مواجهة

لم يعد الفتيل مشتعلا في الصدارة فقط بل في وسط الجدول وآخره هناك معارك أخرى، سواء للهروب إلى منطقة أكثر دفئا أو للابتعاد عن خطر الهبوط· وتبدو مباراة الظفرة والإمارات اليوم مواجهة محفوفة بالمخاطر، فالفائز منهما سينتعش حتى حين، والخاسر سيدخل في دوامة وحسابات شائكة، ومن هنا استحقت المباراة أن تكون عنوانـــــا لمواجهة على الـــــــورق بين اثنـــــين من نجوم الفريقين، محمد سالم من الظفرة، وعبداللــــه مال الله من الإمارات· ترى ماذا قالا وكيف ينظران للمواجهة الحقيقية على المستطيل الأخضر؟·· فلنتابع المواجهة الأولى قبل أن تدور رحى الموقعة الأصعب في الملعب· أكد محمد سالم نجم هجوم نادي الظفرة أن فريقه قادر على تجاوز مباراة الإمارات اليوم إذا ما حالفه التوفيق ونجح في التركيز طوال المباراة، مؤكدا أن التصميم والرغبة القتالية العالية التي أدى بها اللاعبون التدريبات الماضية أكدا حرص كل لاعب على بذل أقصى جهده خلال لقاء اليوم وتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء خاصة وأن نتيجة اليوم تعني 6 نقاط كاملة حيث سيزيد الفارق بين الإمارات والظفرة إلى 8 نقاط كاملة وهو ما يعني دعم حظوظ الفريق في البقاء بالدرجة الأولى والاستمرار بين أندية الكبار وهو المكان الطبيعي لفرسان الغربية · وأكد محمد سالم أن خسارة الظفرة لمباراة الدور الأول أمام الإمارات لن تتكرر خاصة وأن الفريق خسر تلك المباراة لأسباب خارجة عن الأمور الفنية وإمكانيات وقدرات اللاعبين ولقاء اليوم فرصة مناسبة لتأكيد أحقية الظفرة بالفوز باللقاء · وحول السيناريو المتوقع للمباراة أكد محمد سالم أنها لن تكون سهلة خاصة وأن كل فريق يسعى إلى تحقيق الفوز لضمان استمراره في الدرجة الأولى والبعد عن شبح الهبوط والدخول في المنطقة الدافئة، وتوقع أن يلعب كل فريق المباراة بكل أسلحته لتحقيق نتيجة إيجابية وضمان الفوز بنقاط المباراة الثلاث خاصة وأنها ديربي على البقاء · وحول أسباب تذبذب أداء الظفرة في الآونة الأخيرة خاصة في مباراتي العين والأهلي أكد محمد سالم أن الفريق عقب مباراة حتا والتي فاز بها في نهاية الدور الأول لعب أمام العين وهو فريق كبير وله تاريخ معروف وإمكانيات لاعبيه واضحة، ورغم ذلك فوجئ بالعين يلعب المباراة ب 8 مدافعين وهي أول مباراة يلعبها العين بهذا الوضع الدفاعي المحكم مما صعب مهمتنا ونجح مهاجموه في استغلال الأخطاء التي وقعنا فيها وأحرزوا هدفين استطاع العين أن يحافظ عليهما بالتكتل الدفاعي الرهيب الذي لعب به، وأعقبت تلك المباراة مواجهة الأهلي التي لعبها الظفرة في ظل غياب 5 لاعبيين أساسين مما جعل الفريق في موقف صعب ونجح الأهلي في تحقيق الفوز على أرضه وبين جمهوره · وأشار إلى أن ما حدث أمام العين والأهلي كان كبوة لن تتكرر مرة أخرى · وعن أسباب اختلاف الأداء في الظفرة تحت قيادة المدرب أيمن الرمادي عما كان عليه في بداية الدوري تحت إشراف المدرب عمار السويح أكد محمد سالم أن السويح مدرب قدير له تاريخ معروف ولكن خبراته كانت معدومة في الخليج وهو ما حال دون معرفته لإمكانيات اللاعبين ووضع الخطة المناسبة لهم، لذلك عدل الخطة أكثر من مرة فتارة كان يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 وتارة 5 - 3 - 2 ، ولذلك جاءت النتائج سلبية في بداية الدوري بعد أن فشل السويح في توظيف إمكانيات اللاعبين بالشكل الذي يضمن استخراج قدراتهم وتوظيف إمكانياتهم بالشكل المطلوب على عكس المدرب أيمن الرمادي الذي يمتلك خبرة طويلة في الدوري الإماراتي ويعرف إمكانيات اللاعبين جيدا وكذلك نقاط القوة والضعف لدى الفرق المنافسة الأخرى، وحرص منذ توليه المسؤولية على اختيار طريقة اللعب المناسبة لإمكانيات اللاعبين وتوظيفهم التوظيف الأمثل في المراكز المختلفة وهو ما أنتج توليفة متكاملة من اللاعبين بالإضافة إلى قدرة الرمادي على معرفة نقاط القوة والضعف في الفرق الأخرى وهو ما ساهم بشكل كبير في التعامل مع تلك الفرق وتحقيق نتائج إيجابية أمامها· وعن طموحات محمد سالم القادمة أكد أن الظفرة هو ما يشغل فكره حاليا ولا يفكر في أي مكان آخر باستثناء الظفرة وإن كانت طموحاته في الاحتراف الأوروبي قائمة ويتمنى أن يحققه في المستقبل القريب · وأشار إلى أن المنتخب أمل يسعى إلى تحقيقه خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن ابتعاده عن المنتخب يعود لوجود كفاءة عالية في نفس مركزه ممثلة في النجم إسماعيل مطر وهو لاعب موهوب وإمكانياته عالية، وأكد أنه سيسعى إلى حجز مكان له بين صفوف المنتخب في الفترة القادمة· وأكد محمد سالم أن اهتمام مجلس إدارة الظفرة برئاسة الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد بالفريق وحرص الجميع على توفير كافة الإمكانيات للفريق ضاعفت من مسؤوليات اللاعبين وهو ما جعلهم يتعاهدون على ترجمة تلك المسؤولية داخل الملعب من خلال مضاعفة الأداء والمجهود لتحقيق النتائج التي ترضي جماهير الغربية الوفية· سالم الشرهان رأس الخيمة- يكاد عبدالله مال الله لاعب منتخبنا الوطني وفريق الإمارات يكون اللاعب الوحيد في صفوف الأخضر الذي تطلب وده أندية كبيرة في الدولة كلاعب ارتكاز يمتلك من القوة البدنية والمهارة الفنية الكثير، بجانب امتلاكه لقدم قوية في مهارة التصويب وهذا ما دفع الفرنسي عبدالكريم ميتسو مدرب منتخبنا لاختياره ضمن تشكيلة الأبيض التي خاضت المباراة الودية أمام العراق وفي آخر عشر دقائق من مباراة منتخبنا أمام المنتخب الكويتي في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وهو اللاعب الوحيد الذي لم يغب عن فريقه منذ انطلاقة الموسم باستثناء مباراة الجزيرة في الدور الأول· وعن مواجهة اليوم مع الظفرة يقول عبدالله: إنها بمثابة نهائي كؤوس كحال المباريات القادمة نظرا لوضع الفريق الحالي الذي يدفعنا للقتال من أجل حصد النقاط الثلاث في كل مباراة ابتداء من لقاء اليوم والذي سندخله بتحد مع أنفسنا للظفر بالنقاط الثلاث والعودة بها من الظفرة وبالتالي مواصلة الصحوة· وقال مال الله: المستوى والنتائج الإيجابية للفريق مع بداية الدور الثاني أعطتنا كلاعبين حالة من الارتياح ومؤشرا طيبا بأننا قادرون بعزيمتنا وإصرارنا على تحقيق نتيجة ايجابية اليوم مع احترامنا الكامل للفريق المنافس ألا وهو فريق الظفرة الذي سيدخل اللقاء تحت ضغوط شديدة لتصحيح مساره بعد خسارته لآخر مباراتين وقد جاء ذلك لمصلحتنا خاصة وأننا سندخل اللقاء بمعنويات مرتفعة خلفتها النتائج الجيدة التي حققناها في آخر مباراتين بجانب عودة المصابين للتشكيلة· ومع ذلك أكد عبدالله صعوبة المباراة سواء لهم أو للظفرة إلا أنهم عاقدون العزم على حصد النقاط الثلاث وذلك لتقليص فارق النقاط بينهم وبين أقرب منافسيهم، ودافعهم في ذلك شعورهم بحلاوة النتائج الإيجابية الأخيرة· وأشار إلى أن استعداداتهم لهذه المباراة كأي مباراة أخرى حيث بدأنا التدريبات بعد مباراة الشعب مباشرة وتخلل التدريبات خوض الفريق في غياب معظم الأساسيين مباراة تجريبية أمام عجمان كان الهدف منها تهيئة اللاعبين العائدين من الإصابة ومن ثم عدنا للتدريبات من جديد وتنوعت ما بين تدريبات تكتيكية وأخرى بدنية وذلك للتعود على الأسلوب الجديد الذي سنلعب به هذه المواجهة التي أكملنا جاهزيتنا لها ومستعدون لفرض أسلوبنا الجديد على أبناء الغربية· وحول أبرز لاعبي الظفرة والذين ستفرض عليهم رقابة لصيقة قال: هناك أكثر من لاعب لكن يبقى الإيراني علي أكبر بور هو الأبرز ولهذا سيكون تحت رقابة لصيقة اليوم، كما لا يمكن إغفال خطورة الرباطي الذي يأتي من الخلف بجانب محمد سالم الذي أعتبره أهم لاعب في الفريق كونه يملك إمكانات فنية ومهارية لا تتوفر لدى بعض اللاعبين· وعن اختفاء الميزة التي كان يتميز بها وهي التصويب الدقيق من مسافات بعيدة المدى والتي من خلالها سجل العديد من الأهداف لفريقه قال: أعترف بغياب هذه الميزة عني هذا الموسم إلا أنني أعد الجميع بعودتها مجددا ومن مباراة اليوم والتي أتمنى أن تشهد تسجيلي هدفا يكون سببا في حصد النقاط الثلاث· وعن نصيحته لزملائه اللاعبين قبل دخول هذه المواجهة الصعبة قال: أنصحهم بالتركيز الجيد وتقديم أفضل ما لديهم والهدوء أثناء المباراة وعدم الاستعجال لأن الاستعجال دائما ما يولد الأخطاء بجانب مناشدة مهاجمي الفريق استغلال جميع الفرص التي ستسنح لهم بصورة إيجابية وإن شاء الله نتوج كل ذلك بحصد النقاط الثلاث· وعن توقعاته للمنافسة على البقاء قال: صراع البقاء سيبقى مستمرا حتى النهاية ومن الصعب التوقع لمن سيكتب البقاء ومن سيهبط في الوقت الراهن خاصة أن حظوظ البقاء متساوية بين الجميع لا سيما في ظل تقارب النقاط، ومع ذلك أؤكد أن الأخضر قادر على تحقيق البقاء لأننا كلاعبين نثق في قدراتنا وإمكاناتنا ونحن قادرون على تثبيت أقدامنا في الأضواء· وعن طموحاته قال عبدالله مال الله: لا شك ان الطموحات كثيرة وقد تحقق أول هذه الطموحات بالانضمام إلى المنتخب الوطني والذي ساهم ذلك في ارتفاع مستواي وأسعى إلى المزيد لكي أكون عند حسن الظن بي لتشريف اسم الإمارات في المحافل الدولية وهو طموح بلا شك يتمناه كل لاعب وليس عبدالله مال الله فقط خاصة أن تمثيل الدولة واجب وطني، بينما تبقى طموحاتي الأخرى المساهمة مع بقية زملائي في قيادة الفريق إلى بر الأمان بعيدا عن الهبوط· أما أبرز طموحاتي فتنحصر في تحقيق بطولة في الدرجة الأولى مع أي فريق أكون ضمن صفوفه سواء مع الأخضر أو أي فريق آخر لو أتيحت لي فرصة الانتقال، ولن أفوت تلك الفرصة لو جاءتني في حال موافقة إدارة النادي·