الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعتنا إماراتية تترجم رؤية القيادة للتواصل بين الشرق والغرب

جامعتنا إماراتية تترجم رؤية القيادة للتواصل بين الشرق والغرب
4 نوفمبر 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد البروفيسور إريك فواش المدير الجديد لجامعة باريس السوربون - أبوظبي، أن الجامعة إماراتية تماماً بكل ما تحمله الكلمة من دلالات، وأن رسالتها وبرامجها العلمية ومشاريعها البحثية في خدمة المجتمع، تترجم رؤية القيادة الرشيدة في التواصل الحضاري بين الشرق والغرب، وتعزيز القواسم المشتركة بين الحضارتين العربية الإسلامية والغربية بما يخدم البشرية، وتعكس استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم نموذجاً متطوراً للتعليم الفرنسي الذي يعتمد على تعزيز قدرة الطالب في حل المشكلات والتفكير الموضوعي، والمشاركة في فهم المجتمع، والتعامل مع متطلبات العصر. وقال لـ “الاتحاد”، إن الجامعة تطرح عدداً من البرامج المتميزة في البكالوريوس والماجستير، تغطي مجموعة من التخصصات التي تم اختيارها بعناية بما يخدم أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، مشيرا إلى أنها ستطرح في سبتمبر المقبل برامج بكالوريوس في الرياضيات والفيزياء، تلبي احتياجات مباشرة في سوق العمل في الإمارة والدولة. وأضاف أن الجامعة تضم 707 طلاب وطالبات، منهم 310 من المستجدين، وأن الطلبة المواطنين يمثلون 30 % من عدد الطلبة، مشيرا إلى أن الجامعة تهدف إلى الوصول بطاقتها الاستيعابية خلال الفترة المقبلة إلى 1500 طالب وطالبة، حيث شهدت زيادة في عدد الطلاب هذا العام ما يعكس زيادة درجة الوعي بقيمة شهادة “سوربون أبوظبي”، التي تفتح المزيد من الأبواب لحياة مهنية وتمنح الطلاب اعترافا دوليا. ولفت إلى أنّ الجامعة تقدم عدداً من المزايا للطلبة ضمن برنامج المنح الدراسية، سواءً تلك التي يشرف عليها مجلس أبوظبي للتعليم، أو برنامج منح جمعية أصدقاء السوربون، وأن هُناك 200 طالب وطالبة في السكن الداخلي للجامعة. تحديات اللغة الفرنسية وحول التحديات التي تواجه بعض الطلبة في تعلم اللغة الفرنسية، أكد الدكتور فواش، أنّ الجامعة تقدم برنامجاً متميزاً لتدريس الطلبة المستجدين اللغة الفرنسية “ لغير الناطقين” بها، حيث تدل الإحصائيات على أن 60% من هؤلاء الطلبة ينجحون في اجتياز هذا البرنامج، ليلتحقوا بعد ذلك ببرامج البكالوريوس وعددها 9 برامج يتم تدريسها باللغة الفرنسية، مشيراً إلى أنّ جامعة “باريس السوربون - أبوظبي” تدرك جيداً أن دورها لا يقف عند نشر اللغة الفرنسية، إذ أن هذا الدور لا يمثل بعداً جوهرياً كبيراً في فلسفتها ورسالتها التي ترتكز في المقام الأول على دور أصيل يجعل منها جسراً قوياً للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، والانطلاق من إمارة أبوظبي حاملة قيم وتقاليد الحضارة العربية الإسلامية الأصيلة إلى مختلف ثقافات العالم، وخاصة الثقافة الغربية الأوروبية التي تمثل إحدى الركائز الأساسية في التواصل الحضاري العالمي. وأوضح أن الجامعة وغيرها من مؤسسات التعليم العالي المحلية والعالمية تدرك جيداً حجم ومكانة اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة التعليم والاقتصاد في الفترة الحالية، ومن هُنا فإن طرح برامج باللغة الإنجليزية لا يحول دون قيام الجامعة بدورها في ترسيخ أسس التبادل الثقافي والحضاري بين الشرق والغرب، والانطلاق بالقواسم المشتركة بين الحضارتين إلى خدمة الإنسانية وتحقيق رفاهية البشر. مبادرات لخدمة المجتمع ولفت مدير الجامعة إلى أن شهر يناير المقبل سيشهد تدشين نادي السينما باللغة الفرنسية، كجزء من مبادرات الجامعة في خدمة المجتمع، بالإضافة إلى حرصها على إيفاد مجموعات طلابية للتدريب العملي في عدد من المؤسسات التنموية المرموقة خارج الدولة، وتشمل هذه الرحلات أبعاداً ثقافية بهدف التعرف على الحضارة الأوروبية، وخاصة للطلبة الملتحقين ببرامج دراسات المتاحف والآثار، وغيرها من البرامج المرتبطة بهذه المحاور. وأشار إلى أن حرم “سوربون أبوظبي” يتميز بالتنوع الثقافي، ويضم أكثر من 65 جنسية، حيث يتفاعل الطلاب تحت سقف واحد بالفرنسية، ما يساهم في إثراء فهم بعضهم البعض. معايير القبول في الجامعة وحول معايير الالتحاق بالجامعة، أوضح الدكتور فواش أن الشرط الرئيسي للتقديم لها هو الحصول على شهادة الثانوية العامة، حيث يتم قبول الطلبات بغض النظر عن الجنس أو الجنسية أو الدين، وعلى أساس تنافسي، إلى جانب امتلاك الطالب المتقدم معرفة جيدة باللغة الفرنسية للقبول في برامج البكالوريوس التسعة، فضلا عن اجتياز اختبار اللغة الفرنسية ( DELF). وقال إنه يمكن للمتقدمين الذين لا يحملون شهادة الدراسة الثانوية الفرنسية، أو لا يجيدون اللغة الفرنسية مطلقاً، الانخراط في برنامج اللغة المكثف لمدة عام. وأشار إلى أن برامج الماجستير التسعة تدرس في الجامعة باللغة الإنجليزية، وأن معايير القبول فيها منفصلة، وتتعلق بالعمل والخبرة والشهادة الجامعية. وقال الدكتور فواش إن الطلاب الذين يدرسون في جامعة السوربون أبو ظبي هم جزء من نظام (ECTS)، وهو نظام تحويل الرصيد الدراسي الأوروبي، حيث يمكن نقل الرصيد الدراسي من جامعتهم إلى أي جامعة معترف بها في دول الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن بإمكان طلاب “سوربون أبوظبي” اختيار إكمال السنة الثالثة في باريس والعكس صحيح لأقرانهم في باريس الذين قد يختارون الانتقال إلى الحرم الجامعي في أبوظبي، لافتا إلى أن برنامج الماجستير في تاريخ الفن وعلم المتاحف في جامعة سوربون أبوظبي، يتطلب تدريبا إلزامياً في أحد متاحف فرنسا. فرص مهنية وأكاديمية وأضاف أن الدراسة في “سوربون أبوظبي” توفر للطلاب فرصا مهنية وأكاديمية ثمينة، وأن معظم خريجي الجامعة التحقوا بسوق العمل ويشغلون مناصب متميزة، وذلك بفضل الدرجة العالية للسوربون المعترف بها في جميع أنحاء العالم. وأكد أن التعليم العالي والثقافة هما الخطوة الأولى نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء، وأن الدراسات التي توفرها جامعة باريس السوربون، التي تشغل مرتبة بين أفضل عشرين جامعة على مستوى العالم في العلوم الإنسانية، في أبوظبي تدعم البعد الإنساني اللازم لمواكبة التطور الاقتصادي السريع. البرامج المطروحة وأوضح مدير الجامعة أنها تطرح برامج في العلوم الإنسانية والآداب بنفس المناهج الدراسية التي تدرس في جامعة باريس السوربون الأم “باريس الرابعة”، وأن “سوربون أبوظبي” تقدم علاوة على ذلك، وبالتعاون مع جامعة “باريس ديكارت” برامج في الحقوق والعلوم السياسية، كما تقدم سوربون أبوظبي علم الآثار وتاريخ الفن، والاقتصاد والإدارة، والأدب الفرنسي المقارن، والجغرافيا والتخطيط، والتاريخ “الحضارات والشؤون الدولية”، والعلوم الاقتصادية والإدارية، والقانون والعلوم السياسية، والفلسفة وعلم الاجتماع، والمعلومات والاتصالات. كما تطرح الجامعة برامج الماجستير المهنية باللغة الإنجليزية وتشمل القانون الدولي والعلاقات الدولية والدبلوماسية، وتعليم اللغة الفرنسية، والتسويق والإدارة والاتصالات والإعلام، والتخطيط المدني والحضري، والتجارة الدولية، وتاريخ الفن وعلم المتاحف، والتمويل والمصارف، وإدارة الفن والعروض، والنشر والمعلومات والوسائط المتعددة. تخريج دفعة ماجستير وأكد د.فواش التزام جامعة باريس السوربون أبوظبي بتجهيز القوى العاملة الإماراتية للمشاركة في تعزيز التنمية الوطنية في إمارة أبوظبي والدولة، والمساهمة في التنويع الاقتصادي الذي تشهده الإمارات، مشيرا إلي أنها ستخرج هذا العام الدفعة الأولى من طلبة ماجستير تاريخ الفن وعلم المتاحف، والذي هو نتاج تعاون بين جامعة باريس السوربون، ومدرسة اللوفر، لإعداد كوادر وطنية للعمل في الشماريع الثقافية في الإمارة والدولة، وخاصة تلك المشاريع التي يجري تنفيذها في جزيرة السعديات ومتاحف اللوفر وجوجنهايم. ولفت إلى أن إنشاء مركز البحوث يترجم رؤية البروفيسور جوبير رئيس جامعة السوربون باريس، ورئيس مجلس إدارة باريس السوربون أبوظبي، حيث يدخل هذا المركز الجامعة مرحلة النضج، مشيرا إلى أن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المركز سيبدأ بحلول عام 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©