أبوظبي (الاتحاد) - تعقد الهيئة الاتحادية للجمارك، بالتعاون مع دائرة المالية - الإدارة العامة للجمارك بأبوظبي والمكتب الإقليمي لبناء المقدرة بأبوظبي ومنظمة الجمارك العالمية، المنتدى الإقليمي للتنافسية الاقتصادية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي يومي 19 و20 نوفمبر الجاري. وبحسب بيان صحفي أمس، يشارك في المنتدى خبراء ومسؤولون من منظمة الجمارك العالمية، والبنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والجمارك العربية وجمارك إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومكتب الإمارات للتنافسية، وجمارك دول مجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس، والجمارك المحلية، وممثلو غرف التجارة والدوائر الاقتصادية والجهات المحلية والاتحادية بالدولة.
وقال خالد علي البستاني، المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك بالإنابة، إن المنتدى يمثل فرصة هامة لكافة المسؤولين المشاركين لتبادل المعلومات والخبرات على مدى يومين حول قضايا التنافسية الاقتصادية عامة والتنافسية في مجال الجمارك خاصة.
وأكد أن اللجنة التحضيرية حرصت على أن يخرج المنتدى بالشكل الذي يليق بمستوى التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال التنافسية الاقتصادية، فضلاً عن كونها مركزاً تجارياً مهماً في المنطقة والعالم.
وأضاف أن قضية التنافسية تبوأت مكانة مرموقة في فكر قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، وأصبحت التنافسية بفضل هذا الفكر هدفاً استراتيجياً في رؤية الإمارات 2021.
وتابع «تحولت كلمة التنافسية بعد التطبيق الناجح لمعاييرها ومتطلباتها إلى معلم أساسي من معالم الثقافة التنموية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات، بعد أن جسدتها الإنجازات حقيقة بارزة على أرض الواقع».
تقدم الإمارات
وقال البستاني إن العديد من المؤسسات الدولية المتخصصة في مجال التنافسية أصدرت تقارير رسمية لها تبين التقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال التنافسية في محاورها كافة.
وأكد أن التقارير الدولية، ومنها تقرير الكتاب السنوي للتنافسية لعام 2013، أشادت بمنحنى الصعود المستمر في مؤشرات التنافسية للدولة مما جعلها في مصاف دول العالم المتقدم في مؤشرات الكفاءة الحكومية والأداء الاقتصادي وكفاءة الأعمال والترابط المجتمعي والتوظيف، مشيراً إلى أهمية الدور الذي يلعبه قطاع الجمارك بمؤسساته المتنوعة الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في تحقيق مؤشرات التنافسية.
ولفت إلى أنه على المستوى الاتحادي، تولي الهيئة الاتحادية للجمارك أهمية كبيرة لمؤشرات التنافسية في مجال العمل الجمركي ومن أبرزها مؤشر الدعم اللوجستي، وتسعى الهيئة بالتعاون مع إدارات الجمارك المحلية والجهات الاتحادية والقطاع الخاص لتنفيذ خطط مستقبلية لرفع كفاءة الأعمال والدعم والبنية التحتية اللوجستية على مستوى الدولة.
وأوضح أن استراتيجيات الإدارات الجمركية المحلية التي يجري العمل على تنفيذها تظهر جلياً مدى اهتمام تلك الإدارات برفع معدلات التنافسية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال خطط استراتيجية طموح في المجال الاقتصادي عامة والمجال الجمركي بصفة خاصة، وتهدف الإدارات المحلية إلى بناء القدرات الجمركية لها من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز الثقافة المؤسسية وتنفيذ الخطط المستقبلية بمعايير وأسس دولية.
وأشار مدير عام الهيئة الاتحادية بالإنابة إلى أن عقد منتدى التنافسية للمرة الأولى في الإمارات يعكس حرص الدولة على تعزيز العمل الجمركي العالمي ودفع مسيرة التنمية وتيسير التجارة العالمية، إضافة إلى تثبيت أركان التجربة الإماراتية في مجال التنافسية والاستفادة من تجارب دول العالم المختلفة في رفع مستوى الكفاءة المحلية في هذا المجال.
أولوية للتنافسية
ولفت إلى أن قضية التنافسية أصبحت ذات أولوية في استراتيجيات منظمة الجمارك العالمية، ومكتب التنافسية التابع لها، حيث تقرر خلال اجتماعات منظمة الجمارك العالمية الأخيرة وضع برنامج متكامل حول التنافسية الاقتصادية، كما صدر عن تلك الاجتماعات قرار بعقد جلسات حوارية على مستوى الأقاليم التابعة للمنظمة، لمناقشة المؤشرات والوسائل الخاصة بالتنافسية الاقتصادية في مجال الجمارك.
وأضاف «بناء على ذلك القرار، سيتم عقد منتدى التنافسية للمرة الأولى على مستوى إقليم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط في دولة الإمارات، بعد أن تقدمت دولة الإمارات ممثلة في الهيئة الاتحادية للجمارك بطلب استضافة المنتدى في الدولة خلال الاجتماعات الأخيرة للمنظمة».
وأوضح البستاني أن طلب الاستضافة يتماشى مع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لدولة الإمارات في مجال دعم التنافسية الاقتصادية، وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم (285/10/27) لسنة 2013 حول رفع تصنيف الدولة للمركز الأول في مؤشرات التنافسية العالمية.
وأضاف «تملك منظمة الجمارك العالمية العديد من الأدوات لزيارة معدل التنافسية في مجال العمل الجمركي لدى الدول الأعضاء، من بينها الاتفاقيات الدولية والدعم الفني في مجال بناء المقدرة الجمركية للدول الأعضاء ورفع كفاءة تلك الدول في مجال مكافحة المخاطر وغيرها من الأدوات، وتسعى الإمارات للاستفادة من تلك الإمكانيات لتعزيز مكانتها على خريطة التنافسية العالمية وتحقيق توجيهات قيادة الدولة وحكومتها بالوصول إلى الرقم واحد في التنافسية الاقتصادية».
الخبرات والتجارب
وذكر أن أهمية منتدى التنافسية لقيادات العمل الجمركي تنبع من مناقشة المنتدى لأوراق العمل وتطورات مؤشرات التنافسية العالمية، بهدف دعم النمو الاقتصادي والتنافسية الاقتصادية في دول العالم من خلال الاطلاع على أفضل الوسائل المتوافرة في منظمة الجمارك العالمية والاتفاقيات الدولية التي تدعم التنافسية الاقتصادية في المجال الجمركي.
وقال البستاني إن المنتدى يهدف إلى الاستفادة من البرامج المتوافرة لدى منظمة الجمارك العالمية في مجال التنافسية، وتحقيق أهداف الاستراتيجية المتعلقة بتيسير التجارة وتعزيز التعاون الدولي، وإلقاء الضوء على الاتفاقيات الدولية التي تدعم تنافسية قطاع الجمارك في العالم، مثل اتفاقية تيسير التجارة في منظمة التجارة العالمية.
محاور الجلسات النقاشية خلال المنتدى
بين مدير عام الهيئة بالإنابة أن المنتدى يتناول عدة محاور خلال الورش الحوارية من بينها نظرة على التنافسية الاقتصادية، وأفضل الممارسات الدولية، وبرامج واتفاقيات منظمة الجمارك العالمية، والتنافسية في استراتيجية حكومة دولة الإمارات (رؤية الإمارات 2021)، وخبرات وتجارب الجمارك الإماراتية في مجال التنافسية الاقتصادية، والمشروعات الإقليمية في مجال التنافسية، إضافة إلى عرض التجارب الإقليمية حول (إدارة المنافذ الحدودية، النقل، التعاون مع القطاع الخاص).
وأشاد مدير عام الهيئة بالإنابة بحرص الإدارات الجمركية المحلية على تعزيز وتفعيل الشراكة مع الهيئة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية كما ورد في رؤية الإمارات 2021.
وقدم البستاني الشكر إلى الإدارة العامة للجمارك بدائرة المالية بأبوظبي على ما تقدمه من دعم في تنظيم ورعاية المنتدى، فضلاً عن الحرص على تعزيز التعاون في مجال المشاريع الجمركية المشتركة.
وأشاد بحرص منظمة الجمارك العالمية والمكتب الإقليمي لبناء المقدرة، الذي تستضيفه الإدارة العامة لجمارك أبوظبي، على تعزيز فرص الشراكة مع الهيئة وتبادل الخبرات والتجارب في مجال رفع الكفاءة التنافسية لجمارك الدولة.
عدد اليوم
