مسفر: الهلالي تحامل كثيراً على «الأبيض» والأخطاء الفردية مشكلة المنتخب

قال مدرب المنتخب الأول لكرة القدم الدكتور عبد الله مسفر إن القوات الخاصة الكويتية منعته دون أي مبرر، من حضور المؤتمر الصحفي المخصص لمدربي المنتخبين الذي عقد عقب انتهاء مباراة “الأبيض” أمام الكويت مساء أمس الأول على ستاد الصداقة والسلام في نادي القادسية، والتي انتهت بفوز المنتخب “الأزرق” بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الخامسة لتصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وبسبب هذا التصرف لم أتمكن من لقاء الصحفيين للتحدث عن المباراة. وأضاف: “هذا التصرف ربما جاء لعدم وجود أوامر بدخولي للمؤتمر، أو ربما كان هدفه إبعادي عن وسائل الإعلام لمنعي من توجيه انتقادات لحكم المباراة، ولكن من منعوني من الدخول، هناك جهات تحاسبهم على ذلك”. وكان اتحاد كرة القدم الكويتي اعترف على لسان المنسق الإعلامي للاتحاد طلال المحطب خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، بمنع القوات الخاصة للمدرب من حضور المؤتمر، مؤكداً أنهم قدموا اعتذاراً رسمياً لبعثة المنتخب وللمدرب عما حدث، وينتظر أن يقوم مراقب المباراة بكتابة تقرير مفصل بشأن هذه الواقعة لتقديمه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وانتقد مسفر الحكم الدولي العُماني عبدالله الهلالي الذي قاد المباراة، مؤكداً أنه تحامل كثيراً على “الأبيض”، معتبراً أن الهدف الثاني الذي احتسبه لمصلحة المنتخب الكويتي، وسجله بالخطأ في مرماه اللاعب البديل وليد عباس، كان غير صحيح، حيث إن الكرة قبل دخولها المرمى كانت خطأ لمصلحة “الأبيض”. وأكد أنه ورغم أنه لم يكن يتمنى خروج المباراة بهذا السيناريو، خاصة أن المنتخب كان متقدماً خلالها بالهدف المبكر الذي سجله إسماعيل مطر، إضافة للفرص التي أهدرت، خاصة فرصتي علي الوهيبي وإسماعيل الحمادي إلا أن هذا هو حال كرة القدم، معتبراً أن اللاعبين لم يقصروا وقدموا كل ما عندهم لتحسين الصورة. وشدد مدرب المنتخب على أنه ورغم توليه المهمة في ظروف صعبة، حيث لم تكن فترة الإعداد كافية لتجهيز المنتخب، فقد حدث تطور إيجابي في المستوى الفني. الإيجابيات أكثر وقال “التجربة التي خضتها مع المنتخب فيها النجاح والفشل، لكنني اعتقد أن الإيجابيات التي تحققت أكثر من السلبيات، حيث تمكنت من تغيير الصورة، كما أن المكسب الحقيقي تمثل في وجود عناصر متميزة من اللاعبين صغار السن”، ورأى أن مشكلة المنتخب في الأخطاء الفردية. ومن جانبه، كشف مدرب حراس المنتخب الأول سمير شاكر، أن الجمهور الكويتي حاول استفزاز حارس مرمى المنتخب ماجد ناصر، والتشويش عليه من خلال قيامه بتوجيه ألعاب الليزر على عينيه بشكل متعمد خلال المباراة، وذلك بهدف التأثير على بصره حتى لا يتمكن من رؤية الكرة. وكان ماجد ناصر بدا مستاء من تصرفات الجمهور تجاهه، حيث كان يهتف ضده بهتافات غير لائقة. وقال شاكر”استفسرت من ماجد ناصر عما إذا كان يريد فعلاً تعمد تأخير اللعب عقب تلقيه بطاقة صفراء من حكم اللقاء، لكن اللاعب أخبرني أنه كان يريد لفت انتباه الحكم للتصرفات التي كان يقوم بها الجمهور ضده بتوجيه ألعاب الليزر إلى عينيه لحجب الرؤية عنه، في الملعب لكنه فوجئ بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه بدلاً من تنبيه المسؤولين إلى ما يقوم به الجمهور في المدرجات”. وامتدح شاكر أداء الحارس ماجد ناصر بصورة خاصة وحراس مرمى المنتخب بشكل عام. وعادت إلى الدولة أمس قادمة من الكويت عبر مطار أبوظبي الدولي بعثة المنتخب بعد أداء المنتخب مباراته أمام نظيره المنتخب الكويتي، حيث يعود اللاعبون إلى أنديتهم. اللاعبون لم يقصروا وطلب لاعب المنتخب عيسى أحمد الملقب بسانتو من الجمهور المحلي أن يسامحهم في أعقاب الخسارة الأخيرة التي تعرض لها المنتخب أمام الكويت، والتي شكلت الهزيمة الخامسة على التوالي خلال مشواره في تصفيات المونديال، مؤكداً أنه ورغم وجود أخطاء بسيطة إلا أن اللاعبين لم يقصروا وحاولوا تقديم كل ما عندهم من أجل حفظ ماء الوجه وتصحيح الصورة لكن الظروف لم تخدمهم. من ناحيته أكد مدرب الكويت الصربي جوران توفاريتش أن “الأزرق” جدد أمله بقوة في بلوغ مونديال البرازيل، عقب حصد ثلاث نقاط ثمينة، بعدما نجح في تخطي عقبة منتخب الإمارات، بعد مباراة صعبة وقوية، واصفاً “الأبيض” بالمنتخب المحترم. وقال جوران في المؤتمر الصحفي عقب المباراة” أشكر لاعبي المنتخب لأنهم لعبوا مباراة كبيرة ومختلفة تماماً عن مباراتنا السابقة أمام لبنان، حيث نجحنا في الحد من خطورة منتخب الإمارات، وسوف نبدأ إعدادنا للقاء كوريا الجنوبية، وعلى الرغم من أنه منتخب كبير إلا أنني واثق من الفوز عليه”.