هدى جاسم (وكالات)- قتل 7 أشخاص وأصيب 3 آخرون أمس باعتداءات في قضاء التاجي شمال بغداد ومحافظة نينوى. بينما عادت عقدة كركوك بمحافظة التأميم لتتصدر قائمة الخلافات بين الكتل السياسية التي فشلت في الاتفاق على حل يرضي جميع المكونات العرقية في كركوك قبيل انتخابات مجالس المحافظات المتوقعة في 20 أبريل المقبل.
فقد هاجم مسلحون مجهولون بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية فجر أمس نقطة تفتيش للجيش في منطقة التاجي شمال بغداد مما اسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. واغتال مجهولون يرتدون زيا عسكريا أحد قادة الصحوة في منطقة التاجي، بعد اختطافه من منزله في ساعة متاخرة من ليلة أمس الأول.
وفي محافظة نينوى أسفر انفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، عن مقتل سائقها، فيما قتل ثلاثة أشخاص، بينهم جندي عراقي أمس في اشتباكات مسلحة قرب الحدود العراقية السورية شمال غرب الموصل.
وقالت مصادر أمنية عراقية أمس إن قوات من الجيش العراقي فتحت النيران على عراقيين يقومون بتهريب السجائر إلى داخل الأراضي السورية شمال غرب الموصل وجرى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل اثنين من المهربين إضافة إلى جندي عراقي فيما لاذ الآخرون بالفرار.
سياسيا فشل أعضاء لجنة انتخابات كركوك في مجلس النواب العراقي أمس في التوصل إلى حل يرضي جميع المكونات العرقية في محافظة التأميم قبيل انتخابات مجالس المحافظات. وقال عضو لجنة انتخابات كركوك النيابية نبيل حربو إن “قضية الانتخابات داخل كركوك بمحافظة التأميم لا تزال معلقة ولم يتفق أعضاء اللجنة على حل يرضي الجميع”.
وأبدى حربو “عدم تفاؤله بالوصول إلى حل للقضية في الفترة المتبقية لإجراء الانتخابات”، مبينا أن “اللجنة عقدت عدة لقاءات مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لإطلاعه على المقترحات المقدمة من قبل أعضائها”.
وأضاف أن “التركمان يطالبون بتحديث سجل الناخبين بدءا من عام 2004 فما فوق، أما العرب يطالبون بضرورة دخول قوات اتحادية وغلق المنافذ في أربيل والسليمانية وقت الانتخابات”.
وتابع عضو اللجنة أن “الكرد يرفضون جميع هذه المطالب ويطالبون بإجراء هذه الانتخابات كما يحدث في بقية المحافظات”.
وأشار إلى أن “أفضل طريقة هي اعتماد تقسيم المقاعد على أساس الكوتا بنسبة 32% لكل من العرب والأكراد والتركمان في المدينة لتبقى 4% للمسيحيين وتجرى انتخابات على هذا الأساس، ويبقى الوضع على ما هو عليه لمدة 4 أو 5 سنوات لحين تحديث سجل الناخبين”.
ورفض التحالف الكردستاني، تشريع قانون خاص لانتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي في محافظة التأميم، مطالبا بإجراء الانتخابات فيها مع بقية المحافظات العراقية.
من جهته قال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون إنه “ليس هناك أي تغيير حاصل على الأوضاع في كركوك للمطالبة في أن يكون لانتخابات مجالس المحافظات وضع خاص فيها”.
وأضاف أن “المطالبة في أن يكون للتأميم وضع خاص تنعكس على بقية الأطراف وليس على التحالف الكردستاني لأنه حقق فوزا في الانتخابات المحلية والتشريعية الماضيتين، ومع ما حققه التحالف فإن المناصب السيادية في المحافظة تم توزيعها على المكونات خارج الاستحقاقات الانتخابية”.
وتابع السعدون وهو رئيس لجنة المادة 140 أن “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ستشرف على الانتخابات في التأميم”، متسائلاً “فلماذا هذا التخوف من كركوك ومحاولة حرمان ناخبيه من التمثيل الحقيقي لهم”.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في يوم الثلاثاء الماضي إن مجلس الوزراء قرر تحديد يوم السبت 20 أبريل 2013 موعدا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.
عدد اليوم
