صدارة مشتركة بين «الأحمرين» لدوري «الأولى»

سالم الشرهان (رأس الخيمة) - 7 حالات طرد وضربتا جزاء و24 هدفاً، هي حصيلة الجولة الأولى لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم، الذي بدأ وسط أجواء ساخنة ومثيرة، شدت انتباه الجميع وأعطت انطباعاً بموسم ساخن للبطولة في بداية المشوار الطويل، والذي اكتسى، مع نهاية جولته الأولى، اللون الأحمر، شعار فريقي الإمارات والفجيرة اللذين يتصدران ترتيب الفرق بفارق الأهداف. وعبرت أحداث الجولة عن حقيقة استعدادات الفرق للموسم، بعدما عكست الجولة مدى التنافس المثير الذي سوف تشهده المسابقة عبر محطاتها التي لن تخلو من المفاجآت، والتي بدأت بوادرها تطل برأسها مع انطلاق الجولة الأولى، بالمفاجأة التي حققها مسافي بالفوز على حتا في عقر داره بهدف في الرمق الأخير، وتعادل العروبة مع التعاون، بجانب نسبة الأهداف التي سجلها المهاجمون، ما يكفي نوعاً ما لإعطاء انطباع عن قوة المنافسة والهجوم بمقارنة بالدفاع، حيث افتتح فريق الإمارات المنافسة برباعية في مرمى دبا الحصن، مقابل هدفين لمنافسه، وسجل الفجيرة النتيجة ذاتها أمام الرمس، ليعتلي الفريقان صدارة الترتيب بفارق الأهداف، فيما نجح الشارقة في تجاوز مصفوت بثنائية، كما نجح الخليج في تخطي الجزيرة الحمراء بهدفين مقابل هدف بشق الأنفس، وحقق الذيد الفوز على العربي بهدفين، ليعلن أنه قادم بقوة للمنافسة. وتمثلت المفاجأة في فوز مسافي على حتا بهدف في الدقيقة 90، كما شهدت الجولة سقوطاً غير متوقع لفريق العروبة، عندما فرض عليه التعاون التعادل الإيجابي 2 - 2، وهي المباراة الوحيدة التي انتهت بالتعادل في الجولة الافتتاحية. ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع هذه البداية القوية للمسابقة، وهذا الانقلاب في توازن وقوى الفرق، حيث فجر مسافي أول المفاجآت، عندما هزم حتا وتبعه شقيقه التعاون بفرض التعادل على العروبة، فيما أعطت البداية القوية لفرق الشارقة والإمارات والفجيرة بشكل خاص مؤشراً جيداً لأنصارها ومتابعي المسابقة على وجه الخصوص، بأنها ستكون 3 أرقام صعبة في المسابقة، لو استمرت حتى النهاية بالبداية نفسها. 4 أهداف كانت كافية لأبناء الإمارات والفجيرة لتجاوز دبا الحصن والرمس مع بداية المشوار، حصدا بهما أول ثلاث نقاط لهما، ليتربع الفريقان على الترتيب بفارق الأهداف عن الشارقة والخليج والذيد التي حققت الفوز أيضاً في بداية المشوار. استهل أبناء الإمارات والفجيرة مشوارهما في المسابقة برباعية في مرمى دبا الحصن والرمس، وذهب “الصقور” إلى الحصن، وهو يعلم بأنه يواجه صعوبة، وحدث ما توقعه، لكن خبرة لاعبيه رجحت كفته في النهاية رغم النقص العددي، بعد طرد حيدر آلو علي وديارا، بعد أن سجل “الهاتريك”، والفوز 4 - 2 قاد “الصقور” للتحليق بالصدارة مشاركة مع الفجيرة الذي نجح هو الآخر في تسجيل فوز صريح 4-2 على حساب الرمس. وعلى الجانب الآخر ورغم المعاناة التي عانى منها الشارقة، وهو يلاقي مصفوت، إلا أنه تمكن وبفضل خبرة ومهارة لاعبيه من إنهاء المباراة فائزاً بهدفين، كما حقق الذيد فوزاً مستحقاً على العربي، وفي عقر داره بهدفين، ويعد الفوز بمثابة رسالة واضحة من الذيد “المتجدد” لفرق المسابقة بأنه قادم للمشاكسة بقوة من خلال منافسته على إحدى بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، وهو قادر على ذلك لأنه يملك لاعبين قادرين على تحقيق الهدف. ووجد الخليج صعوبة كبيرة في تجاوز مطب الجزيرة الحمراء 2 -1، بعد أن واجه صعوبة في حصد النقاط الثلاث، وهو يلعب في رأس الخيمة، أمام فريق يهوى اللعب أمام الكبار، وهو الجزيرة الحمراء، وتعرض الخليج لإحراج من شأنه أن يجعل الفريق يعيد حساباته عند ملاقاته الفرق المكافحة تحديداً إذا ما أرادا تعويض ما فاته في الموسم الماضي عندما فقد فرصة الصعود في الأمتار الأخيرة. يستحق مسافي الفريق المكافح الذي تضم تشكيلته مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة أن يكون مفاجأة الجولة بلا منازع، بعد أن تمكن من تفجير أولى مفاجآت المسابقة، من خلال نجاحه في خطف أغلى ثلاث نقاط من “فم الأسد”، فريق حتا الذي دخل اللقاء، وهو يمني النفس بحصد النقاط الثلاث، إلا أنه كان على موعد مع مفاجأة أبناء مسافي، ومدربهم المغربي إبراهيم دفود الذي يؤكد من تجربة لأخرى بأنه مدرب على مستوى عالٍ من الكفاءة، وأنه قادر مع شبابه على مقارعة “هوامير” المسابقة. سقط العروبة في فخ التعادل أمام فريق التعاون 1 -1 الذي نجح بالعودة إلى دياره بنقطة غالية من فريق العروبة وكان على موعد للعودة بالنقاط الثلاث، بعد أن تقدم على أبناء مربح في عقر دارهم، قبل أن يتمكن صاحب الضيافة من إدراك التعادل. شهدت الجولة 24 هدفاً، وهي نسبة جيدة مع ضربة البداية، وكانت مباراتا الإمارات ودبا الحصن والفجيرة والجزيرة الحمراء الأكبر في نسبة من الأهداف، حيث شهدت كل مباراة 6 أهداف، فيما شهدت مباراة العروبة والتعاون تسجيل 4 أهداف و3 أهداف في مباراة الجزيرة الحمراء والخليج وهدفين في مباراة الشارقة ومصفوت ومثلها في مباراة العربي والذيد، فيما شهدت مباراة حتا ومسافي هدفاً واحداً. شهدت الجولة احتساب ضربتي جزاء، الأولى لمصلحة الشارقة في مباراته أمام مصفوت والثانية لمصلحة الخليج في مباراته مع الجزيرة الحمراء. وخرجت البطاقة الحمراء في هذه الجولة 7 مرات، وهي نسبة كبيرة مع بداية المسابقة، وفي مباراة الرمس والفجيرة كانت البطاقة من نصيب السنغالي بابا عبده لاعب الرمس، والثانية للاعب الشارقة ياسر عبد الله والثالثة لعبيد سالم لاعب مصفوت، والرابعة لحيدر آلو علي لاعب الإمارات، فيما كانت الخامسة من نصيب ديارا محترف الصقور، والسادسة كانت لكانو لاعب الخليج والسابعة لعبد الرحمن خلفان لاعب مسافي.