجب تحسين مبادلاتنا، والاستثمار في ما بيننا لا الاعتماد على الاستثمارات المباشرة وحسب”. وينص مشروع “آسيان” خصوصاً على إزالة الحواجز الجمركية وإلغاء الرسوم على السلع المستوردة من الآن وحتى 2015. لكن المبادلات داخل “آسيان” تبقى متواضعة ويشهد التجمع الإقليمي حالات تفاوت كبير في مجال التنمية الاقتصادية بين سنغافورة، إحدى إولى الأسواق المالية في العالم، وبين بورما التي يعيش ثلث سكانها دون حد الفقر. يذكر أن 20% فقط من الإصلاحات طبقت في في نهاية 2010 بينما كان يفترض تطبيقها بحلول 2009. وتعتبر 81% من الشركات في “آسيان” أن هدف 2015 لن ير النور، بحسب تحقيق لجامعة سنغافورة. ورأى بوشاباناتان أنه يتعين على دول “آسيان” أيضاً الحد من المخاطر عبر تنويع أسواقها. وقال “هناك أسواق ناشئة يمكننا بيعها منتجاتنا في آسيا الوسطى وأميركا الجنوبية وفي دول الخليج”. وستعتمد “آسيان” أيضاً مع مشاركة أربع من أعضائها (ماليزيا وسنغافورة وفيتنام وبروناي) على “الشراكة عبر المحيط الهادئ” التي اطلقها أوباما في قمة آسيا-المحيط الهادئ الأبوع الماضي في هاواي. ومنطقة التبادل الحر هذه، التي تضم قرابة 800 مليون مستهلك وحوالي 40% من الاقتصاد العالمي، ستكون أكبر اتحاد تجاري في العالم.
المصدر: نوسا دوا (اندونيسيا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©