الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

همزة وصل عربية

همزة وصل عربية
13 نوفمبر 2013 20:47
تنطلق، اليوم الخميس، بوزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات «مهرجان المسرح الأردني»، في دورته العشرين، ويستمر حتى 24 الجاري، بمشاركة محلية وعربية واسعة على مستوى العروض المسرحية والندوات الفكرية، ومن ذلك مشاركة الهيئة العربية للمسرح في الشارقة بندوة بعنوان «نقد التجربة ـ همزة وصل»، وهي الندوة الثالثة ضمن سلسلة ندوات بدأت الهيئة بها لدراسة تجارب راسخة ومؤثرة في المشهد المسرحي العربي، دراسة نقدية تشكل همزة وصل للتجارب وصناعها مع الأجيال التالية في المسرح، ويأتي تنظيمها في إطار مشروع «خزانة ذاكرة المسرح الأردني» ضمن شراكة بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين. وتحتوي هذه الخزانة على مكتبة فيديو للأعمال المسرحية التي قدّمت على مدار دورات المهرجان، وتوثيق الملصقات والكتيبات والكتب والتغطيات النقدية وغيرها. تفتتح الندوة، بكلمة للفنان الإماراتي إسماعيل عبد الله رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للهيئة العربية للمسرح بالشارقة، يلي ذلك انطلاق الجلسة الأولى تحت محور المسرح الأردني ـ نظرة تاريخية، مائة عام من المسرح 1913 ـ 2013، ويتحدث فيها فراس الريموني، وتديرها الدكتورة ريم سعادة. الجلسة الثانية بعنوان البعد الأسطوري بين التجريد والاحتكام الفكري في نصوص جمال أبوحمدان، جبريل الشيخ، نادر عمران، الدكتورة سناء الشعلان، ويديرها الممثل زهير النوباني. والجلسة الثالثة بعنوان الاشتباك مع الواقع السياسي الاجتماعي في نصوص هاشم غرايبة، محمود الزيودي، مفلح العدوان، هزاع البراري، ويتحدث فيها الدكتور عدنان مشاقبة، ويديرها عماد الشاعر. أما الجلسة الرابعة فعن محور السيرة الشعبية بين كونها مصدرا وبين حمل الخطاب الجديد، دراسة في نصوص غنام غنام، محمد البطوش، عبد اللطيف شمّا، ويتحدث فيها الدكتور مخلد الزيودي، ويديرها صلاح الحوراني. وينطلق اليوم الثاني من الندوة تحت محور الاختيارات الفنية الحاكمة في تجارب المخرجين هاني صنوبر، حاتم السيد، نبيل نجم، شعبان حميد، وتدرس «التمرد الشكلاني والموضوعي في تجارب عدد من المخرجين، ومحور الحكاية الشعبية كاختيار تقني في بناء العرض المسرحي الأردني. اليوم الثالث يشتمل على عدة محاور منها: العمل المؤسسي بين كونه رافعة أو معيقا لجرية الإبداع ـ تجربة وزارة الثقافة ومركز الفنون الأدائية، الفرق المسرحية بين منتج للمسرح ومنظم المهرجانات، المسرح اليومي تجارب أسباب النجاح والإخفاق، ملامح الثقافة الأردنية في نتاج المؤسس روكس بن زائد العزيزي. ويتضمن اليوم الرابع والأخير عدة محاور منها: دور المرأة المبدعة، قراءة تركيبية لأعمال الندوة، وفي الجلسة الختامية كلمة لمنسق الندوة حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين. وقد أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان عن اختيار الفنان والكاتب المسرحي الإماراتي إسماعيل عبدالله، الشخصية المسرحية العربية لعام 2013، تقديرا لمنجزاته وموهبته، والجوائز التي حصدها، وما قدمه من خدمة لتطوير المسرح العربي. إسماعيل عبد الله إلى جانب تاريخه المسرحي الذي بدأ في أواخر السبعينيات من خلال تأسيس فرقة مسرح خورفكان الشعبي، ثم المسرح الحر في جامعة الشارقة، وما قدمه كممثل ومخرج وكاتب يعتبر من أبرز أسماء المؤلفين المسرحيين العرب، فهو يشغل ومنذ عام 2007 منصب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، تلك المؤسسة الإبداعية العربية التي تعمل على رعاية و تفعيل المشهد المسرحي العربي، باتت اليوم نقطة مركزية في تطوير الحراك المسرحي من خلال نشاطاتها الكبرى، وتواجدها في كل الأقطار العربية فعلاً وليس من باب البروتوكول، ويسجل لإسماعيل عبدالله قيادته لهذه الهيئة بروح وثابة وعملية تقف على مسافة واحدة من كافة المسرحيين العرب والمؤسسات والهياكل المسرحية العربية. ويأتي هذا التكريم تتويجاً لعلاقة مميزة تربط المسرح الأردني بإسماعيل عبد الله مبدعاً وأمينا عاماً للهيئة، إذ أن الهيئة ومنذ عام 2008 أقامت في الأردن عدداً من النشاطات منها ورشة الجسد المسرحي وهندسة الفراغ، سيمينار المسرح الكاريكاتوري، ملتقى المرأة في المسرح العربي، الدورة الرابعة لمهرجان المسرح العربي، كما كرمت الهيئة العربية الفنان الأردني ربيع شهاب في اليوم العربي للمسرح عام 2012، دعم مشروع خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني، ندوة (نقد التجربة ـ همزة وصل)، دعم مهرجان ليالي المسرح الحر للعام 2011، دعم مشاركة نادي الأمير علي للصم في ملتقى المنال، ودعم فرقة المسرح الحديث للمشاركة في القاهرة التجريبي عام 2010، إضافة لإصدار العديد من الكتب عن المسرح الأردني سواء في الدراسات أو النصوص. ويتضمن برنامج مهرجان المسرح الأردني ستة عروض مسرحية محلية، وخمسة عروض عربية، ففي مجال عروض المسرح العربي، يتابع الجمهور والنقاد مسرحية «نهارات علول» (الإمارات)، «صفر القطار» (تونس)، «قلب الحدث» (العراق)، «الجميلات من» (المسرح الجزائري)، و»الأخيلة» (السودان). أما عروض المسرح الأردني فهي: «على الخشب» للمخرج زيد خليل، و»حارس النبؤة» لفراس المصري، و»مارينا بيينيدا» لحسين نافع، و»هاملت 3» للمخرج عبد الصمد البصول، و»النجمة والهيكل» لخالد الطريفي، و»الحلاّج» لفراس الريموني، بينما تعرض مسرحية التفرغ الابداعي بعنوان «صدى الصحراء» للمخرج عبد الكريم الجراح. وقد توجه فريق المسرحية الإماراتية :نهارات علول» إلى العاصمة الأردنية» بدعم سخي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمسرحية هي من إنتاج المسرح الحديث بالشارقة ومن تأليف الكاتب مرعي الحليان وإخراج الفنان حسن رجب وتمثيل نخبة من نجوم المسرحي الإماراتي تتقدمهم الفنانة بدور وجمال السميطي وجاسم الخراز وأحمد ناصر. وتأتي هذه المشاركة بعد النجاحات التي حققتها «نهارات علول» في أيام الشارقة المسرحية، والموسم المسرحي الصيفي، ومن المقرر أن تنتقل المسرحية إلى المملكة المغربية للمشاركة بمهرجان تطوان المسرحي، كذلك ستكون ضمن عروض مهرجان المسرح العربي والذي سيقام في الشارقة في يناير القادم. وفي هذا الصدد قال مؤلف العرض ومدير الفرقة الفنان مرعي الحليان: «أتقدم باسمي وباسم فريق العمل بالشكر الجزيل والامتنان العميق لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي لولا دعم سموه لما تمكنّا من الذهاب إلى أي مهرجان، كما أشيد بالدور الذي لعبته الهيئة العربية للمسرح متمثلة بالأستاذ إسماعيل عبدالله الذي وقف إلى جانبنا في ترشيح «نهارات علول» للمشاركة في مهرجان المسرح الأردني والذي نطمح من خلاله إلى إيصال الصورة الإيجابية والطيبة والتطور الهائل الذي وصل إليه مسرحنا الإماراتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©