قالت القوات الأميركية والأفغانية أمس إنها قتلت 40 مسلحا من حركة طالبان بمعارك في ولاية هلمند· فيما أعلنت الشرطة الافغانية أن عشرة أفغان، هم تسعة من عناصر الشرطة ومسؤول إقليم، قتلوا أمس في معارك مع الحركة شمال أفغانستان·
على صعيد آخر، تنوي الحكومة الأميركية نشر المزيد من المدنيين في أفغانستان لمواكبة التعزيزات العسكرية المقررة في اطار استراتيجيتها الجديدة في أفغانستان التي ستعلن عنها خلال الأيام المقبلة·
وقد ذكرت السلطات الأميركية والأفغانية أمس أن القوات المشتركة قتلت 40 مسلحا في أعنف المواجهات التي تشهدها افغانستان هذا العام· وفي اشتباك هو الاعنف قال الجيش الأميركي إنه قتل 30 مسلحا أمس الاول في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة في منطقة غيريشك حيث قتل امس نائب معروف بمواقفه المناهضة لطالبان في هجوم وقع الخميس·
ويعتبر هذا أكبر عدد من القتلى في اشتباك منفرد يعلن عنه الجيش الأميركي في أكثر من شهرين، مع استعداد أفغانستان لعام آخر من القتال العنيف ضد مسلحي طالبان المرتبطين بالقاعدة بعد انتهاء أشهر الشتاء·
وأمس الأول قاد الجيش الافغاني دورية مشتركة داخل منطقة غيريشك المعروفة بنشاط المسلحين فيها، حسب الجيش الاميركي· وجاء في بيان ان ''الدورية تعرضت لهجوم من قبل العديد من المتمردين المسلحين بالاسلحة الصغيرة وقاذفات الصواريخ''·
واضاف البيان ان القوات المشتركة ''ردت على النار باستخدام الاسلحة الصغيرة، كما استدعت الدعم الجوي مما أدى الى مقتل 30 مسلحا''· وقال الجيش ان جنديـــا أفغانيا واحدا أصيب بجروح طفيفة·
وفي اشتباك آخر قتلت القوات الافغانية والدولية بقيادة الولايات المتحدة سبعة من مقاتلي طالبان تجمعوا في ولاية فرح الجنوبية الغربية لمهاجمة منزل حاكم المحافظة· وتلقى مسؤولو الاستخبارات اخبارية عن الهجوم المتوقع واستدعوا القوات الى المكان، حسب حاكم المنطقة روح الأمين·
وقال الجيش الأميركي ان ثلاثة مسلحين آخرين قتلوا أمس في عملية مداهمة لخلية كانت تقوم بصناعة القنابل لمهاجمة العاصمة الافغانية· وداهمت القوات الافغانية وقوات التحالف مجمعا تردد ان المسلحين مختبئون فيه في ولاية لوغار المجاورة· وقال الجيش ان احد ''المقاتلين الاعداء'' قتل كما قتل آخران بعد الاحتماء في بناية·
الى ذلك، أعلنت الشرطة الافغانية أن عشرة أفغان، هم تسعة من عناصر الشرطة ومسؤول إقليم، قتلوا أمس في معارك مع طالبان في شمال أفغانستان· واندلعت هذه المعارك في ولاية جوزجان غرب مدينة مزار الشريف عند الحدود مع تركمانستان·
وأوضح قائد شرطة الولاية ان المعارك اندلعت في الفترة الصباحية عندما نصبت الشرطة كمينا لطالبان في اقليم كوشتيبا· وأضاف قائد الشرطة ''ان المواجهات دامت نصف ساعة''، معلنا ان ثلاثة أو أربعة أشخاص اصيبوا بجروح·
وقال انه لا يملك معلومات حول ضحايا محتملين في صفوف طالبان· ونقلت الصحافة الافغانية عن متحدث باسم طالبان تأكيده وقوع هذه المعارك، لكنه قال مع ذلك ان المتمردين انفسهم نصبوا الكمين· وولاية جوزجان ليست احد المعاقل المعتادة للتمرد الذي تشنه حركة طالبان منذ طردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من الحكم في نهاية 2001 ·
على صعيد آخر، تنوي الحكومة الأميركية نشر المزيد من المدنيين في أفغانستان لمواكبة التعزيزات العسكرية المقررة، حسبما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود امس الاول·
وفي اطار استراتيجيتها الجديدة في أفغانستان التي ستعلن عنها خلال الايام المقبلة، تنوي وزارة الخارجية نشر 51 مدنيا إضافيا، حسبما قال وود خلال لقاء مع الصحفيين·
وأوضخ ان الوزارات الأميركية الاخرى ستشارك في هذا الجهد المدني الهادف الى تطوير التنمية الاقتصادية والسياسية في البلاد· وأضاف ''كما قال الرئيس (باراك) اوباما، يجب ان نعزز التزامنا في افغانستان· وأحد الاشياء التي نحاول القيام بها هو زيادة عدد المدنيين''· وحسب صحيفة النيويورك تايمز، فإن اوباما يرغب أيضا في تعزيز قدرات قوات الامن الافغانية بشكل واضح على امل حمل الاستقرار الى البلاد·
وفي بروكسل، اعلن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير ان ست دول من الاتحاد الاوروبي اتفقت مساء امس الاول على إرسال قوة من الشرطة الاوروبية لدعم الشرطة الافغانية·
وأكد ان الدول الست الاعضاء في قوة الشرطة الاوروبية (فرنسا وإيطاليا وهولندا والبرتغال ورومانيا وإسبانيا) وافقت على اقتراح قدمته باريس بهذا الخصوص· واضاف ان ''دول هذه المجموعة والدول الاوروبية وافقت'' خلال عشاء لوزراء الخارجية اقيم على هامش اليوم الاول للقمة الاوروبية في بروكسل· وأكد أنه بامكان تركيا ان تشارك ايضا في القوة·
عدد اليوم
