السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دراسة إسرائيلية: السلام بات مستحيلاً!

4 نوفمبر 2012
رام الله (الاتحاد)- زعمت دراسة مغالطة أصدرها” معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي”، التابع لجامعة تل أبيب، أمس أن التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المستقبل المنظور “بات مستحيلاً، لأن “المجتمع الفلسطيني ليس مستعداً بعد للتخلي عن الهدف المشترك لجميع الدول العربية، وهو منع قيام دولة يهودية الذي كان قائماً حتى قبل تأسيس إسرائيل، والآن القضاء عليها”!. وعزت الدراسة التراجع الحاد في فرص السلام ليس إلى مواصلة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة توسيع الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنما إلى اتفاق أوسلو للسلام المرحلي الموقع عام 1993، قائلة إنه أدى إلى تعميق الهوة بين الجانبين عوضاً عن تقريب وجهات نظرهما. وأضافت “على الرغم من وجود واقع مرير، يجب على إسرائيل اختيار الوسائل للرد على الوضع القاتم في العالم العربي وفي الشارع الفلسطيني عن طريق تأكيد أن لها الحقوق التاريخية في أرض إسرائيل وهي قادرة على الدفاع عنها بشتى الطرق والوسائل، ولن تتزحزح عن هذا الموقف المبدئي”. وخلصت إلى القول “على إسرائيل والغرب توجيه رسالة حادة وصارمة إلى العالم العربي، الذي يرى في أرض إسرائيل أرضاً إسلامية، بأنه ليس قادراً على تدمير إسرائيل ويتحتم عليه البحث عن السلام بدل الحرب. وهذه الأمور تتطلب من إسرائيل الشجاعة ورباطة الجأش والتصميم والنفس الطويل”. من جهة أخرى، استنكرت عضو البرلمان الإسرائيلي حنين زعبي، الناشطة في أوساط الفلسطينيين المفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية، أمس رئيس بلدية مستوطنة “نتسيريت علِّيت” بنشر أعلاماً إسرائيلية ضخمة قبالة مدينة الناصرة على مداخل المستوطنة المقامة على أراضي الناصرة و بلدات الرينة-المشهد وكفركنا وعين ماهل، باعتبار ذلك عملية استفزازية تؤكد أن العلم الإسرائيلي يمثل اليهود فقط. وقالت “إن حجم الأعلام غير طبيعي، ونشرها قبالة الناصرة يتضمن تحدياً ورسالة سياسية مفادها أن العلم لا يمثل العرب وفي ذلك اعتراف بأنه يمثل اليهود فقط”. وأضافت “من كان على قناعة بهوية الدولة (الإسرائيلية)، فهو غير ملزم كل الوقت بإثبات يهوديتها، وهاجس يهودية الدولة يأتي على حساب الديمقراطية”. وقال عضو بلدية الناصرة شكري عواودة “إن حجم الأعلام التي نشرت يؤكد أن الخطوة استفزازية، حيث جرى نصبها في مداخل نتسيريت عيليت من جهة البلدات العربية المحيطة”. من جانبه، واصل رئيس بلدية المستوطنة المدعو شمعون جابسو إطلاق التصريحات العنصرية بشأن تهويد الناصرة مع استمرار تصاعد نسبة السكان الفلسطينيين فيها. وقد ادعى في بداية الأمر أن “علم إسرائيل يمثل كل المواطنين”، إلا أنه ما لبث أن تراجع عن ذلك وعبر عن ازدرائه لكل من لا تعجبه خطوته الاستفزازية. وردا على انتقاد رفع الأعلام قبالة الناصرة والبلدات المجاجورة، قال “إن نتسيريت علِّيت محاطة بالبلدات العربية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©