الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المعجزة الآسيوية في الإمارات

17 نوفمبر 2011 14:28
مع بزوغ فجر الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 الذي شهد تحقيق الحدث الأعظم في تاريخ الإمارات، ارتفعت صروح الإنجاز في نهضة شاملة رسمت معالم دولة حضارية تنهل من ماضيها وترسم للمستقبل إطلالة مشرقة.. فكان القطاع الرياضي مواكباً للمسيرة ، ومتوجاً الجهد بالعديد من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والدولية. أقيمت كأس الأمم الآسيوية الحادية عشرة في الإمارات لكرة القدم، وأقيمت البطولة في الدولة وهي تحتفل باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على قيام الاتحاد، ووسط أجواء الفرحة غير العادية التي كانت سائدة جاءت كأس أمم آسيا لتزهو طرباً، ولتقدم للقارة بطولة ليست مثل كل البطولات حيث كانت بالفعل هي البطولة الحلم أو المعجزة وهو اسم اوبريت افتتاح البطولة الذي أقيم في أبوظبي في منطقة كاسر الأمواج وللمرة الأولى في تاريخ البطولة. وكانت المشاركة الخامسة لكرة الامارات في الكأس الآسيوية بصفة الدولة المستضيفة وبهذا لم تشارك في التصفيات، وكادت المعجزة تتحقق وكانت البطولة قريبة للغاية لولا ضربات الجزاء الترجيحية التي وقفت سداً منيعاً بين منتخبنا والتتويج وخرج 60 ألف مشجع من ستاد مدينة زايد الرياضية يذرفون الدموع على الرغم من الحصول على ميداليات فضية غير مسبوقة ولكنها لم تلامس أدنى درجات الطموح. وكانت بداية منتخبنا بالتعادل في مباراة الافتتاح أمام كوريا الجنوبية بهدف لمثله، وفي المباراة الثانية قلب منتخب الإمارات تأخره أمام الكويت بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى فوز في مباراة لن تمحى من ذاكرة الجماهير، وختم مباريات المجموعة بالفوز على إندونيسيا وتصدر المجموعة، وفي الدور الثاني تخطى منتخب العراق بهدف ذهبي لعبدالرحمن إبراهيم، وفي الدور نصف النهائي هزم الكويت مجدداً بهدف لحسن سعيد. وجاءت المباراة النهائية أمام المنتخب السعودي واحتشدت الجماهير الإماراتية وكلها أمل في الذهب الآسيوي للمرة الأولى، وإنهاء سنوات من سوء الحظ، وأمام أكثر من ستين ألف متفرج لعب منتخب الإمارات مع منتخب السعودية على لقب الكأس الآسيوية، وانتهى الوقت الأصلي بتعادل الفريقين بدون أهداف، وفي الوقت الإضافي اضطر المنتخب السعودي لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب حسين عبد الغني، وبلغ الفريقان حالة من الاعياء ارتضيا فيها للاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتفصل بينهما، وتحدد اتجاه الكأس، وتمكن المنتخب السعودي من تسجيل 4 ركلات ترجيحية بينما لم يسجل منتخب الإمارات سوى اثنتين فقط لتذهب الكأس إلى السعودية للمرة الثالثة في تاريخها، وتركت الدموع والحسرة في كل بيت في الإمارات لضياع الكأس، ورحيل جيل رائع من النجوم كان ذهبياً ولم يتكرر في تاريخ الكرة الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©