قال متحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة أمس إن متمردين في ''حركة الشباب'' المتشددة في الصومال قطعوا رؤوس 3 نساء طاعنات في السن وزعيمين من حركة منافسة·
ووقع الأمر أمس الأول، أي في نفس اليوم الذي حث فيه أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الصوماليين في شريط صوتي على الإطاحة بالرئيس الجديد في الصومال·
وتحارب ''حركة الشباب'' التي تقول واشنطن إن لها صلات وثيقة بتنظيم ''القاعدة''، منافسين من حركة أهل السنة والجماعة للسيطرة على مناطق في وسط الصومال· وقال متحدث باسم حركة أهل السنة والجماعة إن رصاصات طائشة كانت قد أصابت الزعيمين في الاشتباكات· وأضاف أن مسلحي ''الشباب'' ألقوا القبض عليهما في وقت لاحق، بينما كانا ينقلان إلى مستشفى بالعاصمة· وقال المتحدث شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف لـ(رويترز) إن كبارا في السن قالوا للشباب إن الشخصين لم يكونا من المقاتلين، لكن المسلحين لم يعيروهما انتباها وقطعوا رأسيهما·
وقال يوسف إن الامر وقع بمدينة بلد الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو· واتهم أيضا مسلحي ''الشباب'' بقطع رقاب ثلاث نساء كبيرات في السن مطلع الاسبوع الحالي· ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولي ''الشباب'' للتعليق على الأمر·
وكان بن لادن حث الصوماليين أمس الأول على الإطاحة برئيسهم الجديد شيخ شريف أحمد، وهو إسلامي معتدل انتخب العام الحالي رئيسا في المحاولة الخامسة عشرة لتشكيل حكومة مركزية· ورحبت ''حركة الشباب'' في بيان بموقعها على شبكة الانترنت بالدعم الذي أبداه لها ابن لادن ووصفت شيخ شريف مجددًا بأنه زعيم حكومة ''كافرة''·
لكن خبراء يقولون إن رسالة ابن لادن من غير المرجح أن تلقى صدى لأن التمرد الذي تمارسه ''القاعدة'' يحتقر الناس العاديين وإن كثيرا من الصوماليين يأملون الآن أن يتمكن أحمد من إنهاء 18 عاما من الفوضى· وقتل العنف في الصومال أكثر من 16 ألف مدني منذ مطلع عام 2007 وشرد أكثر من مليون شخص وترك حوالي ثلث السكان يعتمدون على مساعدات الغذاء·
عدد اليوم
