رحبت روسيا أمس بالمبادرة التي حملتها رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه إيران معتبرة ان استئناف الحوار يمكن أن يساهم في إرساء الثقة بطبيعة البرنامج النووي الإيراني· وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف خلال مؤتمر صحفي ''نحن نرحب بهذه المبادرة· إن بدء حوار جوهري سيسهل إعادة إحياء الثقة في الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني''·
وقال ريابكوف إن بلاده لا ترى أي إشارات إلى أن برنامج إيران النووي له أغراض عسكرية· وقال ريابكوف للصحفيين ''إننا لانزال نعتقد في هذه المرحلة أنه لا توجد إشارات بأن هذا البرنامج تم تحويله لغرض عسكري وإننا في ذلك نتضامن بشكل كامل مع النتائج التي قدمت في آخر تقرير أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية''·
وبينما تقترب روسيا من إتمام بناء أول محطة إيرانية للطاقة النووية في بوشهر، فإن الولايات والمتحدة والعديد من الدول الأوروبية الغربية لم تتخل عن شكوكها من أن البرنامج النووي المدني الإيراني يمثل غطاء لطموحات صنع قنابل ذرية·
وقال ريابكوف إنه ''من المهم جدا لنا أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات للالتقاء مع إيران في منتصف الطريق في محيط دبلوماسي· إننا نعتبر ذلك الأفضل''·
ومن المتوقع أن يكون برنامج إيران النووي إحدى القضايا المطروحة على جدول أعمال مباحثات أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش قمة مجموعة العشرين في لندن في أبريل المقبل·
من جانب آخر، أعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن تؤدي المحادثات بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي الشهر المقبل إلى وضع أجندة محددة لتحل بدلا من معاهدة للحد من الأسلحة النووية التي ستنتهي في ديسمبر المقبل· وقال ريابكوف للصحفيين ''نأمل في أن تقود محادثات لندن إلى توجيهات محددة بشأن الضوابط والوتيرة التي ستسير عليها المفاوضات''·
وكانت المفاوضات السابقة بشأن إيجاد بديل لمعاهدة ''ستارت'' للحد من الأسلحة النووية تجمدت بعد تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية مجموعة من الخلافات الأمنية التي نشبت بينهما خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش· غير أن ميدفيديف قال أمس إنه يعول على ''إعادة تشغيل'' العلاقات الروسية الأمــــيركية في محادثاته مع أوباما بلندن على هامش قمة العشرين.
عدد اليوم
