تعتزم شركة “قطر للغاز” مواصلة إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، لكن يمكن تحويل اتجاه شحنات إلى أسواق ذات مردود أعلى مثل آسيا. وقال إيان سكوت، المدير المساعد لمعاملات الأمد القصير لدى “قطر للغاز”، خلال مؤتمر في روما “الجزء الأكبر من إمدادات قطر للغاز يذهب إلى أوروبا”.
وأضاف “ما من شك في استمرار تدفق الشحنات إلى أوروبا. لكن معظم هذا المعروض قابل للتحويل وإذا كانت أوضاع السوق مناسبة فإنه قد يجري تحويل اتجاه بعضه”. ويتنامى اعتماد بريطانيا على الغاز المسال مما يجعلها أكثر عرضة للمخاطر في حالة انخفاض الإمدادات من منتجين رئيسيين مثل قطر التي تلبي ما يصل إلى ربع الطلب اليومي في بريطانيا.
وبعد أن كانت مكتفية ذاتياً، أصبحت بريطانيا مستورداً صافياً للمرة الأولى مع تراجع الإنتاج من حقول الغاز المتقادمة في بحر الشمال منذ مطلع العقد الماضي.
وقال وزير المالية التركي محمد شيمشك أمس، إن تركيا تتوقع مزيداً من الاستثمارات القطرية في البلاد، وإنها مهتمة بإنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال لتسهيل نقل الغاز من قطر إلى أوروبا. وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، لكنها تبيع إلى الأسواق الآسيوية في الأساس. وقال شيمشك، في منتدى للاستثمار في الدوحة، “سنكون سعداء جدا بأن نصبح جزءاً من خط أنابيب كبير يربط المنطقة (الخليج) بالاتحاد الأوروبي أو تكون لدينا محطة للغاز الطبيعي المسال في تركيا لنقل الغاز القطري المسال إلى أوروبا”. وأضاف “هذا أمر سيناقشه وزيرا الطاقة في البلدين”. لكنه لم يذكر كيف أو أين.
وسئل إن كانت قطر ستقوم بمزيد من الاستثمار في تركيا وتحديداً في القطاع المصرفي التركي، فقال “نعم... كلما زاد وجود البنوك القطرية في تركيا كان ذلك أفضل لنا”. وأوردت “رويترز” الشهر الماضي أن بنك “قطر الوطني”، أكبر بنك في البلاد، يتطلع لشراء بنك دنيز الذراع التركية لبنك “دكسيا”- ضحية أزمة الديون في “منطقة اليورو”، في صفقة قد تصل قيمتها إلى ستة مليارات دولار.
عدد اليوم
