تحرير الأمير (دبي)
أنقذت الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في دبي، 113 طفلاً نسيهم ذووهم في السيارات، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر الماضي.
وشددت على ضرورة تفعيل العقاب بحق كل من يترك أو ينسى طفلاً داخل السيارة، فيما أكد خبراء ومحامون بضرورة اتخاذ إجراءات قصوى لحماية الطفل، خصوصاً فيما يتعلق بنسيانه في المركبة، باعتباره عملاً جنائياً يعاقب عليه القانون.
وقال رائد عبد الله علي محمد بيشوه رئيس الإنقاذ البري في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بدبي لـ«الاتحاد»، إن ترك طفل داخل المركبة يؤدي إلى إصابة الطفل (المتروك) بصدمة حرارية، وسرعان ما ترتفع درجة حرارته، وقد يتعرض لجفاف وتقلصات فصدمة، ثم وفاة.
وأوضح أن درجات الحرارة المرتفعة خلال فترة الصيف داخل مركبة مغلقة تكفي للقضاء على الطفل خلال 40 دقيقة، علاوة على أن الخطورة تكمن بـأن درجة حرارة جسم الطفل ترتفع بسرعة هائلة مقارنة مع جسد الكبار بنحو 5 أضعاف.
وعزا الظروف المسببة إلى مثل تلك الحوادث إلى نسيان الطفل في مقعده الخاص عند الترجل من المركبة أو تسلل بعض الصغار إلى المركبة خلسة للعب، من ثم لا يقدرون على المغادرة، أو دخول الطفل داخل صندوق المركبة.
وقال، فكرة وجود طفل داخل المركبة خطر حقيقي، ومفزع بحد ذاته، حيث إن درجة الحرارة خلال أيام الصيف وحتى في حال ترك النافذة مفتوحة قليلا ترتفع بمعدل سريع لتصل إلى 50 ــ 60 درجة مئوي، ما يؤدي إلى إصابة الصغير بصدمة حرارية تؤدي إلى الوفاة.
ونصح بيشوه الأهالي بعدم ترك الصغار في المركبة، وهي مغلقة حتى لو لفترة قصيرة، خصوصاً في فصل الصيف، واصفاً المركبة بالفرن، حيث تصل الحرارة داخلها من 25 إلى 35 درجة خلال 3 دقائق، وإلى 50 درجة خلال 6-8 دقائق.
عدد اليوم
