الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعادة الزوجية (2)

29 مارس 2007 23:16
نستكمل هنا الصفات والخصال الحميدة التي لا بد أن تتحلى بها المرأة، للمحافظة على أسرتها وإسعاد زوجها، ولعل من أهم النصائح في عصرنا هذا ألا تضيع وقتها في ثرثرات هاتفية مع صاحباتها، وما أكثر النساء اللواتي يقضين معظم أوقاتهن في التحدث بالهاتف ويهملن أزواجهن· ولا بد أن تختار المرأة البرامج التلفزيونية التي تفيدها وتزيد من ثقافتها ولا تضيع وقتها، وأن تشجع زوجها على النشاط الرياضي خارج البيت، تمضي معه إن أمكن، يستمتعان بالهواء الطلق كلما سنحت الفرصة، وتتخير الأوقات المناسبة لعرض مشاكل الأسرة ومناقشة حلها، إذ يصعب حل المشاكل قبل خروج الزوج للعمل في الصباح بسبب قلة الوقت، ولا تناقش أي مشكلة عند عودته من عمله في المساء مرهقاً، فالمساء هو أفضل فترة لحل المشاكل، ولا تناقش مشاكل الأبناء في حضورهم، حتى لا يشعروا أنهم عبء وأنهم سبب الخلاف بين الوالدين· ويجب ألا تسرع الزوجة بالشكوى إلى زوجها بمجرد دخوله البيت من أمور تافهة، مثل صراخ الأولاد، ولا تطلب من زوجها أن يلعب دور الشرطي للأولاد، يقبض على المتهم ويحاكمه أو يضربه· ولا تنتقد سلوك زوجها أمام أطفاله، ولا تستعمل ألفاظاً غير لائقة حتى لا يرددها الأبناء من بعدها مثل ''جاء البعبع'' أو ''وصل الهم''··· فبعض النساء، إن تكاسل ولدها في المذاكرة قالت له: لن تنجح أبداً في حياتك فأنت كسول فاشل مثل أبيك، وإذا مرض زوجها قللت من أهمية مرضه، وإن حدثها زوجها بقصة قاطعته قائلة ''لقد سمعتها من قبل··'' وغير ذلك من الأمور التي قد تبدو تافهة ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الآلام للزوج!! وحذار من الإفراط في الغيرة والعتاب، وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك، وتبلبل أفكاره، وإياك أن تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه، فكيف نقبل من زوجة مسلمة أن تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأهله، وهو حب فطري أوجبه الله على المسلمين، لا يمس حب زوجها لها من قريب أو بعيد؟ وكيف نقبل من زوجة مسلمة أن توحي لزوجها أن يبدأ حياته معها بمعصية الله في أهله·· يعق والديه ويقطع رحمه من أجل رضا زوجته؟! ولا تنقل المرأة العاقل مشاكل بيتها إلى أهلها، فتوغر صدور أهلها ضد زوجها، بل تحل تلك المشاكل بالتعاون مع زوجها، كما يجب ألا تمتنع عن زوجها في المعاشرة الزوجية·· فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح''· والزوجة الصالحة لا تنسى فضل زوجها عليها، كما تحافظ على أموال زوجها، ولا تنفقها دون إذنه، وإذا أعسر زوجها فتتصدق عليه من مالها، وإن لم يكن لها مال، فتصبر على شظف العيش معه، لعل الله تعالى يفرج عليهما· وإذا كنت من الأمهات العاملات، فلا تتصوري أن ما يحتاج إليه زوجك وأولادك هو المال وحده، فتغدقي عليهم المال تعويضاً عن تقصيرك في أداء المهام الإنسانية، فهيهات هيهات أن يتساوى اللبن الصناعي مع لبن الأم الطبيعي، أو يتساوى حنان الخادمة مع حنان الأم· ولا تضجر المرأة من عمل زوجها، بافتعال النكد الشكوى، واتهام الزوج بإهمالها· وتذكري دائماً أن الزوج الذي اعتاد أن يرى أمه أول من تستيقظ من نومها، ثم توقظ كل من في البيت، وتجهز لهم الإفطار، وتعاون الصغار في ارتداء ملابسهم·· لن يرضى بامرأة اعتادت أن تنام حتى تصير الشمس في كبد السماء!! واعلمي أن البيت المملوء بالحب والسلام والاحترام المتبادل·· حتى مع كسرة خبز وماء، خير من بيت مليء بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام·· والنكد والخصام!! لعلي أوصلت ولو القليل من النصائح للنساء كي ينعمن بحياة سعيدة وهانئة· حليمة عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©