الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي مقر لأول مركز بالمنطقة لأبحاث الكربون واستخداماته في الطاقة

أبوظبي مقر لأول مركز بالمنطقة لأبحاث الكربون واستخداماته في الطاقة
13 نوفمبر 2013 21:05
تنشئ شركتا «مصدر» و«أدنوك» خلال الفترة القليلة المقبلة أول مركز بحثي بالشرق الأوسط متخصص بالكربون، بهدف توفير الدراسات العلمية لمشروع شبكة التقاط وحجز ونقل وتخزين الكربون في باطن الأرض، بحسب المهندس حمزة الجفري مدير مشروع مساعد في «مصدر». وقال الجفري لـ»الاتحاد»، على هامش مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك 2013» الذي اختتم أعماله أمس، إن المشروع الجديد سيحقق عند اكتماله التقاط 5 ملايين طن من الغاز سنوياً، مقابل 800 ألف طن حالياً لمشروع محطة الكربون الخاصة بمصنع حديد الإمارات، الذي تنفذه كذلك «مصدر» بالشراكة مع «أدنوك»، والذي تم الإعلان عنه على هامش «أديبيك». ويعد مشروع مصنع «حديد الإمارات» أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، وأول مشروع لالتقاط الكربون وحجزه خارج أميركا الشمالية. ويتكون مشروع التقاط الكربون من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصانع حديد الإمارات، ومن ثم ضغط ونقل هذا الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله 50 كيلومتراً إلى حقول النفط التي تديرها «أدنوك»، حيث سيتم حقنه بدلاً من الغاز الطبيعي من أجل تعزيز استخراج النفط. ويسهم المشروع في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي، وعزل غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، ومن المتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2016. ويعد المشروع خطوة أولى في بناء شبكة متكاملة لنقل الكربون إلى حقول النفط في أبوظبي. وبخصوص المركز الجديد، قال الجفري إن المركز سيعمل في مرحلته الأولى على الدراسات المتعلقة بالطاقة والبيئة وتكنولوجيا التقاط الكربون، مشيراً إلى عمليات التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون في «مصنع حديد الإمارات». وأضاف أن مصادر الكربون للمشروع متعددة وتشمل مناطق إنتاج الطاقة ومصانع الإسمنت والألمنيوم، مشيراً إلى أن المركز سيسهم في تنمية رأس المال البشري من خلال التعاون بين المعهد البترولي التابع لـ «أدنوك» و»معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»، في مجال الأبحاث لتطوير تقنيات رائدة تعزز جهود إدارة الكربون في أبوظبي. وأكد أن التعاون بين «أدنوك» و»مصدر»، يقدم دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به حول كيفية تطوير قطاع الطاقة في المنطقة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد وفي الوقت نفسه خفض الانبعاثات الكربونية. ولفت إلى أن المشروع أوجد قطاعاً اقتصادياً جديداً يتركز في استخدامات الكربون في قطاع الطاقة، ما يضع الإمارات في صدارة الدول التي تنفذ مشاريع بقطاعات جديدة ذات جدوى اقتصادية متنوعة. وأكد الجفري أن المشروع يوفر كميات إضافية من الغاز الطبيعي الذي يستخدم عادة لحقن آبار النفط لتعزيز عمليات الاستخراج، بحيث يمكن استخدام هذا الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. وأوضح الجفري أن «مصدر» تعمل بالشراكة مع «أدنوك» لتطوير تقنية التقاط الكربون واستخدامه وحقنه وتأكيد جدواها الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا تكتسب أهمية كبيرة، إذ إنها تساعد في الحد من الانبعاثات الكربونية فضلاً عن دورها في تحسين إنتاج حقول النفط والغاز وإطالة عمرها الافتراضي، ما يعني زيادة حجم المبيعات وتعزيز النمو الاقتصادي وتلبية الطلب المتنامي على إمدادات الطاقة. ويقوم المشروع على التقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الأنشطة الصناعية ومنعها من الوصول إلى الغلاف الجوي، والاستفادة منها بحقنها في آبار النفط وحجزها تحت الأرض. وكانت شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» أول شركة نفط على مستوى المنطقة تقوم بحقن غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال البرنامج التجريبي الذي تعاونت فيه مع «مصدر» عام 2009. ويمثل هذا المشروع المرحلة الأولى من شبكة أبوظبي لالتقاط الكربون واستخدامه وحقنه والتي تندرج ضمن التزام الإمارة بخفض البصمة الكربونية لأنشطتها الاقتصادية، وإرساء الأسس لقطاع طاقة منخفض الانبعاثات الكربونية. وتعتبر تقنية التقاط الكربون وحقنه حلاً مجدياً للصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة من أجل الحد من بصمتها الكربونية. وسيساعد التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملياتنا التصنيعية، في دعم أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها حكومة أبوظبي، فضلاً عن دور هذا المشروع في الحفاظ على إمدادات دولة الإمارات من الغاز وتعزيز إنتاجها من النفط.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©