الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصناعة الوطنية تضاعف حصتها 3 مرات في قطاع النفط والغاز بالدولة

الصناعة الوطنية تضاعف حصتها 3 مرات في قطاع النفط والغاز بالدولة
13 نوفمبر 2013 21:08
يوسف البستنجي (أبوظبي) – تضاعفت حصة الصناعة الوطنية في المنتجات المستخدمة في خدمات حقول النفط والغاز بنسبة تزيد على 300% خلال العقد الأخير، فيما أصبحت الصناعة من أكثر القطاعات تحفيزاً للشركات الإماراتية لنقل التكنولوجيا والإنتاج إلى السوق المحلية، بحسب مديرين ومسؤولي شركات عاملة في القطاع. وقال مسؤولون في شركات خدمات حقول النفط لـ “الاتحاد” إن الشركات العالمية الموردة للمنتجات إلى قطاع النفط والغاز في أسواق الدولة، أصبحت تعتمد بشكل متزايد على إدخال أجزاء أو مكونات منتجة في السوق المحلية، ضمن منتجاتها النهائية المستخدمة في العمل. وبدأت عشرات المصانع الوطنية خلال العقد الأخير إنتاج مكونات وأجزاء من ماكينات وأجهزة، أو تجميعها في السوق المحلية. وأصحبت الصناعة الوطنية في هذا القطاع معتمدة اليوم لدى الكثير من الشركات الهندسية والتقنية العالمية، التي تنتج الأجهزة والمواد اللازمة لخدمات حقول النفط والغاز. وأثبتت المنتجات المحلية أنها قادرة على تقديم تكنولوجيا وتقنية وهندسية في قطاع النفط والغاز، متوافقة مع أفضل معايير الجودة العالمية، وقادرة على المنافسة وزيادة حصتها من السوق المحلية والأسواق الإقليمية أيضاً. وقال رجل الأعمال المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي السابق، إن الصناعة الوطنية قطعت شوطاً مهماً على صعيد الاستحواذ على حصة من المنتجات، وإنتاج التقنيات التي يستخدمها قطاع النفط والغاز بالدولة. وأوضح أن عشرات الشركات والمصانع الوطنية التي حصلت على اعتماد لمنتجاتها من كبريات الشركات العالمية، أصبحت اليوم مزوداً مهماً لأسواق المنطقة بأنواع محددة من المنتجات التقنية والأجهزة والتكنولوجيا والأنظمة والحلول الضرورية للاستخدام في قطاع النفط والغاز. وأضاف أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك” يعتبر فرصة مهمة للشركات الوطنية ورجال الأعمال المواطنين للالتقاء بالجهات العاملة في القطاع والمسؤولة عنه بالدولة، وفي نفس الوقت لقاء الشركات العالمية الموردة للتكنولوجيا والمنتجة لها. وقال الشامسي “إن “أديبيك” يمثل أداة مهمة تساعد في نقل التكنولوجيا اللازمة للإنتاج إلى السوق المحلية، وذلك عبر تطوير التعاون والشراكة مع الشركات العالمية، الأمر الذي يعزز قدرة الشركات المحلية على زيادة حصتها من الأعمال في قطاع النفط والغاز”. وأكد أن اهتمام المسؤولين في قطاع النفط والغاز بالشركات الوطنية وزيارة أجنحتها والاستماع لمسؤوليها والتواصل معهم والتعرف على التحديات التي تواجههم وتطلعاتهم ومشاريعهم، كلها عوامل مساعدة وداعمة لدور الصناعة الوطنية في القطاع. من جهته، أكد أحمد بركات تميم مدير عام شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية أن حصة المنتجات الوطنية تضاعفت عدة مرات خلال السنوات العشر الماضية، مبيناً أن الشركات الوطنية الإماراتية تمكنت خلال السنوات الماضية من الحصول على التكنولوجيا والمعرفة اللازمة، للبدء بإنتاج الكثير من التقنيات والمنتجات التي تستخدم أو تستهلك في أعمال خدمات حقول النفط والغاز في الدولة. وقال تميم إن حصة المنتجات الوطنية في القطاع زادت بنسبة تتجاوز 300% خلال العقد الأخير. وأضاف “قطاع النفط والغاز في الدولة عامة وفي أبوظبي على وجه الخصوص وفر أرضية خصبة لنشوء وتطوير صناعات وطنية عالمية المستوى”. وأوضح أن الحجم الكبير للأعمال في قطاع النفط والغاز، يوفر دعماً هائلاً وفرصاً استثمارية مجدية اقتصادياً، وسط بيئة عمل صحية ونموذجية من حيث البنى التحتية والقانونية المتوافرة للمستثمرين، والتحفيز الحكومي للاستثمار في الصناعة الوطنية. وقال إن حصة المنتجات الوطنية في أعمال شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية تزيد على 50 مليون درهم سنوياً. إلى ذلك، أوضح محمد الغزاوي مدير مبيعات شركة بال الشرق الأوسط في الإمارات، الشركة الأميركية المتخصصة بتوفير الحلول والتقنيات الهندسية والتكنولوجيا المستخدمة في مجال فصل السوائل وتنقيتها، والتي تعتبر الأكبر من نوعها بالعالم، أن الشركات الوطنية الإماراتية تزود “بال” في الدولة بنحو 50% من قيمة الأجزاء والمكونات في الأجهزة والماكينات التي تسوقها الشركة في السوق المحلية. وقال الغزاوي إن حجم السوق الخليجية لأنواع محددة من الفلاتر التي تستخدم في القطاع، لاسيما في تنقية الغاز السائل وفصله عن الشوائب والمياه، يتجاوز 50 مليون دولار سنوياً. وأكد الغزاوي أن حجم العمل الذي يوفره قطاع النفط في أبوظبي خاصة ودولة الإمارات عامة يعتبر حجماً مشجعاً ومجدياً للصناعة التي تستند إلى استثمارات طويلة الأجل. وقال “تعتبر المنتجات الإماراتية منتجات ذات جودة عالية يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها من قبل الشركات العالمية، لبناء شراكات استراتيجية طويلة الأجل والتعاون في السوق المحلية والإقليمية أيضاً”. وبين الغزاوي أن سوق هذه المنتجات ينمو باطراد، متوقعاً أن يحقق نمواً يتجاوز 10% خلال عام 2013. ولفت إلى أن القطاع الذي تعمل به شركته يواجه منافسة شديدة في السوق المحلية، إذ إن هناك نحو 30 شركة عالمية تعمل في هذا المجال. وقال “إن المنافسة تعتبر عاملاً إيجابياً وتدفع الشركات لتطوير منتجاتها وخدماتها”. وأشار إلى أن ما يزيد على 15 شركة إماراتية في السوق المحلية أصبحت اليوم متخصصة بإنتاج مكونات وأجزاء من الأجهزة التي تستخدمها الشركات العالمية في منتجاتها النهائية التي تسوق لمنتجي الغاز والنفط. وإضافة إلى الأجزاء والمكونات التي تنتجها المصانع المحلية وتدخل في منتجات الشركة، فإن شركة بال الشرق الأوسط بقطاع الطاقة تشغل نحو 110 موظفين ومهندسين في أبوظبي، يعملون في مجال تصميم منتجات الشركة. وقال “يمثل معرض أديبيك فرصة حقيقية للتواصل مع الشركات الأخرى والعملاء المحتملين في قطاع النفط والغاز عامة، وذلك على مستوى دولة الإمارات والمنطقة والعالم”. من جهته، قال لوك شانتيني مدير النفط والغاز في شركة شنايدر إلكتريك إن الشركة ستبدأ بوضع التصاميم والنماذج الهندسية والتقنية التي تحتاجها في مكاتبها بالدولة التي تشغل حالياً نحو 500 مهندس. وأضاف “نتوقع أننا سنبدأ بإنتاج التصاميم اللازمة لعملنا هنا في الدولة خلال عام 2015”، مبيناً أن الشركة تتجه لتوظيف نحو 100 مهندس جديد ليرتفع عدد المهندسين العاملين لديها بالدولة إلى 600 مهندس خلال العامين المقبلين. وأشار شانتيني إلى أن الشركة تتعاون مع عدة شركات محلية تقوم بإنتاج أجهزة التيار الكهربائي متوسط ومنخفض الضغط. وقال هذه المنتجات تشكل نحو 5% إلى 10% من إجمالي عمل الشركة في السوق المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©